زاد الاردن الاخباري -
استنكرت وزارة الخارجية القطرية استمرار الاعتداء على شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة، مؤكدة أنها تخالف كل القوانين الدولية، وأنها تمثل حالة من العقاب الجماعي يجب أن يتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري في إحاطة إعلامية الليلة الماضية، إن مهاجمة مستوطنين إسرائيليين لشاحنات المساعدات وهي في طريقها إلى غزة، قد تحوّل من عمل فردي إلى مؤسساتي، ما يمثل "عقابًا جماعيًا للفلسطينيين".
ودعا الأنصاري المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير الحماية لقوافل المساعدات، كما دعاه إلى تحمل مسؤولياته لمواجهة كل جريمة من الجرائم في غزة، لافتًا إلى أن "هناك انتهاكات واضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية، ويجب وقف هذه الانتهاكات".
وجدد موقف قطر الداعي إلى ضرورة فتح جميع المعابر البرية ودعمها لجميع الحلول لإدخال المساعدات إلى غزة، موضحا أن التصعيد في رفح غير مقبول، لأنه يُسهم بشكل مباشر في توسيع دائرة العنف.
ولفت الأنصاري إلى أن التصعيد على الأرض يعقد جهود إنهاء هذه الأزمة، قائلا: كل يوم يمر نقول إننا وصلنا إلى القاع في الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ولكن مع الأسف هذا القاع يستمر في الانخفاض يوميا حتى الآن، حيث تقول الأونروا إن هناك أكثر 900 ألف شخص فروا من رفح جنوبي القطاع بسبب هذه العمليات الجارية، إضافة الى العمليات في جباليا وتأثيرها على حياة المدنيين واستهدافهم.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وأن يعمل على إيقاف ما يجري في رفح، فالتصعيد هناك غير مقبول، مضيفا "إغلاق معبر رفح يفاقم معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة".
وشدد الأنصاري على أن هناك انتهاكات واضحة للقانون الدولي في الضفة الغربية وأمام المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوقف ما يجري في رفح وقطاع غزة بشكل عام، مؤكدا ان قطر تواصل إرسال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأكد أن تحرك المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يؤكد أن العنف ضد المدنيين لا يمكن السكوت عنه، موضحا أنه لا يمكن استباق ما تقرره المحكمة الجنائية الدولية وأنه عندما يصدر القرار سيتم التعليق عليه.
وشجّع الأنصاري المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين، مؤكدًا أن قطر ليست طرفًا في نظام المحكمة الجنائية الدولية، وأنها لن تستبق ما ستقرره المحكمة بشأن طلبات المدعي العام.
وأشار إلى أن هناك حالة من الجمود في مسار المفاوضات بين حماس وإسرائيل، لكن الجهود القطرية والدولية مستمرة لإيقاف الحرب في غزة والعودة إلى تبادل الأسرى، موضحا أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف من بينها الجانب الأميركي، تأتي في إطار محاولة تحريك المياه الراكدة، ولكن حتى الآن ليس هناك تحديث يذكر في إطار المفاوضات.