زاد الاردن الاخباري -
كمجتمعات عربية مؤمنة بالترابط الاسري وقدرة هذه الروابط على حل المشاكل وخلق بيئة افضل في المنزل والمجتمع والعالم بأسره ساطرح مثالا على جودة هذه الروابط في حل الأزمات.
بداية دعونا نذكر ان الاسرة مكونة من خمسة أفراد في قاع هذه الاسرة مراهق مدلل صاحب اسبقيات وذو صيت كبير بأنه مفتعل المشاكل الاول في مدينته واما ما يعلو هذا المدلل فهما اخوانه الاخرين الكبير والمتوسط، فأما الاخ المتوسط قد عزل نفسه عن اخيه واتخذ قرار ان لا يتدخل به ولا يقدم له النصح والعون فقد كان يقف متفرجا دوما على مشاجرات اخيه الاصغر دونما حراك، وأما الاخ الأكبر كان عكس ذلك تماما فكان دوما يحاول منع المدلل عن افتعال المشاكل ويحاول نصحه والاخذ بيده ولكن دون جدوى فالسبب في ذلك هو دعم والديه لأخيه الصغير لذلك دوما ما كانا درعا له من عقاب الاخ الأكبر ومع ذلك كان دوما يحاول وقد كان يمنع الكثير من المصائب بفضل اصراره على عدم دعم الخطأ ومحاولة منه لوقف أخيه الظالم واما السبب الرئيس في تمرد ذلك الشاب كانا والديه فمن فرط حبهم به كانا يقدمان له الدعم دوما على حماقاته وطيشه والاكثر من ذلك انهم دائما ما يجدون التبرير له لذلك اذعن بالبطش وفعل ما يحلو له دون محاسبة.
فلو كانت روابط هذه العائلة اقوى حتما سيجبر الاخ الصغير على وقف التصعيد والمضي قدما بسلوكاته السلبية .
هذا مثال بسيط على العائلة الصغيرة ولكن هل يمكننا اسقاطه ما يحصل الان؟!
-بالطبع- فالعائلة : كوكب الارض ومن عليها
الاب والام: الشيطان الأعظم واخوته
الاخ الأكبر: الاشخاص والدول والحركات الشبابية التي وقفت في صف الحق
الاخ المتوسط: الاشخاص والدول الصامتة الواقفة على الحياد
المدلل: من غيرهم سرطان هذا الكوكب الصهاينة.
ألم يدرك هذا الكوكب عواقب دلاله الغير منتاهي لهذه الفئة المراهقة المجردة من الاخلاق والقيم والمبادئ كذلك الم يدرك البعض انه حان وقت "الأفعال" فالأقوال لا تجدي نفعا مع هذه الفئة الضالة واما من هم على الحياد فانتم حتما في الجانب المظلم من هذا الكوكب وستخلدون في صفحات الجبناء.
حان الوقت للغارقين في السبات أن يستيقظوا ويستشعروا عظمة المقاومة فهي السبيل الوحيد لنيل الحرية وإذا كنت لا تريد المقاومة لا فعلا ولا قولا وإذا كنت تستنكر فعل المقاومة أيضا فما عليك إلا أن تدون اسمك بحروف من عار في صفحات التاريخ الأسود.
لقد حان وقت التحرك بالأفعال فالأقوال لم تزدهم إلا وقاحة وتمردا وعلّة على علّتهم.
التوقيع: علاء بني نصر