زاد الاردن الاخباري -
تلقى النائب البريطاني كريج ماكينلاي تصفيقاً حاراً في البرلمان لدى عودته إلى مجلس العموم بعد خضوعه لعملية بتر لأطرافه الأربعة بعد إصابتها بـ"الإنتان".
وأصيب ماكينلاي، وهو عضو في البرلمان عن حزب المحافظين الحاكم، الذي يمثل جنوب ثانيت في جنوب شرق إنجلترا، بالمرض في 28 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال النائب لموقع "بي بي سي"، إنه بدأ يشعر بالمرض وتحول جسمه إلى "لون أزرق غريب للغاية" في غضون 30 دقيقة تقريباً.
وفي مقابلة نشرت يوم الأربعاء، وصف أعراض الصدمة الإنتانية بالقول: "جسدي كله، من أعلى إلى أسفل، أذني، كل شيء، بات أزرقاً".
والإنتان هو استجابة الجسم القصوى للعدوى. يمكن أن ينجم عن أي نوع من العدوى، حتى لو كانت بسيطة، ويحدث عندما تدخل الجراثيم جسم الشخص وتتكاثر، مسببة المرض وتلف الأعضاء والأنسجة، وتتطلب الحالة التي تهدد الحياة، رعاية طبية عاجلة لمنع تلف الأعضاء والوفاة.
في بعض الحالات، لا يتم تحديد الإنتان أو العدوى المؤدية إليه بشكل صحيح، لأنها يمكن أن تأتي مع مجموعة واسعة من الأعراض مثل الهيجان أو التوتر، وضيق التنفس، وارتفاع معدل ضربات القلب، والحمى، والارتعاش أو الشعور بالبرد القارص، والألم الشديد، أو عدم الراحة، والجلد الرطب أو المتعرق، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
دخل ماكينلاي في غيبوبة بسبب فشل العديد من الأعضاء، وبعدها أخبر صحيفة "جي بي نيوز" البريطانية أن هناك فترة حوالي ثلاثة أسابيع حيث لم يستطع تذكر ما حدث فيها، وعندما استيقظ وجد يديه وقدميه قد تحولت إلى اللون الأسود.
في 30 نوفمبر، سجل ماكينلاي مقطع فيديو من سريره في المستشفى أظهر فيه الأضرار التي لحقت بأطرافه، وقال: "لقد تسبب ذلك في موت يديّ وقدميّ بالكامل"، واصفاً إياها بـ"المعقدة والجافة"، وكشف أنه كان من المقرر أن يخضع لعملية بتر رباعي في اليوم التالي، وهكذا فقد قدميه ويديه مقابل حياته.
وقالت زوجة ماكينلاي، كاتي ماكينلاي، لصحيفة "جي بي نيوز" إن الأطباء أخبروها أن فرصة بقائه على قيد الحياة تبلغ 5٪ فقط، لكنها ظلت متفائلة، مضيفةً: "لم أقل وداعًا أبدًا، ولم أعتقد أبدًا أن هذا هو كل شيء بالنسبة لكريج، كنت أعلم دائمًا أنه سينجح وقد فعل ذلك".
وتابعت: إن العملية، التي بُترت فيها ذراعيه من المرفق وساقيه من الركبة، استغرقت حوالي 4-5 ساعات. ثم خضع لعملية إعادة تأهيل ليتعلم كيفية التعايش مع الذراعين والرجلين الاصطناعية، وأضافت أن لديه أيضًا بعض الندبات في وجهه وأذنيه بسبب نقص إمدادات الدم.
ومع ذلك حرص ماكينلاي على العودة إلى العمل، وقال للصحيفة البريطانية: "عدت للقيام بأعمال توقفت عنها لفترة، عدت إلى البرلمان، عدت إلى فعل الأشياء التي أستمتع بها".
A lawmaker returned to work on Wednesday, six months after sepsis put him in a coma and forced the amputation of his hands and feet.
— ABC News (@ABC) May 23, 2024
Britain's fractious politicians shared a rare moment of unity by welcoming him back with a standing ovation.
Read more: https://t.co/tH706aqZLP pic.twitter.com/tYTyP2QL8n