أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخارجية: 22 حاجاً أردنياً يتلقون العلاج في المستشفيات السعودية 7 منهم في حالة حرجة وصول 70 شاحنة مساعدات إنسانية من الأردن لغزة إصدار 68 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليدفنوا بمكة المكرمة اشتباكات ضارية بين المقاومة والاحتلال بمخيم الشابورة وزارة الأسرى: استشهاد 54 أسيرا منذ 7 أكتوبر نتنياهو والسنوار .. وحسابات خاصة حول وقف إطلاق النار اتهامات لنتنياهو بتدمير إسرائيل وحديث عن تصاعد أزمته مع الجيش أكثر من 400 ألف زائر لتلفريك عجلون خلال العام الأول من تشغيله. رقم صادم .. كم عدد الرهائن الإسرائيليين الأحياء بغزة؟ المقاومة تدمر 4 دبابات وآليتين للاحتلال وتجهز على جنود من مسافة صفر برفح الرئيس المصري يوجه بسرعة ترميم مقبرة بعد تعرضها للغرق حملة تفتيشية صحية في أسواق بلدية طبقة فحل الأردن يجهز 70 شاحنة مواد إغاثية وغذائية لأهل غزة إصابة 6 جنود للاحتلال خلال يوم بغزة كيم يهدي بوتين زوجا من كلاب (بونغسان). الأردن يتقدم 6 درجات في تصنيف التنافسية العالمية الجمارك: مركز حدود المدورة يستقبل 15500 حاج أردني وفلسطيني حتى ظهر اليوم القسام: دمرنا دبابتين ميركافا بمخيم الشابورة في رفح وأجهزنا على جنود من المسافة صفر العقبة .. 80% نسبة إشغال الفنادق وحركة نشطة تشهدها المحافظة مصر: لا مفقودين في بعثة الحجاج الرسمية
إفتعال الأزمات والحروب... ضرورة لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إفتعال الأزمات والحروب .. ضرورة لإنقاذ...

إفتعال الأزمات والحروب .. ضرورة لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي.

01-06-2024 07:21 AM

يبدو أن الإقتصاد الأمريكي وصل إلى مرحلة لا تستطيع اي سياسات مالية أن تنقذه فهو غارق بالديون التي تقترب من 35 ترليون دولار،والتضخم مرتفعا غير مسيطرا عليه ،والذي ألقى بنتائج عكسية على أدوات الإقتصاد الأمريكي،وأصبحت فكرة التخلص من الدولار قائمة لدى مجموعة بريكس وهي بمثابة دق المسمار الأخير في نعش هذا الإقتصاد، إضافة الى تضاؤل أي فرصة تساعد على الخروج من الأزمة الإقتصادية.
لذلك سيكون التفكير الإستراتيجي لدى واضعي السياسات الأمريكية هي إفتعال أزمات وحروب وإشراك جميع حلفاء الولايات المتحدة في القارات البعيدة عنها مثل آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وقد تتلاقى مصالح الرئيس الأمريكي الحالي مع هذا التخطيط خصوصا أن مثل هذا الإجراء قد يؤخر الإنتخابات الأمريكية القادمة وسيمدد له بالرئاسة الحالية.
ما نشاهده ونقرأه في المشهد العالمي يجعلنا نحلل مثل هذا التحليل وخصوصا أن إشعال البؤر العالمية وإبقائها في حالة توتر الآن ورفع درجة سخونتها ليس بمحض الصدفة،وسنسرد تلك الشواهد بإختصار لأن كل بؤرة صراع تحتاج إلى مقالة على أقل تقدير لشرح وتحليل التجاذبات فيها.
بؤرة تايوان:الإستفزاز الأخير لحليف الولايات المتحدة الرئيس التايواني الجديد للصين بدعوتها لوقف الترهيب السياسي والعسكري،مما دعاها للرد بمناورات عسكرية.
بؤرة أوكرانيا:تجاوز الناتو للخطوط الحمراء بإستهداف العمق الروسي بصواريخ طويلة المدى، وإدخال مقاتلات F16 وإرسال قوات برية من حلف الناتو وحلفائهم للقتال في أوكرانيا،مما دفع روسيا وحليفتها بيلاروسيا الى إجراء مناورات عسكرية.
بؤرة البلطيق :محاولة التضييق على روسيا مؤخرا لإقحامها في حرب جديدة،حيث دعت روسيا الى اعادة ترسيم حدود منطقة البلطيق.
الشرق الأوسط:محاولة اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة التفكير بغزو جنوب لبنان بحجة القضاء على المقاومة اللبنانية بعد إنتهاء حرب غزة،وهذا سيؤدي إلى تدخل دول إقليمية في هذا الصراع.
إذن هذه البؤر المشتعلة هي بعيدة عن الولايات المتحدة وستقوم بإدارتها وإدخال حلفائها في كل بؤرة في حرب او تصعيد عسكري على أقل تقدير لسنوات قادمة، الهدف منه إستنزاف حلفائها ماديا بشراء السلاح والدعم اللوجستي العسكري وإنشاء قواعد عسكرية جديدة والذي سيكلف حلفائها في كل عام مئات المليارات من الدولارات ستصب لصالح الإقتصاد الأمريكي،ناهيك عن إضعاف الإقتصاد الأوروبي لوجود بؤرتي صراع على الأراضي الأوروبية، ليبقى معتمدا على إقتصاد الولايات المتحدة ،إضافة إلى إضعاف منافسيها الرئيسيين مثل الصين وروسيا وتعطيل خطوط التجارة العالمية الخاصة بهاتين الدولتين وأهمها طريق الحرير، كونهما في عين تلك البؤر ،ومحاولة التشويش على بريكس بخلط الأوراق من جديد بتحالفات جديدة تصب في صالح الولايات المتحدة،واستحداث طرق تجارية دولية جديدة كطريق التوابل والإستغناء عن قناة السويس بعمل قناة اخرى موازية لها،ومد خطوط غاز جديدة وغير ذلك ،
فعلى سبيل المثال إن خلق التوترات في شرق آسيا سيستنزف قدرات حلفائها الإقتصادية في سباق تسلح وخصوصا أن اليابان وكوريا الجنوبية لديهم ناتج محلي إجمالي يعادل 8% من الناتج المحلي العالمي.
إضافة إلى تعطيل التسارع الإقتصادي الصيني بفرض الشروط الإقتصادية والعقوبات المطلوبة.
أما بالنسبة للبؤر الثلاث الأخرى فهي على نفس الشاكلة،وقد تقحم الولايات المتحدة دول عربية في الشرق الأوسط في صراعات إقليمية للاستفادة من التوترات والصراعات والحروب المحدودة التي قد تتشكل.
ولا ننسى منطقة بحر البلطيق حيث أن الدول المطلة عليه دول غنية .
إن هذا السيناريو الذي حللته ما هو الا ترتيب الأوراق لخلق تحالفات جديدة قد تخدم الإقتصاد الأمريكي وتبقي الدولار متسيدا على العالم للفترة القادمة بعيدا عن أي أفكار للتخلص منه او صك عملات جديدة تنافسه.
الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع