زاد الاردن الاخباري -
بدت الحركة التجارية بمحافظة إربد متوسطة نسبيا مقارنة بعيد الأضحى الماضي، وفقا لتجار اعتبروا أن مجمل حركة المبيعات التجارية تراجعت بنحو 50 بالمئة عن تلك التي سبقت أعياد العام الماضي.
وخلال جولة في أسواق مدينة إربد، لوحظ إقبال المواطنين على شراء مستلزمات العيد التموينية مثل الحلوى والمكسرات ولوازم تحضير الكعك المنزلي، فيما بدا الضعف واضحا على شراء الملابس والأحذية.
وعزا تجار أسباب ضعف الحركة التجارية إلى ضعف السيولة لدى المواطنين وتزامن عيد الأضحى في منتصف الشهر قبل موعد صرف الرواتب، إلى جانب منح أولويات الشراء لدى المواطنين للأضاحي ومستلزمات العيد الأساسية.
وأشاروا الى أن واقع ضعف حركة الأسواق يأتي بالرغم من اعتدال الأسعار والإعلان عن تنزيلات وتخفيضات مختلفة لجذب الزبائن، لافتين إلى انعكاس ذلك على تكدس البضائع وعدم قدرة التجار على تغطية نفقاتهم.
بدوره، قال رئيس غرفة تجارة اربد، محمد الشوحة، إن العديد من العوامل أسهمت في تراجع الحركة الشرائية قبيل عيد الأضحى، وأهمها عدم تأجيل البنوك لأقساطها وعدم صرف الرواتب، إلى جانب تأثير البسطات وانتشارها وسط الأسواق ومنافستها للمحال التجارية المرخصة، إضافة إلى تنافسية محال التصفية والتجارة الإلكترونية غير العادلة مع القطاع التجاري.
وأكد الشوحة حاجة القطاع التجاري عموما إلى خطة لإسعافه وضمان مواصلة أعماله، لافتا إلى أهمية تخفيض الرسوم الجمركية بشكل عام وإعادة احتساب ضريبة المبيعات، وتخفيض الفوائد وتقديم تسهيلات بنكية وتخفيض اشتراكات الضمان الاجتماعي للقطاع التجاري لغاية إنعاش حركة السوق وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين.