أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يكشف تفاصيل الغارة التي استهدفت نصرالله الفلكية الأردنية: قمر صغير يدور حول الأرض لمدة شهرين هذا ما قاله مقتدى الصدر في رثاء حسن نصرالله! الترخيص المتنقل ببلدية برقـش الأحد أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية المرشد الإيراني: قوى المقاومة ستقرر مصير المنطقة أكسيوس: اغتيال قائد فيلق القدس في لبنان حزب الله يعلن رسميا استشهاد حسن نصرالله الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 41586 شهيدا و 96210 إصابة ابوزيد : كل الخيارات باتت مفتوحة مصدر إسرائيلي: لدينا مزيد من الأهداف لنهاجمها في لبنان الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن معركة الخرطوم .. نقاط شارحة لـ"هجوم الخميس" ومآلاته. سماء الأردن بقمرين يوم غد الأحد .. ما القصة؟ الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها. حزب الله يقصف مستوطنة إسرائيلية إذاعة الجيش الإسرائيلي: طائراتنا ألقت 85 قنبلة لاغتيال نصر الله وول ستريت جورنال: حزب الله فقد الاتصال بالعديد من كبار المسؤولين عقب الانفجار
اليوبيل الفضي 2

اليوبيل الفضي 2

12-06-2024 09:17 AM

... ثم اتت الحرب الأهلية في الجارة سورية، راح ضحيتها عدد ضخم يقارب أربعمائة ألف إنسان، ترتب عليها تداعيات أمنية وعسكرية وسياسية واقتصادية هائلة على المنطقة والأردن، وما يزال الأردن يعايش تلك التداعيات حيث إنه كان من أكبر المتأثرين بسبب القرب الجغرافي.

تخلل الحرب في الجارة الشمالية حرب على الإرهاب الذي طل برأسه علينا من جديد، بصورة أعنف وأبشع وصلت لحرق نسر من نسور سلاح الجو الملكي، أردني حر شريف شجاع أدمى رحيله قلوب الأردنيين.

مئات آلاف السوريين لجأوا للأردن فاحتضنهم وأمنهم على أرواحهم وأعراضهم، وسطر الأردنيون من جديد معاني النبل والشهامة والمروءة. تعامل جلالة الملك مع الأزمة السورية كان يعلي المصلحة العليا للأردن، خاض معارك ونقاشات سياسية عميقة لكي يوجه كافة القوى لما هو في مصلحة الاستقرار الإقليمي وسورية الشقيقة، ويعلم العقلاء في سورية أنه لولا موقف الأردن الحكيم والعميق لكان الحال غير الحال، ولما صمدت سورية.
تعامل الأردن مع الأزمة السورية ومن قبلها الربيع العربي يدرس في معاهد الإستراتيجية والتخطيط والسياسة لانه احترافي وعميق ومؤثر.
ثم بعد ذلك أتت أزمة كورونا بكل ما حملت من تحديات في عالم الأزمات. تعامل الأردن مع الأزمة بقوة وفعالية وأن كان هناك أخطاء لكنها متوقعة في ضوء أن أزمة كورونا غير مسبوقة، العالم برمته لم يعهد مثيلا لها سابقا.
إجراءات الأردن الاقتصادية واللوجستية والصحية كانت الأقوى والأقدر، فظهرت منعتنا الاقتصادية والزراعية كانت شبيهة بتلك الإجراءات في أعظم الدول وأقواها اقتصاديا، ولعب البنك المركزي والضمان الاجتماعي دورا مهما في التخفيف من تداعيات الأزمة، وظهرت أيضا قوة أجهزتنا المدنية والأمنية في تعامل احترافي مع ما يحدث، وظهرت قدراتنا الصحية فكان الأردنيون من أوائل من أخذوا المطاعيم، واللاجئون كذلك حصلوا على المطاعيم قدمها الأردن في إشارة بالغة الرمزية تدل على ما هو الأردن.
ثم أتت بعد كل هذه الأزمات الحرب الظالمة على غزة، لتضع الأردن من جديد في خط الدفاع الأول عن قضايا الأمة. بادر الملك واشتبك بقوة وكثافة مع المشهد الدولي ليقلب المعادلة رأسا على عقب، مجردا إسرائيل من حججها وسرديتها.
كان الملك صاحب رأي قوي مؤثر استخدم لغة قانونية صحيحة وعميقة عندما وصف أفعال إسرائيل في غزة بجرائم الحرب لانها تجوع الناس وتمنع عنهم الطعام والدواء. وظف الأردن أدواته واتصالاته لرفع الظلم عن الفلسطينيين في غزة، وخاض معارك سياسية وإعلامية وإغاثية من أجل نصرة الأهل، واستنفر قدراته إيمانا منه أنه على الجانب الصحيح من التاريخ في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والحفاظ على مصالح الأردن. منطق وسردية الأردن هي الأعمق حول الصراع، فلا بد من إعطاء الفلسطينيين دولتهم وكرامتهم الوطنية وهذا ما سيحدث ولو بعد حين.
خمسة وعشرون عاما حاشدة بالأحداث، خاض فيها جلالة الملك مع شعبه ومؤسساته غمار التحديات، عبر بالأردن وجنبه ويلات ما وقعت به شعوب أخرى. يحق لنا أن نفاخر العالم بقيادتنا وأن نرفع رأسنا عاليا إننا أردنيون.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع