مع تأكيد السطات الإيرانية، مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، برفقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إثر سقوط مروحية كانت تقلهم أمس فوق منطقة جبلية وعرة في محافظة أذربيجان الشرقية. فقد إدعت إسرائيل برائتها وعدم مسؤوليتها عن حادث تحطم الطائرة.
وأفادت القناة "13" الإسرائيلية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأنه لا علاقة لإسرائيل في الحادث الذي تعرضت له مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
لم يكن العدوان الإسرائيلي على مكتب الشؤون القنصلية الإيرانية مطلع نيسان أبريل من العام الجاري في دمشق والذي أدى الى استشهاد عدد من مستشاري حرس الثورة الإسلامية والمواطنين المدنيين الأول من نوعه الذي ينفذه كيان الاحتلال الذي له سجل حافل في هذا المضمار.
ففي السابع من حزيران يونيو عام 1981 نفذ الكيان الإسرائيلي غارة جوية عرفت بإسم عملية أوبرا أو بابل اسفرت عن تدمير مفاعل تموز النووي الذي كان قيد الإنشاء جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد والتي أدت إلى مقتل 10 جنود عراقيين وتقني فرنسي كان عميلا للمخابرات الإسرائيلية.
وفي مطلع تشرين الأول اكتوبر 1985 نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية في إطار ما عرف بإسم عملية الساق الخشبية في تونس على مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة حمام الشط والتي أدت إلى استشهاد 68 فلسطينيا وتونسيا وجرح 100 آخرين.
وفي تونس أيضا نفذت فرقة كوماندوز الإسرائيلية بمشاركة طائرتين عموديتين و4 سفن وزوارق مطاطية ونحو 20 عنصرًا من وحدة الاغتيالات الإسرائيلية في الـ16 من نيسان أبريل عام1988 عملية اغتيال 'خليل الوزير' أحد مؤسسي حركة فتح بالقرب من ميناء قرطاجة والتي أدت الى استشهاده مع عدد من حراسه.
وامتدت يد الغدر والاغتيالات الإسرائيلية إلى أبعد من ذلك حتى وصلت الى الإمارات حيث تم تنفيذ عملية اغتيال محمود المبحوح أحد قادة حركة حماس في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير 2010 في إمارة دبي من قبل أعضاء جهاز الموساد الإسرائيلي الذين انتحلوا شخصيات سياح أجانب وذلك من خلال صعقه كهربائيًا داخل غرفته في الفندق ثم خنقه دون أن تظهر أي اصابات على جسده، لكن تشريح جثمان الشهيد كشف عن آثار للسم في الجسد.
وفي الثاني عشر من شباط فبراير عام 2008 نفذ جهاز الموساد الإسرائيلي بمشاركة المخابرات المركزية الاميركية عملية اغتيال القائد في حزب الله اللبناني
عماد مغنية في العاصمة السورية دمشق عبر تفخيخ وتفجير سيارته ما أدى الى استشهاده.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي