زاد الاردن الاخباري -
قالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن الطريقة المُثلى لحماية البيانات الشخصية من إساءة الاستخدام، هي التوقف عن تنظيم البيانات والتركيز بدلًا من ذلك على العواقب المترتبة على إساءة استخدامها.
ونظرًا لأن البيانات ذات قيمة ومنتشرة في كل مكان، فهي عرضة لإساءة الاستخدام وتعتبر تحديًا بالنسبة لصانعي السياسات.
وقد أدت الجهود المبذولة للتحكم في أنواع لا حصر لها من البيانات التي نستخدمها الآن إلى ظهور آلة "روب غولدبرغ" التنظيمية، وهي عبارة عن مجموعة من كتب القواعد المحلية والوطنية والدولية غير المتسقة داخليًّا، وليس من السهل فهمها، وفق الصحيفة.
تشريع في الكونغرس
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكونغرس" يحاول معالجة هذه المشكلة، إذ يسعى قانون حقوق الخصوصية الأمريكي إلى تبسيط لوائح الخصوصية وتوفير وسائل حماية جديدة للمستهلك، لكن هذا أيضًا يواجه تحديات مماثلة للمحاولات السابقة لتنظيم البيانات.
والحل، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية، هو التوقف عن تنظيم "البيانات" في حد ذاتها، والتركيز بدلًا من ذلك على الأضرار أو الفوائد المحددة التي تأتي مع استخدامها.
وأوضحت أن القواعد هي التي تحكم النتائج فيما يتعلق بالبينات، وليس العمليات التي تحاول الجهات تنظيمها، فعلى سبيل المثال، إذا تم نشر سجلات الرعاية الصحية المتعلقة بشخص على اللوحات الإعلانية في جميع أنحاء المدينة، فهذا يعتبر انتهاك خصوصية، لكن إذا تم مشاركة البيانات ذاتها بشكل مسؤول مع الأطراف المناسبة لعلاج الشخص- أو بغرض إنشاء علاجات جديدة، فلن يحدث أي ضرر حينذاك.
النتيجة لا البيانات
وبينت الصحيفة في ذلك المثال أن ما يهم هو الإتيان بنتائج أفضل للصحة العامة، إذ لن يحدث أي ضرر، حيث يجري التركيز على النتيجة وليس البيانات هنا.
ومع ذلك، قالت "ذا هيل" إن "تركيزنا الحالي على البيانات باعتبارها بيانات، يقودنا إلى المبالغة في التنظيم وتقليل التنظيم في الوقت ذاته".
وتابعت أنه قد يتم عزل بعض البيانات والتحفظ عليها في وقت كان بإمكانها أن تساعد في تمكين الإبداع أو اتخاذ قرارات ذكية.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تقع أنواع البيانات والتكنولوجيات الجديدة خارج نطاق قواعد القواعد الحالية؛ ما يترك المستهلكين عرضة للخطر والمنظمين يحاولون حل المشكلة، وفق ما ذكرت الصحيفة الأمريكية.