زاد الاردن الاخباري -
في تعليق له على ما جرى من إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد ان الحادثة ليست الاولى من نوعها لكن تختلف من حيث التوقيت حيث يشهد الجانب الاخر من الحدود في غزة عمليات عسكرية ادت الى ما شهدته الحدود من توتر .
وتوقع أبو زيد ان الحادث لن يكون له تبعات او تطورات اكثر مما حدث، ويبدو ان الجانب المصري لا يرغب بالتصعيد رغم تجاوزات الاحتلال التي بدأت بخرق الاتفاق الامني المتعلق باتفاق السلام المصري الإسرائيلي وانتهت باستشهاد احد الجنود المصريين برصاص قوات الاحتلال .
وحول خسائر قوات الاحتلال اشار أبو زيد الى ان خسائر قوات الاحتلال في الاليات في جباليا ورفح تجاوزت بين 200-250 الية منذ بدأ عملية رفح مما يعني ان هناك فرقة مدرعة ناقص قد تم تهشيم الهيكل التنظيمي لها الامر الذي يؤكد تجاوز خسائر بعض الوحدات النسبة المسموح بها في العرف العسكري وهي ثلث القوى، الامر الذي قد يجبر الاحتلال مرغماً لا راغباً، اما بوقف العملية العسكرية في أحد محاور القتال أو سحب جزء من القوات المقاتلة في رفح او في جباليا.
واضاف أبو زيد في حديث له ان هناك حرب خفية تجري غير المعارك البرية والسياسية وهي حرب الاستخبارات بين الاحتلال والمقاومة وان هناك جهد استخباري ضخم تقوم به 4 اجهزة استخبارية للاحتلال وهي (الشباك ، الشين بيت ، والموساد ، وشعبة الاستخبارات العسكرية/ امان ) مسندة بجهد استخباري دولي لا يزال عاجز بعد 234 عن مواجهة الجهد الاستخباري المضاد الذي تقوم به المقاومة ، واشار أبو زيد الى ان ما نشرته الاجهزة الاستخبارية الإسرائيلية مؤخرا من صورة لقائد المقاومة في رفح محمد شبانة ليتبين فيما بعد انها صورة لاحد الاعلاميين المصريين ويدعى ايضا محمد شبانه مما يدل على استعانة الاجهزة الاستخبارية للاحتلال بمحرك البحث جوجل وهذا فشل استخباري كبير يقابله نجاح المقاومة بتجريد الاحتلال من قدراته الاستخبارية حتى بات عاجزا عن توفير بنك اهداف للقوات البرية والجوية مما خلق حالة من العمى التكتيكي للقوات في محاور القتال وعرضها لدفع فاتورة تكاليف عالية تمثلت في ارتفاع خسائر القوى البشرية والاليات.