أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جنود الاحتلال: لن نعود إلى غزة حتى لو دفعنا ثمن موقفنا الهلال الأحمر الفلسطيني يثمّن جهود الأردن الإغاثية في تخفيف معاناة غزة روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح مصدر إيراني: إسرائيل ستتلقى هجمات من جميع الجهات إذا دخلت بحرب مع حزب الله أميركا تفرض عقوبات جـديدة مرتبطة بإيران مسنة فلسطينية تتعرض للنهش من قبل كلب تابع لقوات الاحتلال قلق أممي من استمرار النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية بغداد: «حماس» لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق أميركا: نجري مراجعاتنا الخاصة بشأن جرائم حرب محتملة بغزة السعايدة : التعرفة الكهربائية المرتبطة بالزمن لن تشمل العدادات المنزلية حتى نهاية 2025 كندا تدعو مواطنيها إلى مغادرة لبنان ولي العهد ينشر لقطات جديدة من تخريج مرشحي الطيران الاحتلال قد يحتاج مساعدة ماسك في حربه مع لبنان العيسوي يعزي بالشهيدين العرام والصياح بغداد: حماس لم تطلب رسمياً نقل قيادتها إلى العراق غانتس: حماس فكرة لا يمكن تدميرها هنية: دماء الشهداء تطالبنا ألا نساوم أو نضعف بل نواصل طريقنا الجامعة الأردنية: 70% من بحوث طلاب الجامعة نشرت في مجلات بحثية عالمية القوى الوطنية والإسلامية بغزة: نحذر من مخططات استبدال معبر رفح محافظ المفرق : الصيف واللجوء السوري يزيدان الطلب على المياه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اوقفوا الاساءات .. ضد السفارة السورية

اوقفوا الاساءات .. ضد السفارة السورية

11-11-2011 01:00 AM

اوقفوا الاساءات ... ضد السفارة السورية

منذ اشهر ، وسفارة الجمهورية العربية السورية في الاردن ، وسفيرها الدكتور بهجت سليمان ، يتعرضون لحملات متكررة من الاعتصامات ، يقوم بها مواطنون سوريون في الاردن ، بمساندة من حلفاء لهم اردنيون ، وقد خرجت ممارساتهم عن كل الاطر الاخلاقية في التعبير السلمي عن مواقف مناهضة ، لقد تجاوزوا كل الحدود بممارساتهم ، استغلوا شهر رمضان ، شهر التعبد والتقرب لله ، كي يؤدوا صلاتهم امام السفارة السورية ، ويتخذونها ستارا للتلفظ باقدح الالفاظ ، ضد قيادة سوريا الشقيقة والجارة ، وكذلك فعلوا في العيد قبل ايام ، حيث جاؤا يؤدون صلاة العيد امام السفارة ، وليمارسوا هوايتهم بالسب والشتم ضد الرئيس بشار الاسد ، فكان رد السفارة عليهم ، ان اسمعتهم اغان وطنية وقومية ، يطغى صوتها على اصوات شتائمهم والفاظهم البذيئة ، فحاولوا استثارة العواطف الدينية للشعب الاردني ، بالادعاء ان السفارة السورية اساءت للمشاعر الدينية ، بينما هم من مارس الاساءة اثناء ممارسة الشعائر الدينية ، بتلفظهم بالفاظ نابية وادعية مسيئة ضد قيادة قطر عربي شقيق .

لقد طفح الكيل مع هولاء الزعران ، الذين وصلت الوقاحة لديهم ، ان يستخدموا اكياس دهان وكاز ، وقذفها على رجال الامن ، مما ادى لاصابة خمسة منهم ، وهم في حالة حرجة ، وبرر بعضهم استخدام الدهان والكاز ، بانه لحرق السفارة السورية في عمان ، انه عذر اقبح من ذنب ، الا يعلم هولاء الزعران ، ان حماية السفارات من مسؤولية الحكومة الاردنية ، لماذا لا يلتزمون بطرق التعبير السلمية ، ولماذا ايضا ، لا يلتزمون بادب الضيافة ، ويتطاولون على الاردن الذي آواهم ، هل يستقوون بحلفائهم الاردنيين ، الذين يوفرون لهم الدعم ، ويشجعونهم ويشاركونهم في الاساءة لقطر شقيق ، انطلاقا من احقاد طائفية .

اننا لا نقول ذلك من منطلق اقليمي ، فنحن الاردنيون قوميون حتى العظم ، وسوريا الشقيقة وطن لكل العرب ، يدخل لها اي عربي من دون تأشيرة دخول ، وتعلم في جامعاتها في الاربعين سنة الماضية فقط ، عشرات الالاف من الطلبة الاردنيين ، وهي الشقيقة الجارة ، التي تعتبر سندا للاردن ، كما هو الاردن سندا لها ، لا يجوز ان نسمح لبضع عشرات او مئات من الزعران ، الاساءة لعلاقاتنا الاخوية معها ، بالاساءة الى رئيسها ، او سفيرها ، وهو رجل دولة ، تقلد اعلى المناصب في سوريا ، وشخصية محترمة ، لم يتفوه باي كلمة مسيئة طيلة الاشهر الماضية ، رغم الاستفزازات والاساءات التي سمحنا بها ، كما ان سوريا الشقيقة ، لم تخرج بها مسيرة واحدة ضد السفارة الاردنية في دمشق ، وانا اعرف ان نداءا صغيرا على الفيس بوك ، يكفي لحشد الالاف بمسيرة ضد سفارتنا ، فهل نقبل ان يساء الى سفيرنا في دمشق بنفس الطريقة ، وهل نقبل ان يساء الى قيادتنا ايضا ؟

لقد استخدم هولاء الزعران اليوم ، اكياس الدهان والكاز ، وقذفها على رجال الامن العام ، وكان يمكن لشرارة صغيرة ، ان تتسبب بحرق مواطنين ورجال امن ، وان استمر التهاون معهم ، فمن غيرالمستبعد في المرات القادمة ، ان يلجأوا لاستخدام الرصاص والقنابل الحارقة ، فما نسمعه عن جرائم عصابات القتل في سوريا ، ضد الابرياء من المواطنين ، تهز كل المشاعر الانسانية ، لقد شاهدت على اليوتيوب في الاسبوع الماضي ، جرائم قتل بالسواطير لعشرات المواطنين السوريين ، من ركاب باصات قرى حمص ، منهم النساء والطاعنون في السن ، وكل ذنبهم انهم من طائفة اسلامية يحقدون عليها ، فهل هم ثوار من يمارسون القتل الطائفي ؟

لن نتطرق للحديث عن المؤامرة الدولية ، التي تتعرض لها سوريا الشقيقة ، بهدف تقسيمها الى كانتونات طائفية ، وفق مخطط الشرق الاوسط الجديد ، الذي بشرتنا به الادارة الامريكية ، فهذا الامر يدركه شعبنا الاردني وقواه الطليعية ، وهو ما نلحظه في تعليقات المواطنين ، على الاخبار المتعلقة بسوريا في المواقع الالكترونية ، مثلما نلاحظ التعليقات المعاكسة ، التي لا ينطلق معظمها الا من منطلق الحقد الطائفي ، لكننا نقول لكل المراهنين على سقوط سوريا ، ومنهم حلفاء الامس ، الذين كانوا يحجون الى دمشق لمقابلة قادة حماس ، ويتسابقون لحضور احتفالات السفارة اسورية بعيد الجلاء ، والذين انقلبوا على سوريا فجأة ، ان سوريا ستنتصر على المؤامرة ، ومسيرة الاصلاح تسير في مسارها الصحيح ، فقد القي قانون الطواريء ، وتم اعداد قانون للاحزاب ، وكذلك دستور جديد ، والانتخابات التشريعية ستتم في الاشهر المقبلة ، ومزيد من الخطوات الاصلاحية سنشهدها في المستقبل القريب ، كما ان مسيرة الامن والهدوء هي في اخر خطواتها .

اننا نناشد معالي وزير الداخلية ، وعطوفة مدير الامن العام ، ان لا يسمحوا لهولاء الزعران ، بالاساءة لعلاقاتنا مع سوريا الشقيقة ، وان يمنعوا هذه الممارسات المسيئة امام السفارة السورية ، فقد خرجت هذه الممارسات عن كل المفاهيم الديمقراطية ، وتحولت الى ممارسات زعرنة قابلة للتغير الى الأسوأ ، ان تم التغاضي عنها ، والاردن عرف على الدوام بوسطيته واعتداله ، واكسبه ذلك احترام الاشقاء والاصدقاء والاعداء ، كما عرف باحترامه لانسانية مواطنيه وحقوقهم ، فكيف نقبل بالاساءة الى الاشقاء وسفاراتهم في بلدنا ، كما نناشد مسؤولينا ، اعادة النظر في اجراءات الاقامة ، حتى لا يصبح بلدنا وكرا للعابثين .

مالك نصراوين
m_nasrawin@yahoo.com
11/11/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع