زاد الاردن الاخباري -
انا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما , منذ شهور قليلة تزوجت من شاب يكبرني بسنتين , ارتبطت به لأني تخيلت فيه المقومات التي قد تسعد أي فتاة , حصلت العديد من المشاكل أثناء فترة الخطوبة ولم ألقي بالا لها و لا إلى أسلوبه و ألفاظه أو معاني كلماته و تعذرت له بضغوطات الزواج و المصاريف و التوتر الذي يسبق خطوة مهمة كهذه , كما انني سبق و وفسخت خطوبتي على شخص أثناء فترة دراستي الجامعية لذا شعرت أن موقفي و أهلي سيكون صعبا جدا إذا تم فسخ هذه الخطبة أيضا ..
ولكن بعد فترة وجيزة من الزواج لا تتعدى الأسبوعان تبين لي أنه إنسان عصبي جدا جدا , و يتقصد إيذائي بالكلمات و إهانتي و إهانة أهلي أمامي إذا لم أنفذ ما يريد من طلبات أو إذا اختلفت معه بالرأي .. مفهوم طاعة المرأة و الزواج لديه رجعي جدا ويريد أن يفرض احترامه بالقوة بدل من ان يفضه باحتوائي و تفهمي في بداية الحياة حتى نستطيع بناء رابط قوي بيني وبينه .. هل صحيح يجب على المرأة المبادرة لكل شيئ حتر يرضى الزوج ؟ هل عليها تحمل كل شيء من زوجها لغثبات انها تليق به و بعائلته ؟
و الذي زاد الطين بلة وزاد حدة المشاكل أنه متعصب جدا لأهله .. و نحن نسكن في شقة اسفل منزل أهله , لذا إذا صادف في يوم لم اقم بزيارة لهم أو تجنبتهم لضيق في نفسي أو بسبب نفسيتي المتعبة فإنه يتعصب لهم جدا و يهينني إذا لم ألبي طلبه بسرعه وبالطريقة التي يريدها حتى أنه قام بضربي و إتهامي يالنشوز خلال أول 3 أسابيع من زواجنا !!!!!!
أحلف لكم أني لم اشعر بأني عروس ولا في يوم ولم اتهنى بشيء معه ولم أشعر بالدلال أو بخوفه علي او أنه يراعيني .. إنه رجل غير صبور و يريد كل شيئ كن فيكون .. و يعاملني على أساس إذا اسعدته و أسعدت اهله فعندها ممكن أن يعاملني جيدا .. أنا أعرف انه في هذا الزمن و هو شاب و متعلم ومثقف فإنه يراعي شعور المرأة و إحساسها بالغربة لبعدها عن أهلها و البيت الذي عاشت فيه 24 عاما على الأقل , شعرت أنه يريدني زوجة له ولأفراد عائلته كاملة و يريدني أن أتأقلم بحياته بسرعة وأن أتحمل كل ما يرميه هو و عائلته في وجهي , المشكلة التي أواجهها و أعاني منها , أنني كنت اعرف أن الحياة الزوجية فيها اختلافات و مشاكل وكنت مستعدة لها ولكن ليس خلال أول أسابيع , هذه الأسابيع التي من المفترض أن تكون للعروس هي سعادة و دلال و تجربة حياة جديدة لم اشعر انه اضاف قيمة لحياتي, ..
بعد المشاكل و بعد تدخل العائلتين أصبح يحاول ضبط أعصابه مع إنه لم يستطع ذلك لفترة طويلة إذ عاد لأسلوبه في العصبية و أسلوب تعمد الأذى , والان مهما يحاول الإصلاح فإنني لا استطيع تقبله ابدا بل وفي بعض الأحيان اشعر أن أنني أكرهه و أتمنى أن ارتاح من حياتي معه .. لقد سبب لي صدمة بسبب أفكاره و تعامله في بداية زواجنا لا أستطيع الان تخطيها حتى أني افكر جديا بعدم الإنجاب منه لان علاقاتي به مهددة بالإنتهاء عند أي خلاف فأول شيء ينوي فعله عند أي مواجهة هو إرجاعي لبيت اهلي إذ انني لا الزمه .. .. إضافة إلى أنني غير قادرة على التأقلم مع ظروف الحياة الجديدة .. إذ تغير مكان سكني كليا من محافظة لأخرى و تغير مكان عملي و لم يتبقى لدي الكثير من العلاقات بصديقاتي اللواتي كن معي خلال فترة طويلة من حياتي بسبب بعد مكان السكن و اختلاف العمل , كما أنني اواجه ضغوطا كثيرة جدا في عملي وهذا كله يؤثر على حياتي سلبا ..
انا لا أحبه و لا أريد أن اعيش معه لمجرد الخوف من المجتمع أو السترة .. أنا لا أريد ان أعيش مثل كل الناس لمجرد العيش .. لدي الكثير لأقدمه للشخص الذي سيشاركني حياتي إلا أني غير مستعدة لتقديمها لهذا الشخص .. لقد تغير شعوري تجاهه بعد الزواج ولا أعرف كيف اساعد نفسي ..انا ياااائسة جدا وأشعر أن زواجي كان اكبر غلطة في حياتي و في هذه المرحلة لا أخاف من الطلاق و لا من المجتمع لكن أخاف من أهلي و على اهلي و اخاف ان أخسرهم ..
ماذا أفعل ؟ كيف أفكر ؟ كيف اجبر نفسي على مشاركته الحياة ؟ هل هناك امل ؟