زاد الاردن الاخباري -
بقلم/عبد حامد - مائدة طاهر بركه التي قدمها لأمته وللبشريه هي بحق من افضل واهم وأشهر الموائد التي عرفتها البشريه على الاطلاق ،حتى من تلك التي ناشد أولئك القوم نبيهم أن يدعو الله لبنزل عليهم مائدة من السماء,لكون تلك المائدة هي طعام،والطعام، مجرد غذاء للجسد كي لا يهلك، من الجوع،بينما مائدة الإعلامي البارع طاهر بركه،هي مائده فكريه وروحيه واجتماعيه مائدة تبادل المحبه والتلاحم بين رجل الدوله وابناء امته،والبشرية عموما،ومما وضعها في تلك المكانه،ورفعها إلى تلك المنزله،غير المسبوقه،عاملان،،الاول شخصية سمو الأمير الحسين سدد الله خطاه،سموه يحتل مكانة عميقه ،قويه وراسخه ،في قلوب كل أبناء امته،وخبراته المتراكمه في كل شؤون الحياة والعصر،والقياده والدوله،وادق تفاصيل هموم ومعاناة امته وشعبه،واهم تطلعاتهم واحلامهم،ويمتلك نظرة حاده وشموليه،لمتطلبات الحاضر والمستقبل معا،ورؤى لمستلزمات بناء الدوله القويه المؤثره على المستوى العالمي ،كلمتها مسموعه ولها ثقلها ووزنها، في صياغة التحولات والمتغيرات الدوليه،المعاصره والمستقبليه،وسياسي بارع في قراءة المستقبل واستشراف بوادر التحولات والمتغيرات الدوليه الكبرى،واتخاذ موقف منها، أما قبولها أو رفضها أو التدخل في صياغتها بما يضمن مستقبل الامه ،وهذه هي السياسه فعلا،وفي مقابلته بعث برسائل لكل العاملين في الدوله ولمن سيعملون في المستقبل ،ولديه احاطه ودرايه كامله، بكل ما يواجه الأردن والامه والعالم مستقبلا ، هذه الشخصيه. وبهذه المسؤوليه ،في مثل هذا العمر. لا نظير لها على الاطلاق .لقد حرص جلالة الملك الراحل الحسين المقيم في القلوب والعيون يرحمه الله،-كما كتبت بمقال سابق بذات العنوان-,على إعداده جيدا وبصوره متكامله, وتسليحه بكل ما يلزمه ويثري شخصيته ليكون رجل دوله من الطراز الاول،وايضا بذل جلالة الملك عبد الله الثاني ،سدد الله خطاه، كل مايملك ليكون كذلك،وجلالة الملكه رانيا العبدالله التزمت بوصية جده في تربيته بشكل رفيع ومجيد،والعامل الثاني شخصية الإعلامي المميز ،والفريد من نوعه،طاهر بركه ،المحبوب من قبل كل أبناء امته ،من دون أن يعرفوا إلى اي بلد عربي ينتمي ،وحقيقة هو الأقرب إلى ذاتي ومعدني،انا لا اطيق الشخص الذي يفرق بين محبته لبلده لمجرد كونه ينتمي إليه ومسقط رأسه، على اي بلد عربي أخر،،وهذا منتهى ،الرقي والنبل،،ومن الملاحظ تقارب سمات الرجلين معا،حتما سيكونان من اخلص الاصدقاء والأكثر قربا ،كل منهما إلى الآخر ،واسجل هنا، لم أكن اعرف الاستاذ طاهر بركه أنه لبناني،الا حين تصدى بكل شموخ وأباء للمسؤول الإسرائيلي الذي التقى به وهزمه،وما أعقب ذلك من منعه من دخول لبنان،واضطر الاستاذ طاهر إلى الحديث عن ما حصل من قبل أطراف تحاول استغلال بعض الثغرات للأساءه الى لبنان الذي عرفه العالم والعرب، وتشويه الحقائق وقلبها ، ونقول لهم،بصوت عال الشمس ساطعه ،والحقيقه واضحه،ان الاستاذ طاهر عبر عن موقف لبنان الاصيل،لبنان الذي يفتخر به كل العرب،وهو فخر لكل احرار لبنان والعرب،وقد انقلب مكركم عليكم،لقد تضاعفت محبة كل اللبنانيين والعرب لمقامه ،وارتفع نجمه ،أضعاف أضعاف ما كان قبل موقفكم المقيت هذا ،ومن السمات الأخرى الرفيعه التي يحبها الله ورسله ،وكل عباد الله الصالحين ،وكل انسان سليم الفطره ،نزيه .ومثقف، وراقي ،لسمو الأمير رعاه الله هي التواضع الملكي الجم، والذي يصل إلى درجة احراج من يتعامل معه،وكذلك عرف عن الإعلامي العربي ،الكبير النبيل، والاصيل، طاهر بركه، تواضعه الجم، ويذكر عن حاتم الطائي حين لجأ إليه أبناء قومه يطلبون منه، ما ينقذ حياتهم من الموت جوعا ،ولم يجد في بيته ما يقدمه لهم ،بادر إلى ذبح فرسه، وهي كل ما تبقى لديه ، وطبخ الطعام وقدمه لهم.في جوف الليل،وانتحى جانبا ملتحفا بعباءته، وهو ينظر إليهم مبتسما فرحا،بينما كان هو اشد منهم جوعا،واليوم قدم لأمته ابنها الفارس البار طاهر بركه ،مائدة اشهى والذ واغنى وأخذ بتأملهم،وهم يتابعون ما قدم لهم، وهو فرحا ايضا، بعد أن استغرق إعداد هذه المادة نصف عام تقريبا،نعم،ان مائدة طاهر بركه هذه لأمته وللانسانيه جمعاء ،هي بحق ،افضل وأشهر ،وأكثر قيمة ومتعة للبشريه، على الاطلاق،وأكثرها صدى