أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخارجية: 22 حاجاً أردنياً يتلقون العلاج في المستشفيات السعودية 7 منهم في حالة حرجة وصول 70 شاحنة مساعدات إنسانية من الأردن لغزة إصدار 68 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليدفنوا بمكة المكرمة اشتباكات ضارية بين المقاومة والاحتلال بمخيم الشابورة وزارة الأسرى: استشهاد 54 أسيرا منذ 7 أكتوبر نتنياهو والسنوار .. وحسابات خاصة حول وقف إطلاق النار اتهامات لنتنياهو بتدمير إسرائيل وحديث عن تصاعد أزمته مع الجيش أكثر من 400 ألف زائر لتلفريك عجلون خلال العام الأول من تشغيله. رقم صادم .. كم عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء بغزة؟ المقاومة تدمر 4 دبابات وآليتين للاحتلال وتجهز على جنود من مسافة صفر برفح الرئيس المصري يوجه بسرعة ترميم مقبرة بعد تعرضها للغرق حملة تفتيشية صحية في أسواق بلدية طبقة فحل الأردن يجهز 70 شاحنة مواد إغاثية وغذائية لأهل غزة إصابة 6 جنود للاحتلال خلال يوم بغزة كيم يهدي بوتين زوجا من كلاب (بونغسان). الأردن يتقدم 6 درجات في تصنيف التنافسية العالمية الجمارك: مركز حدود المدورة يستقبل 15500 حاج أردني وفلسطيني حتى ظهر اليوم القسام: دمرنا دبابتين ميركافا بمخيم الشابورة في رفح وأجهزنا على جنود من المسافة صفر العقبة .. 80% نسبة إشغال الفنادق وحركة نشطة تشهدها المحافظة مصر: لا مفقودين في بعثة الحجاج الرسمية
نجح الشباب وأجاد، فأفلِحوا بالزاد..
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نجح الشباب وأجاد، فأفلِحوا بالزاد ..

نجح الشباب وأجاد، فأفلِحوا بالزاد ..

31-05-2024 08:21 AM

من جمال لغتنا، اقتران الفلاحة بالزراعة دونا عن غيرها من المهن. وكأن الناس قد نسوا ما سمعوا خمس مرات يوميا -لسنين مديدة إن شاء الله- بأن حيّ على الفلاح. هذا النداء -الذي أراح به الصحابي بلال الحبشي السامعين وما زال إلى يومنا هذا وحتى تقوم الساعة- هذا النداء يجعل من الفلاح كل شيء في حياتنا ما دام قائما على الإيمان بالله أولا وبالنفس ومن ثم الآخر ثانيا، بمعنى الاعتداد بالنفس وحسن إعدادها قبل ذلك باتضاع ومحبة وحكمة وأناة ومثابرة. أما «الآخر» هنا -فكل وأصله الطيّب- حيث الآخرون ليسوا فقط الأسرة ولا العشيرة وحدها بل الديرة كلها، الوطن كله، بجلالة قدره ومهابة مكانته.
حظيت الأمس بأمسية واشنطونية بصحبة جمع مبارك من الأهل والأصدقاء بإحدى الدوائر الانتخابية في ضواحي العاصمة، ذات القوة الانتخابية التي لا يستهان بها من أصوات الجاليتين العربية والمسلمة والشرق أوسطية. قد تصير فيرفاكس أو سبرينغفيلد من المقاطعات المتأرجحة التي يحسب الجميع حسابها، كتلك التي قلبت ولاية فيرجينيا من الأزرق الديموقراطي إلى الأحمر الجمهوري قبل عامين في انتخابات حاكم الولاية غلين يونغكين (الغين كما الجيم المصرية لا تلفظ في اسم عائلته). يونكين انتصر لأب في مدرسة ثانوية بمقاطعة لاودين دفاعا عن ابنته التي تعرضت لجريمة بشعة لطالب ادعى أنه أنثى!
بعيدا عن السياسة، كان الحفل الذي حضره جمهوريون وديموقراطيون وبعض المستقلين حفل تكريم لخريجين جامعيين أحسنا اختيار تخصصهما الدراسي بما يتطلبه سوق العمل في الوطن والمهجر. تلك من بركات بر الوالدين عندما يحسن الأبناء الإنصات لنصائح الأب والأم المسلحين بالخبرة والمعرفة التراكمية التي يضعها الوالدان في تصرف الجيل الجديد المؤتمن على من يقال فيهم «أعز من الولد، ولد الولد»، الأحفاد.
لن تقوم قائمة لاقتصاد ولن تفلح خطط تنموية -لا خمسية ولا عشرية- ما لم تبدأ من الفرد من الأسرة، من الوالدين لا من الحكومة. كان معزّبنا -كما هي عوايدنا- آخر من اقترب منه الزاد وهو يجول على ضيوفه مهللا مرحبا بأن «أفلحوا»، «أفلحوا بالزاد يا الأجاويد». فما كان من ضيوفه إلا وأن أجابوه بأن الشباب قد نجحوا وأفلحوا أيضا بعون الله، عندما أحسنوا اختيار التخصص المناسب. ومن زملائهم من قام بتعديل اختصاصه أو تغييره أثناء الدراسة، فحصل معظمهم على وظائف أثناء دراستهم الجامعية بعد أن تلقفتهم الشركات، وجميعها أمريكية عالمية الانتشار لدى البعض منها مكاتب إقليمية في دول عربية خليجية.
غابت كل الهويات الفرعية والثقافات الخاصة بها أو الجامعة لها عن معايير النجاح والتوظيف والتشغيل، فالذهنية التي يؤمن بها السوق هي عيّن وافصل «هاير آند فاير»، طبعا دون شخصنة أو مزاجية أو انتقامية. لا «كرت غوار» ولا هذا «من جماعتنا»، لا مكان لكل ذلك عندما يكون الهدف هو الفلاح وليس النجاح فقط، الحكاية ليست معدلات وأرقاما بل كفاءات وخبرات وأخلاقيات مهنية.
لكن الأمانة تقتضي الإشارة إلى أن بعضا من قصص النجاح تلك لم تتحقق سوى بتغيير الاسم كاملا أو الأول على الأقل بما يزيل بعض التمييز السلبي أو الإيجابي. العجب العجاب أن التمييز ليس فقط في بلاد العم سام في بعض الحالات، وإنما أيضا في «بلاد العرب أوطاني» حيث ما زال «الفرنجي برنجي» وإن كان «ابن عرب» من الأقحاح و»قرابة» من «عظام الرقبة»!
قد يكون المشوار طويلا -هنا وهناك- لكنا بعون الله «جيناكم» فأفلحوا..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع