أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجيل والأزمة الثقافية

الجيل والأزمة الثقافية

17-05-2024 09:48 AM

الباحث / طارق فايز العجاوى - لا شك ان الفجوة بين الاجيال باتت الشغل الشاغل للعالم بقضه وقضيضه واصبحت علامة فارقه فى علم الاجتماع السياسى والعلوم الاخرى وتولد عنها مفهوما اشبع بحثا من قبل العلماء وارباب الفكر الا وهو ما اصطلح على تسميته ( الفجوة الثقافية ) هذا المفهوم الذى ترسخ ضمن قالب الحضارة بكل قيمها ومعطياتها لذلك قيل فيه او اصطلح على تعريفه بان كل حضارة انسانية تتكون من شقين - ملموس ( مادى ) ومحسوس ( معنوى ) فعندما يحدث تسارع فى تطور الجانب المادى وتباطوء فى الجانب المعنوى تحدث الفجوة الثقافية والشىء بالشى يذكر بزغ ايضا ما اصطلح على تسميته بالصدمة الثقافية وتعنى ما يحدث للفرد عندما يواجه تغيرات سريعة وعدم قدرته على التكيف مع هذه التغيرات المستجدة التى طالت حياته بكافة جوانبها
مقدمة كان لا بد منها لارتباطها بذات الموضوع الذى ساتناوله بالقليل من التفصيل لكى ينال حقه نظرا لاهميته وخاصة انه يطال شريحة واسعة من ابناء الامة وكما قيل فمجتمعاتنا العربية مجتمعات فتية مقارنة مع المجتمعات الغربية ونسال الله ان يوفقنا لذلك انه نعم المولى ونعم النصير

وعليه فان احساس الجديد من الاجيال بان جيل الكبار عاجز عن احتوائه والتجاوب معه وفهمه على اعتبار ان منجزات واختراعات كل عصر تختلف عن الاخرى من حيث الكم والنوع واذا فعلا قدرنا ان الحد الفاصل بين جيلين بثلاثين عاما فانها حقا تساوى بعايير ومقاييس السابقين علينا باكثر من قرنين نظرا للتقدم الهائل فى كافة المنجزات على الصعيد العلمى وخاصة فى وسائل الاتصال فكما قيل اضحى العالم قرية صغيرة لذا تكون قطعا الاجيال الجديدة على حق عندما تدعى انها تعيش فى عصر يصعب على الكبار ان يستوعبوا مضامينه ومفاهيمه وابعاده وبالتالى يقفوا بالجزم عاجزين وباذعان امام الامكانات الكبيرة والهائلة التى يحملها فى طياته وهذا واضح وجلى لكل منعم للنظر

وهنا حقيقة تكمن الازمة الحقيقية التى تعيشها وتمر بها الاجيال الجديدة التى ايقنت بان المستقبل بكل انجازاته هو ملك لها وحدها فى الوقت الذى يمسك به الكبار فى ايديهم زمام ومقاليد الامور فى الوقت الحالى الراهن بحيث لا يتيحون للاجيال الجديدة الفرص لتحقيق ما يتطلعون ويرنون اليه من فرص للمشاركة فى توجيه المجتمع وهذا باعتقادى لا يعد سوء نية من الكبار بل لانهم بحكم موقعهم الزمنى ذاته عاجزون عن التكيف بنجاح امام عالم التغيرات المذهلة الذى ولدوا وترعرعوا فيه الشباب وتشبعوا منذ حداثتهم بروحه وعليه فان الاجيال الجديدة تنظر الى الكبار نظرة يمتزج فيها التحدى بالاشفاق وتجمع بين الاعتزاز بالنفس ومحاولة التماس الاعذار والذرائع للغير يقينى ********************************* ان هذا الوضع السائدة فى البلدان التى تسير بخطى حثيثة وسريعة نحو التقدم و
التقدم والارتقاء
اما فى عالمنا العربى فالوضع مختلف تماما كون الاجيال الجديدة تمر بازمة مقلوبة ومعكوسة والمتمثلة حقيقة فى ان جيل الكبار يشعر بالرثاء لجيل الشباب وذلك لتدنى وهبوط مستواهم الثقافى والفكرى وهذا فعلا واضح وجلى وايضا ينظر جيل الكبار الى الشباب بنظرة فيها الاستعلاء المبطن والمغلف باطار من العطف والاشفاق وايضا التظاهر من قبل الكبار بالفهم والتفاهم وذلك اشفاقا على وضعهم المتردى لذلك قولنا ان الفجوة بين الاجيال فى عالمنا العربى شانها شاءن امور شتى كثيرة مقلوبة ومعكوسة ايضا
ولهذا كله اسباب ومسببات وعوامل لا يمكن انكارها او تجاوزها وسنعرج عليها بعجالة بما هو متاح من الوقت والجهد

فواقع الحال فى عالمنا العربى هو ان ثقافة الشباب يعتريها الخلط وضيق الافق والاضطراب وباعتقادى ان المسؤول الاول عن هذا الوضع المتردى هو جيل الكبار وهى حقيقة من اخطر المؤشرات والظواهر التى تهدد الفكر والعقل العربى بل حكما هى الاكثر خطورة من كثير من الازمات السياسية التى تعصف بواقعنا والتى تاخذ مساحة كبرى من تفكيرنا ووقتا طويلا متناسين ومتغافلين عن كل ما عداها من الازمات الاجتماعية والفكرية التىاصفها بالكارثية التى بالجزم لا تكون بضخامة الازمات السياسية التى يصورها الاعلام انها انها الوحيدة والجديرة بالمتابعة والاهتمام ليس

ولكن الظاهر انها اكثر تاثيرا وعمقا وبعدا وهى الاولى بالرعاية والاهتمام عن غيرها من الازمات التى تعصف بعالمنا العربى
اذن لا بد من التعريج على المصادر الثقافية التى يجب ان ينهل منها الشباب وهى على كل الاحوال
*** اما عصرية
*** واما قديمة
والمصادر العصرية قد تكون عالمية وقد تكون محلية لذا علينا التطرق الى هذه الركائز والمعطيات والمحاور الثلاثة
الى ج 2

#المفكر
#طارق
#فايز
#العجاوي .

يقينى بان الله يقينى








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع