صاحب حرف \" الدال \"

كيف يجب ان تكون علاقة المدرس ..الاستاذ ..الدكتور الجامعي المحترم ..صاحب الوجاهة الاجتماعية ..والتقديس المرتبط بحرف \"الدال\" والمربي ..\"القدوة\"، بتلميذاته و طالباته ومن هن في عمر بناته و ابنائه ..
كلنا دخلنا الجامعة بروح متفائلة وخطى سريعة متواترة ..ننظر الى ذاك الدكتور و ذاك الاستاذ نظرة اعجاب و انبهار و احترام ..ونتمنى ان نصل الى مستوى عقليته وتفكيره باسرع مايمكننا حصول ذلك !!
بعض من هؤلاء ..مصاب بعقد اجتماعية ونفسية لا حصر لها و من الاساتذة من ينافس الشباب ليحتل المكانة الحصرية لدى الطالبات .. ليبقى هو الطاووس الذي يتبختر في مشيته بين اعداد غفيرة من الطالبات على اختلاف اشكالهن و الوانهن و مشاربهن! ولا يتوانى لحظة عن شتم و نقد اولئك الشبان الرعاع الذين تسول لهم انفسهم معاكسة طالباته هنا او هناك او محاولة التقرب منهن ومجالستهن في اروقة الجامعة !
و يظهر امام الطالبات \" اللواتي يحملن براءة منقطعة النظير \" بانه البطل الشهم .. و الاب والجد الرؤوف.. لكن ستكتشف كل فتاة لاحقا.. ان الحياة ليست وردية و نقية كما تتخيل ..وعموما هذا لا يلغي حصول تجاوزات لدى بعض الاساتذة في بعض الجامعات ..
المشكلة في الامر ان الفتيات يخشين كثيرا من ان يتحدثن عما يعترضهن من مشاكل خشية ردة فعل الاهالي المتوقعة..او حفاظا على السمعة التي لا تحتمل الا القليل لتخدش ..او حفاظا على معدل الدرجات و التحصيل العلمي
او ابتعادا عن المشاكل بشكل عام .. الموضوع يتشعب الى ابعد من مجرد استاذ ..ولكن الاستاذ الجامعي \" صاحب حرف الدال \" والنقطة ... هو الاقرب الى متناول الحديث الا ان النماذج الاخرى خارج اسوار الجامعة لا تكاد تخلو من هذا الامر .. شخصيات ذات وزن اجتماعي او سياسي ربما قد تقع في العديد من التجاوزات الاخلاقية او شيء ما لطخ هالة الاحترام تجاه احدهم ..
ولماذا لا ترتقي نفسية بعض المدرسين والمعلمين الى مستوى يليق بدرجة تحصيله العلمي المرموقة و كون بعضهم في عمر كبير و كهول قديرين !! كثيرا ما نحزن عندما يكون لدينا نظرة قد انقلبت الى عكسها تماما
مع استاذ كانت بعض الفتيات يعتبرنه بمقام والدهن .. نظرات ~ تلميحات ~ تحرش بانواعه ~
و كل ذلك امر مسكوت عنه ..لان الستر مطلوب للجميع !
ولا شك عن الحديث هنا عن بعض الاساتذة ذوي النفوس الضعيفة فقط ... ولا يمكن ان انكر وجود نخبة من اساتذة الجامعات المرموقين من اصحاب العلم والاخلاق وهم بحق قدوة حسنة يحتذى بهم.