الكاتب الصحفي زياد البطاينه - اتسائل كغيري ماذا يجري على ساحتنا السياسية….في الشارع او المنتدى في الدواوين في الصالونات
او حتى بزوايا الفنادق … وماذا يدورهنا وهناك ؟؟وهل عقارب الساعة تعود للوراء.... نعم هذا هو عالم السياسة بلا ضوابط أو ثوابت أو أخلاق
نعيش اليوم في ظل هواجس وطموحات
ومشاريع سياسية واقتصادية واجتماعيةوثقافية مختلفة لاتنتج . الا الفقر والبطاله والمرض والحاجه ...
.ومع كل هذا يطل علينا اليوم بعض من ساستنا يروجون لتلك البضائع المشكله والمتنوعه يعرضونه علينا وقد غرضت من قبل بوجه اخر ويمنوننا بها
وكلنا يعرف نحن المهتمين .....انه. سراب ووهم ..وخرافة
واليوم مااخصب ساحتنا للاتهامية والشتم والردح والانتقاد وحتى جلد الذات احيانا..
فقد تغير الحال من سئ الى ااسوا وكلنا يغرف ان الاردنيبن في الماضي حملوا قضايا وطنية وعربية وإنسانية،... حملوا طموحات لها كل المشروعية والمصداقية
لكن أحد أسباب إخفاقهم تلك كان الفجوة العميقة بين الفكر الذي تعلموه او قراوه والممارسة على ارض الواقع ، بين المشروع وأدوات تحقيقه،……
ليكون درسا لمن يفقه معنى الامر وبين الخيال والواقع تغيّر العالم من حولنا….
ويتغيّر محيطنا القريب اليوم …
وما زلنا نتصرف بأفكار الماضي ونتمسك بخيارات لا تخدم تقدمنا الإنساني….
قالوا... ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين ونحن قلوبنا وضمائرنا عامره بالايمان ومع هذا خدعنا مرات ومرات ومازلنا ننخدع بالشعارات البراقه والسيارات والمامول. ومازلنا نخدع انفسنا
حتى بتنا لانفرز الا الغث الذي لانجنى حصاده الا غث … وقد اوهمنا انفسنا
اننا نزرع البذار المحسن المعقم
واوهمنا انفسنا ان الجاي افضل من الرايح ...كذبه وصدقناها .وحاولنا
ان نحول خوفنا وقلقنا المستمر إلى حداء عابر بين القبور الموحشة.
كان علينا ان نجد حلولاً واقعية لمواجهة المستقبل وتحدياته ...لا أن نهرب إلى الماضي،
حتى بتنا ننشد الخلاص من اوضاعنا المازومه وحالتنا وقلقنا وخوفنا على مستقبلنا واولادنا ووطننا الذي غدت اسواره لاسمح الله. يعتليها الرايح والجاي
و الحال الما مؤل جعلنا نوجه اذهاننا الى بطوننا و بدل عقولنا ..نشد عليها ونردد شد الحزام. بدل ان يحثنا على تبني قضايا وهموم الوطن وان ينمي بنا الانتماء والولاء ومحبه للوطن والخوف عليه لامنه. ورفعته... وجعلتنا نسال لقمه العيش ولتر الكاز وحفنه الماء وترشدنا القطط الى حاويه مليئه بفضلات سياسيينا من موائدهم العامرة وتحولنا من منتجين الى باحثين عن فرصة عمل او لقمه خبز ننعش فيها جسدنا او علبه بيبسي نطعجها لنبيعها ونشتري رغيفا..
. كله من ايدينا ياحســــــــــــــرة علينا ... بعد ان كنا ساده يتمنى العالم كل العالم ان يحمل هويتنا.... اصبحنا نمد ايدينا للعالم حتى المحتاج منه … اصبحنا نسالهم المساعدة ونمشي إليها طوعاً ونسال انفسنا مَن نحن؟ لم نعد نعرف هويه هؤلاء المسؤولين عن هذا الحال .الذي وصلنا اليه. .. الذين استثمروا ويستثمرون فينا ...يستثمرون.باحوالنا بنزاعاتنا بخوفنا و جوعنا بفقرنا ومرضنا وحاجتنا كل هذاوما يزال البعض …يمارسون طقوسهم السياسية علينا....
ومباخرهم تزكم انوفنا وكلماتهم سياط تجلد جلودنا ...ويوهموننا ويسلبونا حتى كرامتنا باسم رقم ووظيفه ودعم ووعود. .. تحولنا من اسم نزكي به انفسنا لرقم
وكاننا لسنا مواطنون لنا حقوقنا مثلما علينا واجبات تجاه الوطن واهلنا …
وكاننا اوكأنهم خارج الزمن . يعيش الناس. هنا بأ وهامهم وهذه حقيقة معروفة، لكنهم لا يستحقون عندها ان يحصلوا على الحقوق ذاتها كغيرهم.من شعوب الارض ….. فإذاكانوا قد عجزوا عن إيجاد وسيلة للتفاهم مع بعضهم البعض اوان ينظرون الى الشعب كبشر متساوون بالحقوق والواجبات كما نص عليها الدستور الاردني …. ابا الدساتير على ان…الاردنيين متساوين بالحقوق والواجبات فعبثاً يطرحون انفسهم كسياسيين على اصحاب الفكر اقلها ....
لقد اصبحت ساحتنا خصبه للاشاعه والهرف والنقد الغير صحيح حتى بجلد الذات ومع هذا يقولون لنا (لابعجبهم العجب ولا الصيام برجب) ولكن المثل لايعمم بل يخصص...... وكلٌّ منَّهم يجول بيننا بسيارته الفارهه والتي جمع ثمنها على حساب مريض وجائع وفقير يعقد رجلاً على رجل ٍفي مجالسنا ، وينفث دخان سيجارته ، ويشرِّح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، ولا يترك مسؤولاً إلاَّ وينتف ريشه ، ولا وزيرا ولا نائبا ولا عينا ولامسؤولا إلاَّ ويشبعه قدحاً وذمَّا ًونقدا وهرفا عليه ، وترانا في المناسبات التي تجمعنا وذاك المسؤول او من كان مسؤولا في يوم ما. ولم يرد على هاتفه حتى. أكثر الناس هزاً لرؤوسنا كتعبير عن رضانا بما يتحفنا بما يقوله ، وترانا في التعازي والافراح وغيرها نتحلَّق حول ذاك الكبير بمنبه ، ونتلقف كل ما ينطق به وكأنه يوزع الدرر ُّ المكنون
واليوم بدا اعداد العدة والاستعداد لانتخابات مقبله والاستقبال من سيمثل الامه التي عقدت الامال عليه.. من ينقل حالها وواقعها الامها احزانها ماسيها او جاعها ياتينا ..يسالنا صوتا. ويمنحنا وعود.. اليس نحن. من ترانا عند أية انتخابات ،نقبل على الصناديق الانتخابيه ... وقد حضروا الينا يسياراتهم وبرفقه مفاتيح انتخابهم الممثلون الذين تنتهي ادوارهم بعد اسقاط الورقه فينسون من احضروه ليعود كشاهد الزور مشيا ... نسير خلفهم
.بعد ان كنا قد اقسمنا ان لانقترب منهم. ولا نخرج من بيوتنا او لانعود لانتخاب منعونا إليه ولمساندته وقد كان بالأمس. تحت القبه وقد ارتحل مع وعوده وبرامجه. وقد.جرب والمثل قال..... المجرب لايجرب وسيظل عبره ودروس ...لكن. نعود لننتخب النائب الذي كنا نذمُّه في غيابه ونقَّبلُه في حضوره ، وننشط لمرشَّحٍ نعرف أنه من ذوي السمعة والسلوك الأسودين لاسمح الله تكاد تكون هذه حال معظمنا – وأنا هنا ... انا لا أعمم لإيماني أن التعميم لغة الحمقى – في التعاطي مع المسائل الوطنية الشعبية .....، واؤكد على ان المشاركه بالاقتراع لمجلس النواب واجب وطني وحق دستوري ودور مطلوب من كل منا ، حيث يتعامل معظمنا معه من منطلق التحصيل الحاصل ... أو لماذا نتعب ونترشح أو ننتخب اليس للتغيير نحو الافضل فلماذا التشاؤوم ونحن اداة التغيير لماذا نبررها بان كل شيء جاهز ، القوائم الجبهوية والشخصيات المستقلة ، المدعومة أو المتنفذة أو المرضي عليها ، وننسى أو نتناسى أن لنا دوراً كبيراً – كمواطنين - وفاعلا ً في إيصال من لا نرضى عنه ومن لا نرغب ببلوغه البرلمان حتى لو كان من ذوي المال والجاه ولقد قالها احدهم انه نتاجكم انتم من اتيتم بهم فتحملوا .....ولا تلقوا اللوم على احد أعتقد ، لا بل أجزم أن للمواطن دوراً هاما ً في هذا المجال ، فهو الذي ينتخببحريه ويعطي صوته الامانه بامانه من يخدم وطنه وأمته ،
وهو من يمكنه أن يشطب أي اسم يرى أنه لا يمثله ، أو يعرف أنه غير جدير بأصوات الناخبين ، حتى لو كان موجَّهَا ً به وأرى أن المواطن الغيور على بلده وأبناء جلدته ، وغير المسرور من أعضاء مجلس النواب السابقين اوالمطروحين عليها يحكم ضميره ، ويمكنه أن يرشح نفسه إذا كان يظن أنه جدير بتمثيل أبناء وطنه. أو محافظته او منطقته، وخصوصاً في هذه الدورة التشريعية لمجلس النواب ، التي تعد مفصلية في تاريخ الاردن الحديث . وباعتقادي ، المواطن الذي ينتقد أداء بعض أعضاء مجلس النواب ، يمكنه المساهمة في عدم وصولهم وغيرهم ومن كان مثلهم إلى المجلس الجديد واود ان اقول : لا تستهن بصوتك ولا تمنحه إلاَّ لمن ترغب ، ولا تتهرب من مسؤوليتك في الترشح وخدمة بلدك إذا كنت ترى في نفسك الكفاءة والمقدرة على ذلك ، ومن هذا المنطلق فليكن اختيارنا لمرشــــــــــحي مجلس النواب الجديد صحيحاً في هذه المرة على أقل تقديرلتكون البدايه لصحوة بالضمير وللواجب وحتى لانعود للقول ......كله من ايدينا ياحسره علينا فمن يزرع عدس يحصد عدس