زاد الاردن الاخباري -
نال الدكتور مايكل موسلي الذي تم الإعلان عن اختفائه، شهرة واسعة، بعد إحداثه فرقًا هائلاً في حياة عدد لا يحصى من المرضى خلال حياته المهنية الطويلة، ولكنه نال شهرة أوسع بسبب تجاربه التي يجريها على نفسه، للخروج بنتائج عملية مفيدة في مجال الصحة.
وذكرت وكالة "رويترز" أنه موسلي اختفى في جزيرة سيمي اليونانية يوم الأربعاء وكان هناك في نزهة بمفرده.
وأضافت أن فرق إنقاذ أرسلت للبحث عن الطبيب الذي قالت إنه لم يأخذ هاتفه معه، وتحقق الشرطة أيضًا في تقارير تفيد بأنه تحدث إلى السكان المحليين أثناء نزهته.
وتنسب لموسلي تجارب غريبة، وقد ألقت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية نظرة على بعض الأمور الأكثر غرابة التي قام بها الدكتور موسلي في مجال الطب ومنها:
تبديل أجزاء من دماغه
في الفيلم الوثائقي لعام 2011 "الدماغ: تاريخ سري" ذهب مايكل إلى حد إيقاف أجزاء من دماغه أثناء عملية تعرف باسم التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة، ويظهر في لقطات من الشريط الذي أنتجته "بي بي سي" أن الطبيب كافح من أجل التحرك أو التحدث بينما استخدم البروفيسور فنسنت والش من جامعة كوليدج لندن تيارًا كهربائيًا للتدخل في أجزاء معينة من دماغ الطبيب. وفي مرحلة ما، يمكن رؤية موسلي وهو يكافح من أجل تلاوة قصيدة "جسر لندن يسقط"، وفي أخرى يتعثر أثناء محاولته العد.
شوكولا مصنوعة من دمه
وفي فيلمه الوثائقي "عالم الدم الرائع" لعام 2015، تناول مايكل حلوى سوداء مصنوعة من دمه، بينما كان يستكشف علاجات عمرها قرون تحيط بالآثار المفترضة لاستهلاك الدم.
وقال مايكل في شرحه للتجربة تلك: "يُقال إن الكونتيسة المجرية إليزابيث باثوري في القرن السادس عشر، استحمت في دماء 650 عذراء مذبوحة على أمل أن تساعدها دماؤهن الجديدة بطريقة ما على التشبث بشبابها المتلاشي".
وأضاف: "من الواضح أن هذا هراء.. لقد كانت عمليات نقل الدم تنقذ الأرواح لعقود من الزمن، ومن المؤكد أن الدم نفسه مغذٍّ للغاية. وللتوضيح، قررت أن أصنع بودينغ الدم من دمي ثم أتناوله. فهو غني بالحديد، البروتين وفيتامين سي، كما أنها تحتوي على سعرات حرارية".
وتمكن مايكل من صنع حلوى البودينغ السوداء، والتي تم تشبيهها بالشوكولا باستخدام 230 مل من دمه، ويبدو أنه لم يمانع في تذوقها على الإطلاق. وبعد أن تناول قضمة، قال: "ليست سيئة، أعتقد أنه يمكن فعل ذلك مع القليل من الملح، من الواضح أن دمي ليس مالحًا جدًا. ولا أعتقد أنه سيعتبر طبقًا شعبياً".
ابتلاع الديدان الشريطية
في فيلمه الوثائقي لعام 2014 "العيش مع الطفيليات" أثار مايكل الجدل بعد ابتلاع ثلاثة أكياس من الدودة الشريطية البقرية مأخوذة من أبقار مصابة في كينيا، في محاولة لتتبع آثار العيش مع الديدان الشريطية في الجسم.
وبعد عدة أسابيع من تناول الأكياس، ابتلع مايكل كاميرات على شكل حبوب انتقلت إلى أمعائه وأرسلت صورًا حية مباشرة إلى جهاز الآي باد الخاص به. ومن خلال هذا، علم مايكل أن 3 ديدان ملتصقة ببطانة أمعائه، ويبلغ طول الواحدة منها حوالي متر واحد.
وبحسب ما ورد لم تسبب الديدان، التي يمكن أن تنمو حتى 10 أمتار في الأمعاء البشرية، العديد من الآثار الضارة لمايكل خلال الأسابيع العديدة التي عاشتها داخل جسمه. ومع ذلك، فقد زاد وزنه حوالي 1 كغ على الرغم من آثار الدودة الشريطية المعروفة سابقًا والمتعلقة بفقدان الوزن.
اقترح مايكل: "من الممكن أن تكون الديدان قد زادت من شهيتي. لقد أكلت الكثير من الشوكولاتة. لذلك يجب على أي شخص يفكر في التخلص من الطفيليات بغية زيادة وزنه أن يفكر مرتين".
لدغات علقة
وفي الفيلم السابق ذاته، وضع مايكل علقة ماصة للدماء على ذراعه، حيث كانت هذه الحشرة الجائعة تحفر في جلده للحصول على طعامها. ولا تزال العلقات تُستخدم أحيانًا في الطب الحديث اليوم، للمساعدة في تحسين تدفق الدم أو تفتيت الجلطات، ولكنها ليست شيئًا يجب عليك تجربته في المنزل على الإطلاق.
وكشف مايكل: "لقد أخبروني أن العلقة شربت ثمانية أضعاف وزنها من الدم. وكان الدم في كل مكان عندما نزعتها".
علاج الأرق بالأضواء
في وقت سابق من هذا العام، شارك مايكل، الذي طالما دافع عن فوائد النوم الجيد ليلاً، كيف تمكن من علاج الأرق باستخدام الأضواء الساطعة، إذ شرح كيف سافر إلى أستراليا للمشاركة في تجربة النوم الثورية التي أجرتها جامعة فليندرز، حيث أكد البروفيسور داني إيكرت أنه يعاني من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم العميق.
وكتب مايكل: "لقد كانت هذه صدمة سيئة، لأنه بالإضافة إلى شعورك بالتعب، إذا كنت تعاني من توقف التنفس أثناء النوم، فإن ذلك يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية".
ونصح عالم النفس البروفيسور "ليون لاك" مايكل بتعريض نفسه للضوء الساطع قبل النوم، في محاولة لتغيير ساعته البيولوجية، ولحسن الحظ، يبدو أن هذا قد أدى الغرض.
وأفاد مايكل: "لقد أحدث ذلك فرقًا كبيرًا في نومي؛ لقد تمكنت الآن من السيطرة على انقطاع التنفس أثناء النوم والأرق، ونتيجة لذلك أشعر بأنني ممتلئ بالطاقة خلال النهار. وأفضل ما في الأمر هو أنني أستطيع المشاركة والاستمتاع بالأنشطة العائلية، حيث كنت في السابق قد شعرت بالاستنزاف الشديد لدرجة أنني كنت أعزل نفسي".
تجميل مصاص الدماء
وفي فيلمه الوثائقي عن الدم أيضًا، اختار مايكل "عملية شد وجه مصاص الدماء" وهو إجراء تجميلي يتم من خلاله حقن الصفائح الدموية تحت الجلد جنبًا إلى جنب مع حشو حمض الهيالورونيك، ويُقال إن هذا العلاج الدموي المفضل لدى المشاهير مثل كيم كارداشيان، يُضفي توهجًا أكثر شبابًا إذ ينعم التجاعيد ويملأ البشرة.
وعرض موسلي استنتاجاته الخاصة حول عملية شد الوجه العصرية، في مقال كتبه لـ"بي بي سي نيوز"، قال فيه: "لقد فعلت ذلك، وبعد أسبوعين كانت هناك بعض التغييرات الطفيفة ولكنها باهظة الثمن ولم يكن التحسن مثيرًا للإعجاب بما يكفي ليجعلني أرغب في القيام بذلك مرة أخرى".