زاد الاردن الاخباري -
في حين أن بعض الأطفال يكتفون بالتلوين أو يلعبون بالمكعبات لساعات، إلا أن آخرين لا يجلسون ساكنين حتى لمدة دقيقتين، حيث يمضون يومهم بالقفز، أو التسلق أو الركض.
ويقول الأطباء إن معظم الآباء والأمهات يسارعون إلى تشخيص إصابة أطفالهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، دون الرجوع للأطباء المختصين، إلا أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس السبب الوحيد الذي قد يجعل الطفل مفرط النشاط، بحسب ما جاء في موقع Parents.
فما الأسباب المختلفة لفرط النشاط عند الأطفال؟
يجمع الخبراء أن ليس كل طفل نشيط يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ففي بعض الأحيان، هناك أسباب أخرى تكمن وراء ارتفاع مستوى نشاط الطفل، ومنها:
الضغط
سواء كان الأمر يتعلق بالفوضى الدائمة أو بتغيير الرأي المتواصل، غالبًا ما يصبح الأطفال مفرطي النشاط عندما يواجهون حدثًا غريبًا أو محبطًا في حياتهم. فحتى التغييرات الإيجابية، مثل ولادة أخ جديد أو الانتقال إلى حي أفضل، يمكن أن تخلق الكثير من التوتر لدى الطفل.
وقبل أن تقرر أن طفلك لا يمكن أن يتأثر بالمشاكل المالية أو مشاكل العلاقات، تذكر أن الأطفال يلتقطون ضغوط والديهم. فإذا كنت متوترًا، فهناك احتمال كبير أن يكون طفلك متوترًا أيضًا.
مشاكل الصحة العاطفية أو العقلية
تظهر المشكلات العاطفية على شكل اضطرابات سلوكية لدى الأطفال. على سبيل المثال، قد يواجه الطفل المُصاب باضطراب القلق صعوبة في الجلوس ساكنًا، بينما قد لا يتمكن الطفل الذي تعرض لصدمة نفسية بسبب حدث مخيف من التركيز.
حالات طبية
هناك بعض المشاكل الصحية الجسدية التي تسبب فرط النشاط. ففرط نشاط الغدة الدرقية، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، بما في ذلك القلق والحركة المستمرة.
عدم ممارسة الرياضة
من المفترض أن يكون الأطفال نشيطين وحيويين. ودون ممارسة التمارين الرياضية الكافية، سيجدون صعوبة في الجلوس ساكنين.
ويؤكد الأطباء أن عدم وجود فرصة لجري ولعب الأطفال، أمر قد يجعلهم يواجهون فرطا بالنشاط أكثر من غيرهم.
قلة النوم
على عكس البالغين، يصبح الأطفال مفرطي النشاط عند غياب قيلولتهم أو تأخر موعد نومهم، بحسب ما يؤكده الخبراء. فعندما لا يحصل الطفل على قسط كافٍ من الراحة، يستجيب جسمه عن طريق إنتاج المزيد من الكورتيزول والأدرينالين حتى يتمكن من البقاء مستيقظًا.