استقلال الأردن ... !! د. رعد مبيضين - يعتبر استقلال الأردن من الأحداث التاريخية الهامة التي شكلت ملامح الدولة الحديثة. يمثل هذا الحدث تتويجاً لنضال الشعب الأردني وحركته الوطنية ضد الاحتلال البريطاني، وبداية عصر جديد من السيادة الوطنية والتنمية.
الخلفية التاريخية
تقع الأردن في منطقة الشرق الأوسط، وكانت تاريخياً جزءاً من الإمبراطوريات المختلفة، بما في ذلك الإمبراطورية العثمانية. بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى، وُضعت منطقة الشرق الأوسط تحت الانتداب البريطاني والفرنسي بناءً على اتفاقية سايكس بيكو.
النضال من أجل الاستقلال
في عام 1921، أُسست إمارة شرق الأردن تحت حكم الأمير عبد الله بن الحسين، وذلك كجزء من الانتداب البريطاني. لعب الأمير عبد الله دوراً محورياً في بناء الدولة وتوحيد القبائل والمجتمعات المختلفة تحت راية واحدة. مع مرور الوقت، نما الشعور الوطني وزاد الضغط الشعبي لإنهاء الانتداب البريطاني وتحقيق الاستقلال الكامل.
إعلان الاستقلال
في 25 مايو 1946، أعلن الأردن استقلاله الكامل عن الانتداب البريطاني، وتم تغيير اسم الإمارة إلى "المملكة الأردنية الهاشمية". تم تنصيب الأمير عبد الله كأول ملك للأردن. واعترفت الأمم المتحدة بالأردن كدولة مستقلة في نفس العام، مما عزز من مكانتها على الساحة الدولية. تحديات ما بعد الاستقلال
بعد الاستقلال، واجه الأردن العديد من التحديات، بما في ذلك بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما واجه تحديات إقليمية نتيجة النزاعات المستمرة في المنطقة، بما في ذلك الصراع العربي الإسرائيلي.
دور الأردن الإقليمي
على الرغم من التحديات، تمكن الأردن من بناء دولة مستقرة ذات دور مؤثر في السياسة الإقليمية والدولية. لعبت المملكة دوراً بارزاً في الجهود الساعية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأصبحت ملاذاً آمناً للاجئين من مختلف الدول المجاورة التي شهدت نزاعات.
يُعد استقلال الأردن محطة فارقة في تاريخه الحديث، حيث مثّل بداية عهد جديد من السيادة والبناء الوطني. وبفضل القيادة الحكيمة والتصميم الشعبي، استطاع الأردن أن يتجاوز العديد من التحديات ويبني دولة حديثة ذات مكانة إقليمية ودولية مرموقة ... !! مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .