ذهبت يوماً إلى الطبيب المداوي أشكو له همي من قلة النوم وانعدام شهيتي عن الطعام وعن كل شيء
فطلب مني النوم على السرير لإجراء الفحوصات اللازمة وبالطبع فحص مخبري كان له ضرورة فائقة.
فأحضرت معي الفحوصات التي طلبها الطبيب بعد أيام وكان كلما قرأ كلمة ينفخ ويقول له له له يا حرام
بالطبع لم أعد أحتمل وكنت أرتجف لدرجة أن صوت صكصكة أسناني كانت تسمع من بعيد وقلت له يا حكيم طمني الله يرضى عليك شو في وشو القصة موتنني من الخوف.
فقال لي بسيطة بسيطة الأمور تحت السيطرة إن شاء الله وبدأ بالأسئلة
متى آخر مرة أكلت بها لحمة فقلت له لا أتذكر يا حكيم فقال لي عندك نقص بالبروتين المفيد للجسم
متى آخر مرة شاهدت بها الشمس فقلت له منزلي لا يوجد به شبابيك يا حكيم وعاد وقال لي وضعك صعب لأن الشمس مفيدة جداً لعظامك أكاد أشك بأن هشاشة العظام بدأت تصيبك.
هل أنت عصبي فقلت له بس لما أكون طفران يا حكيم بالطبع أنا طفران على مدار العام بتقدر تحكي يا حكيم إني عصبي على مدار العام لأن الأحوال بصراحة صعبة للغاية.
بتشرب سجاير،،،أي أنا يا حكيم مش ملحق أكل وأشرب من وين بدي أدخن سجاير أنا خايف يكون من روائح الحطب اللي بنشعله ورائحة المصايب اللي بنعيش فيها.
بتاكل مقالي،،،من وين يا حسرة يا دوب البطاطا نحصلها بس تذكرت زوجتي لم تغير الزيت لأكثر من سنة وممكن هذا السبب،،،فقال الحكيم بالفعل هذا من الأسباب التي تضّخم القولون عندك والاثني عشر والثالث عشر والرابع عشر حسبي الله ونعم الوكيل.
فقال لي الطبيب هل أنت مديون،،،فانطرحت بلحظتها أرضاً وبدأت بالفرفطة والأنين فقال لي الآن عرفت السبب الحقيقي لكل هذه الأمراض الخبيثة التي ألمت بك،،،،، الديون هي أساس الزعل،،،
فقلت له يا حكيم الله يخليك قل لي شو عندي،،،،
فقال لي والله وضعك صعب بس تحت السيطرة فقلت له فهمني يا حكيم كيف أفهم يعني،،،،
فقال الحكيم ويا ليته لم يقول
أنت بصراحة تعاني من التهاب بالقولون العصبي واتساع فتحة الشرج والتهاب بالإثني عشر وشقيقة وارتفاع بضغط الدم وإغلاق بالشرايين وبداية سكّري وثقب بالجيبة والمرّارة فاقعة عندك والزائدة الدودية على وشك الانفجار والبشرة جافة تماماً ووجهك شاحب فقلت له أرجوك يكفيني هذا قبل قليل كنت تقول لي بأن كل شيء تحت السيطرة ماذا حصل ولم أكمل جملتي ووقعت أرضاً وصحوت على صرخة الطبيب يقول لي وين رايح حضرتك ادفع الكشفية أول،،،، وروح وين ما بدك.
هذا حال المواطن الذي أصبح هذه الأيام برسم البيع.