زاد الاردن الاخباري -
سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على الذكرى الــــ76 للنكبة الفلسطينية، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي بالنهج ذاته في تهجير الفلسطينيين وقتلهم ونهب أراضيهم، وصمودهم وتمسكهم بحق العودة.
وبحسب تقرير البرنامج المعد في القدس، خرج الفلسطينيون كبارا وصغارا في شتى أنحاء فلسطين لإحياء ذكر النكبة، حاملين شعارات تذكر بـــ"حق العودة مهما طال الزمان" ومعلنين إصرارهم على العودة إلى بلداتهم التي جرى تهجيرهم منها عام 1948، ومنددين بالحرب الهمجية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأشار التقرير إلى استمرار "النكبات" التي يعيشها الفلسطينيون من خلال القتل والإبادة الجماعية والاعتقال والتهجير ومصادرة الأراضي وهدم البيوت، مستشهدا بالنكبة التي تعيشها عائلة "عودة" المقدسية التي تعيش أحد فصول النكبة، بعد أن قرر الاحتلال الإسرائيلي دون سابق إنذار هدم منزلها الكائن في بلدة الطور في القدس المحتلة.
وقالت الحاجة وجيهة عودة إن عائلتها عانت من التهجير القصري عامي 1948 و1967، وما زال الاحتلال يلاحقهم ويريد الآن هدم بيتهم، ووصفت الأمر بأنه "أكبر النكبات".
كما استشهد التقرير بمعاناة عائلة دياب في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، و"الأيام العصيبة" التي تعيشها بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال أمرا يقضي بإخلاء منزلها في أقل من شهرين لصالح الجمعيات الاستيطانية بذريعة امتلاك اليهود للأرض منذ عام 1875.
وقال رئيس لجنة إحياء تراث قرية لفتا المهجرة، يعقوب عودة، إن هناك "نكبة مستمرة" منذ عام 1948، وحتى قبل ذلك منذ الانتداب البريطاني، حين استولت العصابات الصهيونية الإرهابية آنذاك على 13 بالمئة من مساحة فلسطين، وهجروا أهالي حوالي 220 قرية، أي ما يزيد عن 400 ألف فلسطيني.
وأوضح عودة أن فلسفة هذا الاحتلال منذ بدايته تقوم على إخراج الفلسطينيين من بيوتهم، وجلب المهاجرين من جميع أنحاء العام ليسكنوا مكانهم، بالإضافة إلى مسح الوجود الفلسطيني ومحو الهوية الفلسطينية بجميع الطرق المتاحة، وعلى رأسها القتل والتهجير والتهويد، مشيرا إلى أن ما يحدث في غزة خير مثال على ذلك، حيث يصر الاحتلال على قتل الفلسطينيين، وتهجيرهم إلى أكثر من مكان للجوء، في الوقت الذي يصر فيه أهل غزة على العودة إلى بيوتهم التي هدمها الاحتلال.
بدوره، رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء، محمد محارب، أكد أن النكبة ليست بحاجة لتعريف، لأن ما تقوم به دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية بشكل يومي يعتبر نكبة مستمرة، مشيرا إلى أن إسرائيل تحظى بدعم لا حدود له، فيما يقف على الطرف الآخر لاجئ فلسطيني متمسك ومتشبث بأرضه وبحق العودة.