إنتهت القصة بشرب فنجان من القهوة وتدخل وجوه المجتمع الزرقاوي من المتصرف إلى مديرالشرطة ونواب المدينة ووجوه العشائر بها وتم شرب القهوة العربية وغادر الجميع مكان الاجتماع وركبوا سياراتهم .
هذا وصف لخاتمة يومين من العنف والعنف المضاد بين مجموعة من سكان مدينة الزرقاء أستخدم بها كل أنواع الاسلحة الشعبية من الحجارة إلى الالعاب النارية إلى الاسلحة الرشاشة ، وفي المقابل إستخدم رجال الأمن الغاز المسيل للدموع وسياراتهم المحصنة ودم عشيرتهم في التحيز لجانب مقابل جانب أخر والذي كان ينقص الحدث هو استخدام كاميرات الهواتف لتصوير الاحداث من أرض الواقع ورسم مشهد حقيقي للحدث بعيدا عن تناقل وسائل الاعلام للحكايات من هنا وهناك .
من كل ما سبق لااجد له أي تفسير سوى أن هناك مجموعة من المواطنيين يؤمنون أنهم أعلى من القانون وفوق جميع السلطات ومن حقهم أن يأخذوا الامر بقوة السلاح ، وهذا العقلية من التفكير منتشرة في الوطن نتيجة لتراكمات على مدار عقود تم خلالها ممارسة المحسوبية والواسطة والمحاصصة التي بنيت على أسس عشائرية بحته أدت الى ما ألت اليه الامور الأن .
إذا هي نهاية بدون عقاب سواء بالحبس لمن تطاول على القانون واستخدم الاسلحة أو تمادى في حميته العشائرية ومنع الأخرين من العيش بأمان وهدوء أو من لم يمارس قسمه العسكري في التعامل مع الاحداث بكل موضوعية ودون تحيز ، وهكذا تنتهي هذه الطوشة ككل الطوش التي تقوم على أساس عشائري دون البحث في الاسباب أو فرض العقوبات ويكون سيد الموقف فنجان قهوة وسلام باليد وتبويس على الخدود ومغادرة القاعة ، وكان الله ورسوله على ما تم الاتفاق عليه خيرشهود .