زاد الاردن الاخباري -
تتجه الأنظار غدا صوب ملاعب الدوري الإنجليزي الممتاز، لمتابعة مباريات الجولة الأخيرة بموسم 2023-2024، وسط صراعات متعددة لن تنتهي حتى صافرة نهاية آخر لقاء، لا سيما على مستوى أهل القمة، في ظل تنافس مانشستر سيتي وآرسنال على التتويج باللقب.
المان سيتي يملك أفضلية للحفاظ على لقبه، في ظل دخوله الجولة الأخيرة وفي جعبته 88 نقطة، متقدما بفارق نقطتين عن الفريق اللندني.
ويحتاج المدفعجية لهدية من وست هام يونايتد، تتمثل في تعطيل قطار المان سيتي، إما بالتعادل أو الفوز عليه، مع حتمية انتصار الجانرز على إيفرتون في ذات التوقيت.
البريميرليج لا يعرف المعجزات
يصطدم آرسنال بحقيقة تاريخية تتمثل في عدم حدوث أي معجزة لأصحاب المركز الثاني في الجولات الأخيرة منذ بدء عصر البريميرليج عام 1992.
وشهدت 9 مواسم سابقة، حسم هوية البطل في الجولة الختامية، لكن جميعها صبت في صالح الفريق الذي وصل لتلك المرحلة وهو في صدارة الترتيب.
البداية كانت في موسم 1994-1995 بتتويج بلاكبيرن روفرز على حساب مانشستر يونايتد بفارق نقطة وحيدة، إذ لم يستغل الأخير خسارة بلاكبيرن حينها أمام ليفربول، وذلك بالتعادل مع وست هام.
وفي الموسم التالي، توج المان يونايتد بطلا في الجولة الأخيرة بعد صراع امتد حتى صافرة النهاية مع نيوكاسل يونايتد، الذي خسر اللقب بفارق نقطتين.
وبعد 3 سنوات، عاد اليونايتد للظفر باللقب بفارق نقطة واحدة عن آرسنال، الذي لم يحصل على هدية من جاره توتنهام، بسقوط الأخير أمام الشياطين الحمر في الجولة الأخيرة.
وفي موسم 2007-2008، خسر تشيلسي اللقب لصالح مانشستر يونايتد بفارق نقطتين أيضا، بعدما تعثر البلوز في الجولة الختامية، إلى جانب فوز المتصدر.
بعد موسمين، ذاق اليونايتد من ذات الكأس لحساب تشيلسي، الذي صعد لمنصات التتويج بفضل تفوقه بفارق نقطة واحدة.
وفي 2011-2012، نجا مانشستر سيتي من سيناريو غادر في الجولة الأخيرة، بفوز درامي مكنه من الحفاظ على الصدارة بفارق الأهداف عن جاره في المدينة، مانشستر يونايتد.
وعاد السيتي للظفر باللقب من جديد بعد عامين، بفارق نقطتين فقط عن ليفربول، دون حدوث أي معجزة في الجولة الختامية.
وكان ليفربول يمني نفسه بالسيناريو النادر مع نهاية موسم 2018-2019، لكنه وجد تمسكا من المان سيتي باللقب، الذي توج به بعد حصده 98 نقطة مقابل 97 للريدز.
وقبل موسمين، وتحديدا 2021-2022، عايش ليفربول سيناريو مماثلا في الجولة الأخيرة، ليخسر اللقب مجددا لصالح المان سيتي بفارق نقطة وحيدة، رغم حصده 92 نقطة.
المعجزة الأخيرة
رغم الحقيقة الصادمة لجماهير الجانرز، إلا أن ثمة بارقة أمل تجدد الحلم حال العودة لسيناريوهات ما قبل عصر البريميرليج، والتي كان آرسنال آخر أبطالها النادرين.
في موسم 1988-1989، وصل آرسنال للمباراة الأخيرة وهو في المرتبة الثانية برصيد 73 نقطة، خلف ليفربول المتصدر بفارق 3 نقاط.
واضطر آرسنال لخوض مباراته الأخيرة ضد الريدز بعد تأجيلها لنهاية الموسم، وهو ما صب في صالحه بعدما كان في حاجة ماسة لخسارة ليفربول وتعويض فارق الأهداف بينهما.
قبل المباراة الأخيرة، كان ليفربول يملك 76 نقطة وفارق أهداف يصل إلى 39، مقابل 73 نقطة وفارق أهداف يبلغ 35 للمدفعجية.
وفي ملعب آنفيلد، حقق آرسنال معجزة هي الأخيرة من نوعها في الدوري الإنجليزي، بتغلبه على ليفربول (2-0)، ليتساوى الفريقان في النقاط.
المثير أن أرسنال حقق الانتصار المراد تماما، حيث أن فوزه بفارق هدفين مكنه من معادلة فارق الأهداف مع ليفربول (+37)، إلى جانب تساويهما في النقاط.
حينها تم الاحتكام لعدد الأهداف المسجلة، والتي صبت في صالح آرسنال، الذي تفوق في هذا الجانب بتسجيله 73 هدفا مقابل 65 للريدز، ليتوج المدفعجية باللقب عبر سيناريو إعجازي لم يتكرر بعدها مطلقا.