زاد الاردن الاخباري -
ظهرت إلى العلن في العراق، في الآونة الأخيرة، حركة دينية متطرفة تعرف بـ"جماعة القربان" أو "العلاهية"، وأثارت جدلًا واسعًا بطقوسها التي تتضمن تقديم "قرابين بشرية".
وبحسب "مونت كارلو"، قامت السلطات العراقية بتوقيف مسؤول في الجماعة بعد قيامه بقتل شخصين وتقديمهما قربانين لـ"الإله" بغية "نول الخلاص والفوز بجنات الإمام"، وفقًا لما جاء في اعترافاته.
وقع ذلك في 16 يونيو حزيران، إذ أعلنت مديرية الاستخبارات في محافظة الديوانية العراقية اعتقال مسؤول ما تدعى بـ"حركة العلاهية" الدينية المتطرفة، على خلفية اعترافه بقتل شخصين بهدف تقديمهما قربانين لـ"الإله" أو "المولى".
وإثر ذلك، كشف ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تفاصيل من شعائر المجموعة، وسط غضب واسع في أوساط العراقيين الذين عبروا عن رفضهم للطقوس غير الإنسانية التي لا تنتمي إلى المجتمع أو المذاهب الدينية في العراق.
يذكر أن هذه الجماعة تأسست على يد شخص إيراني يطلق عليه "المولى"، وهو المرجع الديني والمنظر الأساسي للجماعة، واسمه عبد علي منعم الحسيني.
وقد بدأت الجماعة نشاطها في إيران، إلا أن صداها تردد في العراق وفي سوريا.
ويزيد أتباع الحركة في العراق اليوم عن 2500 شخص، موزعين في محافظتي بغداد والفرات الأوسط.
ويتبع العلاهيون التعاليم الصوفية الباطنية، وتتمسح الجماعة بالمذهب الشيعي لممارسة شعائرها واستقطاب المنتسبين إليها.
ويعتقد المنتسبون إليها أن الإمام علي هو الله، إلا أنًها نُبِذت مرات عدة من قبل أغلب المذاهب والمرجعيات الدينية في العراق.
ويعدّ اختيار القرابين طقسًا سنويًا من شعائر الحركة، على نمط أضاحي العيد الذي استبدلوه بالنفس البشرية للتقرب من المولى.
ويقوم الطقس على مبدأ الاختيار بالقرعة، والشخص الذي تقع عليه القرعة يجب أن يُقتل أو أن ينتحر بنفسه بأمر من مسؤول الجماعة، الأمر الذي يبرر زيادة حالات الانتحار في المحافظات الجنوبية من العراق، حسب ما أفادت به مصادر أمنية عراقية .