زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محافظة القدس المحتلة، أمس، تقريرها حول جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته في العاصمة الفلسطينية المحتلة، لشهر أيار(مايو) المنصرم.
وقالت المحافظة في التقرير الصادر عنها، إن الهجمات المسعورة من سلطات الاحتلال ومستعمريها مستمرة، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية التي تنفذ برنامجا متطرفا يهدف إلى الضم والتهجير والتهويد والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستعمار والفصل العنصري.
فقد ارتقى خلال شهر أيار(مايو) شهيدان في القدس أحدهما طفل والآخر من خارج المدينة، ففي فجر 16 أيار، ارتقى الطفل نور نزار شهابي (17 عاما) من حي الصوانة بالقدس المحتلة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في منطقة باب الساهرة بالقدس المحتلة. واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه.
وفي 19 أيار(مايو)، ارتقى رامي طقاطقة (44 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، عند حاجز الكونتينر بالقرب من القدس المحتلة.
كما، احتجز الاحتلال في 16 أيار(مايو) جثمان الشهيد الطفل نور شهابي (17 عاما)، ومع احتجاز الاحتلال لجثمان الشهيد الطفل شهابي، يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في الثلاجات أو مقابر الأرقام حتى نهاية شهر أيار(مايو) 2024 إلى 41 شهيدا مقدسيا.
وتواصل سلطات الاحتلال محاولاتها فرض السيادة على القدس المحتلة ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب(اغسطس) عام 2022، دون تحديد فترة زمنية للقرار، ففي 20 أيار استدعت مخابرات الاحتلال المحافظ غيث للتحقيق معه فيما يعرف غرف 4 في مركز المسكوبية بالقدس المحتلة.
وسلّم الاحتلال غيث قرارا بنيته تجديد أمر إبعاده عن الضفة الغربية للسنة السادسة على التوالي. وفي 30 أيار(مايو)، سلّم الاحتلال غيث قرارا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة حتى 16 أيلول(سبتمبر) المقبل.
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في إحياء الذكرى الـ23 لرحيل فيصل الحسيني بالضرب والدفع، ما أدى إلى إصابة مدير نادي الأسير ناصر قوس وإسحق القواسمي من موظفي بيت الشرق.
كما تتزايد اعتداءات المستعمرين على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل تتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني، لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة في تنفيذ أهدافه وتحقيقها. وخلال أيار (مايو) من عام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (19) اعتداء للمستعمرين، منها (اعتداء) بالإيذاء الجسدي.
ورصدت ايضا الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين، إذ تم رصد (13) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز السام.
في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، استمرت اقتحامات المستعمرين خلال أيار(مايو) من عام 2024، إذ اقتحم المسجد الأقصى المبارك 4277 مستعمرا و6179 تحت مسمى "سياحة" خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
ورصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (46) حكما بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينهم (26) حكما بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح"، ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال أيار، الحكم الصادر بحق الشاب المقدسي ثائر بكيرات من بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، إذ أصدر الاحتلال بحقه حكما بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات ونصف، بعد عام من وجوده في الحبس المنزلي.