أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
من حضر، حفر وطمر، فظفر.. حكايا إفريقية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من حضر، حفر وطمر، فظفر .. حكايا إفريقية

من حضر، حفر وطمر، فظفر .. حكايا إفريقية

12-05-2024 07:11 AM

رحم الله القامة الوطنية الفذة دولة أحمد اللوزي وقد لخّص لنا طلبة قسم العلوم السياسية في أم الجامعات في المملكة -الجامعة الأردنية، منطلقات السياسة الأردنية، وطنيا وإنسانيا. كنا بمعية الأستاذ القدير -رحمة الله عليه- معلمي الراحل الدكتور حسني الشياب رئيس القسم حينها، وبعدها بعقود النائب المخضرم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
ما رسخ في الأذهان ونقش على الوجدان هو التمعن في موقعنا الجغرافي ليس من الجهات الأربع فقط بل من الأعلى والأسفل أيضا في إشارة إلى ما تجود به سماؤنا وأرضنا من ماء وموارد طبيعية.
في إحدى قاعات مجلس الأعيان أنصتنا إلى كل حرف وكلمة قالها رحمة الله عليه وأصغينا إلى تفضله بالحوار معنا، وقد كان بيننا طلاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. كنت يومها ممن تبنوا النهجي القومي اليساري، وقد هداني الله من بعد، إلى ما أراه الآن قناعة راسخة لن تتبدل وهو الإيمان بالدولة القطرية اللامركزية في الإدارة التي يستقل فيها الناس عن الحاجة إلى الحكومة أو القطاع العام وحتى العمومي إلى أبعد درجة ممكنة، خاصة في قضايا الحريات وفي مقدمته الدينية بفصل تام عن الفضاء العام، ومن ثم التعليم والإعلام والثقافة والصحة والاقتصاد. باختصار، صرت يمينيا وطنيا (قطعا دون تغول على أي كان داخل حدود الوطن أو خارجه) فجميعنا خلق الله، وكلنا خلقنا أحرارا. لا مكان للكِبر وبالتالي التعصب أو العنصرية، فكلنا من تراب وإلى تراب.
لم تغب عن بالي على مدى عشرة أيام -جنوب شرق إفريقيا- كلمات الراحل اللوزي وقد سمعت ما يطابقها في المعنى ويقاربها من المفردات كثيرا من رجالات الدولة في الأردن المفدى. حتى قبل رفع شعار «الأردن أولا» كانت الرؤية واضحة والبوصلة ذاتية أصيلة، تعمل دائما بواقعية دون أن تفقد الحلم بوطن أجمل وأقوى.. ونحن على بعد أيام من عيد الاستقلال، ما زلنا على العهد تواقون لمزيد من النجاح، في المجالات كافة.
أخط هذه السطور في ختام أول تجربة لي في جنوب القارة السمراء. لن أخوض في تفاصيل تبقى خاصة في جانبيها المهني والشخصي، إلا أن حضور بعض الدول الوازنة عالميا أو إقليميا في ساحات «بكر» ضرورة ملحة.
استغلت دول كبرى كالصين، وإقليمية مهمة كتركيا وإيران ما شاب الدول الاستعمارية السابقة -خاصة فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والبرتغال وهولندا- ما شابها من علاقات متوترة مع شعوب المنطقة، فسارعت إلى طرح نفسها كشريك في التنمية والاستثمار، لا كدخيل للهيمنة والنفوذ العسكري والسياسي.
من موريتانيا في أقصى شمال غرب القارة، إلى جنوبها شرقا حيث كانت ما عرفت بروديسيا ونظام المستوطنين (الأقلية البيضاء)، مرورا بإثيوبيا ورواندا وأوغندا، ثمة ما يؤكد هوية إفريقيا عامة، ومن لدى شعوبها الأصيلة، أصول عربية وإسلامية خاصة.
بعيدا عن سد النهضة وما يمثله من قضية أمن قومي بالنسبة للشقيقة الكبرى مصر فيما يخص حصتها من النيل، أخذتني قضايا الصحافة وملفات أخرى ذات صلة، إلى منابع هذا النهر العظيم، إلى بحيرة فيكتوريا وشلالاتها، إلى أوغندا وكينيا وتنزانيا وحتى زامبيا وزمبابوي.
استلهمت ما تعلمناه من الراحل اللوزي حول دور الموقع الجيوسياسي والجغرافية السياسية في تحديد الدور والنشاط السياسي لأي بلد كان، فيما يعرف بأدوات القوة الناعمة إلى جانب السياسية والعسكرية والأمنية التقليدية.
حفظا لآداب الضيافة ولأمانات المجالس، أقتصر حديثي في هذه السلسلة -خمس مقالات- على الإيجابي فقط، في زمبابوي وزامبيا. السلبيات قابلة للرصد في الدنيا كلها وعبر التاريخ، لكني من المؤمنين بأن الغلبة في نهاية المطاف دائما للخطاب الإيجابي، وعليه فإنه ورغم تباين الظروف على جا نبي الحدود وداخلها، إلا أنها كانت منطقة واحدة في نظر تلك الدول «الشريكة» في مشاريع التنمية والاستثمار.
التنافس على أشده بين الروس والصينيين والأتراك والإيرانيين، واللافت أن المدخل اقتصادي بحت حتى الآن: الصين تنقّب عن المعادن -حيث اللعاب يسيل على الليثيوم تحديدا- وتركيا تكاد تحتكر صناعة مواد البناء طوب و»بلوكات أو بريكس»! أتراها صدفة مستوحاة من مجموعة «بريكس» الناهضة بعنفوان وقوة؟
هي الدبلوماسية-وأهمها في هذا الزمان- الدبلوماسية الاقتصادية. فمن حضر، حفر (الصين) وطمر -بمعنى بنّاء طبعا (تركيا)، فظفر بالمليارات!
تذكرت شركاتنا ذات المصداقية العالية والجودة والتنافسية العالمية، حدثت نفسي هلّا حضرنا فظفرنا؟ ليس انحيازا على أساس وطني، بل صحفي بحت، راعني الحزمة العقائدية والسياسية التي يحملها بعض أولئك المستثمرين. «أبو شريك» لديه «غاية في نفس يعقوب» سيعلمها إخوتنا الأفارقة السمر الطيبون، بعد حين..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع