زاد الاردن الاخباري -
أقدم رجل أعمال يدعى ميشائيل بومر، بالتعاون مع روبرت لوكاسيو، الرئيس التنفيذي لمنصة إيتيرنوس التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، على بناء "نسخة تفاعلية شاملة للذكاء الاصطناعي" تتيح التواصل مع الموتى.
وبدأت فكرة المشروع، وفقا لوكالة أسوشيتد برس، عندما اكتشف ميشائيل بومر أنه مصاب بسرطان القولون في مراحله النهائية، وأمضى الكثير من الوقت مع زوجته أنيت يتحدثان عما سيحدث بعد وفاته.
تجارب الحياة
أخبرته زوجته أن أحد الأمور التي ستفتقدها بشدة هي القدرة على طرح الأسئلة عليه متى شاءت؛ لأنه واسع الاطلاع ويفيض عليها دائما من معلوماته، حسبما ذكر بومر خلال مقابلة أجرتها معه أسوشيتد برس أخيرا في منزله في إحدى ضواحي برلين.
أثارت هذه المحادثة فكرة لدى بومر: "لماذا لا يعيد إنشاء صوته باستخدام الذكاء الاصطناعي للبقاء على قيد الحياة بعد وفاته؟"
وستسمح التقنية، بحسب إيتيرنوس، لعائلة بومر ”بالاستفادة من تجاربه الحياتية وخبرته".
ويشعر الكثيرون بعدم الارتياح بشأن الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمحاولة الحفاظ على المحادثات مع أحبائهم الراحلين.
ويرى آخرون، وفقا للوكالة، أن تلك التقنيات ستجعل الحداد عملية أكثر صعوبة؛ لأنه لن تكون هناك نهاية للحزن، وإدراك أن أحباءهم رحلوا إلى الأبد.
وهناك العديد من الشركات التي عملت على مثل هذه التقنية، مثل شركة ستوري فايل؛ وهي واحدة من الشركات الناشئة الأكثر شهرة في هذا المجال، ومقرها كاليفورنيا، وتسمح للأشخاص بالتفاعل مع مقاطع الفيديو المسجلة مسبقا، وتستخدم خوارزمياتها للكشف عن الإجابات الأكثر صلة بالأسئلة التي يطرحها المستخدمون.
جلسات روحية
تقدم شركة أخرى تسمى "هير أفتر إيه آي" تفاعلات مماثلة من خلال برنامج "لايف ستوري آفاتار"، التي يمكن للمستخدمين إنشاؤها من خلال الإجابة على طلبات أو مشاركة روايات شخصية.
هناك أيضا "مشروع ديسمبر"؛ وهو روبوت محادثة يوجه المستخدمين لملء استبيان للإجابة على الحقائق الرئيسة عن شخص ما وسماته، ثم سداد 10 دولارات لمحاكاة محادثة نصية مع الشخصية.
وتقدم شركة أخرى، هي "ساينس إيه آي"، جلسات روحية خيالية مجانا.
وتوفر ميزات إضافية، مثل إعادة إنشاء صوت أحبائهم بواسطة الذكاء الاصطناعي، مقابل رسوم قدرها 10 دولارات.