زاد الاردن الاخباري -
طرحت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عطاء ترميم مسجد عجلون الكبير من الداخل والخارج للمرة الثالثة على التوالي.
وقال مدير أوقاف عجلون نايف الزعارير أن تكرار طرح العطاء جاء لعدم تقدم اكثر من مقاول واحد للعطاءين السابقين الأمر الذي استوجب تأخير احالة العطاء لاكثر من مرة تطبيقا لأنظمة وتعليمات الأبنية الحكومية التي تشترط أن تكون العروض مقدمة من اكثر من مقاول.
وأشار الزعارير الى أن طرح عطاء المسجد جاء بعد أن تم اعتماد التصاميم والمخططات النهائية من قبل اللجنة المشرفة على تأهيل المنطقة المحيطة بالمسجد من قبل وزارات الأوقاف والسياحة والبلديات ومحافظة عجلون.
وما يزال اهالي مدينة عجلون خاصة واهالي المحافظة عامة يطالبون بتكثيف العمل في المسجد لاعادة تأهيليه بعد ان تم انجاز السور المحيط به كمرحلة اولى وتوقف العمل فيه بعد ذلك منذ اكثر من سنة محملين وزارة الاوقاف ووزارة السياحة والآثار مسؤولية تأخير العمل.
وقال المواطن زكريا الصمادي ان حال مسجد عجلون اصبح مثار اهتمام واحاديث الدواوين في المدينة والمحافظة نظرا لبطء العمل فيه حيث لا يعرفون متى ستنتهي اعمال الصيانة والترميم واعادة التأهيل التي بدات منذ اكثر من عامين بعد تبرع جلالة الملك عبد الله الثاني بمبلغ 500 ألف دينار من ماله الخاص لغايات ذلك, مشيرا انه لا يعقل ان يبقى المسجد هكذا من دون متابعة واهتمام وقد اصبحت ساحته الجنوبية موقفا للباعة وبسطات الخضار والفواكه.
يذكر ان مخططات اعادة تأهيل محيط المسجد قد تم تغييرها اكثر من مرة بناء على طلبات من المواطنين الذي رفضوا ان يقام بمحاذاة المسجد اية مشاريع استثمارية مثل المخازن التجارية وغيرها.
مصادر في وزارة الاوقاف اكدت اكثر من مرة ان التأخر في تكملة المشروع يعود الى ان المواطنين وبلدية عجلون الكبرى كانوا قد طالبوا عند البدء بالمشروع بوقف أي صبغة استثمارية حول المسجد الامر الذي ترتب علية ادخال تصاميم جديدة من خلال وزارات السياحة والاثار والبلديات اضافة الى وزارة الاوقاف مشيرا انه تم مؤخراُ الانتهاء من التصاميم الجديدة للمشروع والتي تتناسب وطبيعة عجلون السياحية.
وكانت فعاليات شعبية في محافظة عجلون اعتصمت اكثر من مرة احتجاجا على تاخر انجاز أعمال الترميم والصيانة في مسجد عجلون الكبير حيث أشادوا بمكرمة جلالة الملك عبدالله الثاني وتبرعه الشخصي بنصف مليون دينار من أجل صيانة وترميم المسجد والحفاظ على مكانته الدينية والتاريخية والأثرية.
العرب اليوم - محمد القضاة