زاد الاردن الاخباري -
كشفت المستشارة الاقتصادية السابقة للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، الأردنية دعد شرعب، أسراراً تخرج للمرة الأولى للعلن بعد أكثر من 13 عاماً منذ انتهاء حكم القذافي.
وقالت شرعب خلال استضافتها في مقابلة عبر "المشهد"، إنها بدأت العمل مع القذافي في سن الـ 26 عاما، بعد ترشيح اسمها لإدارة القذافي من قبل صحفية لبنانية.
وأضافت شرعب، أنها بدأت لقائها مع القذافي بسؤاله عن خطابه لساعة ونصف عن المرأة لكن أين زوجتك من هذا الحراك، مشيرة إلى أنه صدم من سؤالها، ليجيبها أنه لا يريد "جهان السادات" نمرة 2 في ليبيا، مشيرا إلى أن زوجته إمرأة بدوية تهتم في شؤون عائلتها لا علاقة لها في السياسة، لتقول له إنها لم تقتنع بإجابته.
وبينت إن زوجته إمرأة طيبة ذات تحصيل علمي بسيط إذ كانت تعمل كممرضة عندما تزوجها القذافي، مؤكدة أن النساء في ليبيا يأخذن حقهن وكان منهن وزيرات ومسؤولات.وأكدت أنه لم يكن يربطها بالرئيس الليبي السابق القذافي أي علاقة خاصة قائلة "إذا الاخ القائد لمس ابنته عائشة فقد لمسني"، مؤكدة في الوقت ذاته أن سبب قوتها في وجودها بإدارة القذافي كان الصدق معه.
وأوضحت أن هذه القوة جاءت بعد أن نجحت في مهام عديدة كلفها بها القذافي، فاكتسبت ثقته مع الوقت، لتصبح بعد ذلك صاحبة قوة في الحكم.
وبينت أن أول مهمة كلفها بها كانت زيارة المساجين في بريطانيا والذين كلفوا بتصفية المعارضة في بريطانيا والذين كان يصفهم القذافي بـ "الكلاب الضالة"، موضحة أنها قامت بالمهمة واغلبهم كان مسجونا لمدة 12 عاما.
وبينت أن الشيء الغريب الذي وجدته، أن هؤلاء الاشخاص كانوا ينفذوا عمليات التصفية ثم يسلمون أنفسهم للأجهزة الأمنية.وأشارت إلى أنها كشفت للقذافي أنه لم يكن قد عين لهم محامون للدفاع عنهم، رغم أن المخابرات الليبية أبلغت القذافي عند دخولهم السجن بتعيين محامين لهم، ودفع لقاء ذلك مبالغ طائلة.
وكشفت شرعب أنها حذرت القذافي، قائلة له "يا قائد نهايتك ستكون على يد عبدالله السنوسي ومبروكة"، مشيرة إلى أن السنوسي هو زوج شقيقة زوجة القذافي وكان يورطه في مشاكل كثيرة، اما مبروكة فهي قائدة الحرس للقذافي وكانت تورطه في العلاقات النسائية.وقالت إن المهمة الثانية لها كانت إرسالها إلى لقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في تكساس خلال حفل عند رجل أعمال.