زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي. نضال ابوزيد في تعليق له على تطورات الاوضاع في غزة ، بان نجاح المقاومة باستهداف طائرة مروحية للاحتلال بصاروخ سام /18 او ما يعرف بصاروخ (ايغلا) يعد تطور ملفت رغم انه غير جديد، حيث استخدمت المقاومة هذا النوع من صواريخ الكتف المضادة للطائرات مرة واحد في شهر 12 الماضي شمال قطاع غزة، ورغم عدم اسقاط الطائرة الا ان مجرد استهدافها بهذا النوع من الصواريخ فان ذلك يعتبر تجريد الاحتلال من السيطرة الجوية في غزة، الامر الذي يفسر عدم مشاهدة الطائرات المروحية بشكل مباشر منذ بدء العمليات العسكرية في غزة رغم حاجة هذا النوع من العمليات لما يعرف بالإسناد الجوي القريب الذي تقدمه المروحيات للقطاعات المتقدمة .
وتحدث ابوزيد عن ان منحنى الخسائر في القوى البشرية لايزال يرتفع صعودا حيث رُصد منذ بداية العملية العسكرية في رفح اعلان رسمي إسرائيلي يومي بمعدل اصابات لم يقل عن 10 اصابات يوميا وفي بعض الايام كان العدد يرتفع الى 25 اصابة ، الامر الذي يؤكد وبعد 44 يوم من العملية العسكرية في رفح بان نسبة خسائر قوات الاحتلال في القوى البشرية في بعض الوحدات العسكرية المشتركة في عملية رفح قد تجاوزت النسبة الحرجة وهي 40% ، في حين ان استهداف الدبابات وناقلات الجنود المدرعة اصبح بشكل شبه يومي ، الامر الذي يفرض على العقل العسكري للاحتلال اما سحب هذه الوحدات او وقف العملية العسكرية في رفح وهو الامر الذي رجح ابوزيد ان يتم خلال الايام القادمة بذريعة ان المهمة انجزت في رفح .
وحول الموقف العسكري للمقاومة اشار ابوزيد الى ان الوقائع على الارض تشير الى ان المقاومة في رفح لا تزال تحتفظ بنصف القوى حيث واجه الاحتلال لغاية الان كتيبتين فقط من كتائب المقاومة وهي كتيبة الشرقية وكتيبة مخيم يبنا ، ولاتزال كتائب الشابورة والغربية لم يرصد لها اي اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال، الامر الذي يفسر ان المقاومة قادر على الاستمرار بالعملية العسكرية بتكتيكات الكمائن وحرب الاستنزاف الامر الذي يزعج الاحتلال ويعزز ما تحدثنا به وهو احتمالية اعلان الاحتلال وقف العملية العسكرية في رفح.