زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش الأميركي أنه أعاد أول أمس الأربعاء تثبيت الرصيف العائم المؤقت على شاطئ قطاع غزة، وأن مساعدات إنسانية دخلت عبره إلى القطاع.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) في بيان إن شاحنات محملة بنحو 656 طنا متريا من المساعدات الإنسانية دخلت غزة أمس الخميس عبر الرصيف المؤقت، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر أكبر كم من المساعدات يدخل عبره خلال يوم واحد.
وأشارت في بيانها إلى أنه تم تسليم 4160 طنا متريا من المساعدات الإنسانية عبر الرصيف منذ إنشائه.
وأكدت أن الرصيف جرى نقله لتجنب الأمواج العالية المتوقعة وضمان سلامة هيكله وكذلك سلامة العاملين فيه.
يأتي ذلك بعد يوم من إقرار مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بوجود صعوبات تواجه الرصيف، وتأكيدها أن المعابر البرية أقل تكلفة منه، وتتيح استمرار تدفق الإغاثة لسكان القطاع.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تسعى من خلال إعادة الرصيف إلى شواطئ غزة لدحض التقارير التي تقول بإغلاق الرصيف في وقت أبكر من المتوقع، ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إنه لم يحدد بعد موعد نهائي لإنهاء مهمة الرصيف.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الرصيف أعيد، لكن لا توجد منظمة تتولى توزيع المساعدات الإنسانية التي دخلت عبره.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي أعلنت الجمعة الماضي أنها قررت نقل الرصيف مؤقتا من موقعه على شاطئ غزة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي مجددا، بسبب ما قيل إنها توقعات بارتفاع أمواج البحر.
وقالت سنتكوم في بيان وقتها "اليوم وبسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه في غزة ونقله مجددا إلى أسدود".
وأضافت "لم نتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتا باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلا".
وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت في السابع من يونيو/حزيران الجاري إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر، بعد انهياره "بسبب الأمواج الهائجة".
وافتتح الرصيف العائم في 17 مايو/أيار الماضي، لكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت إلى شاطئ مدينة أسدود.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة مصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".