زاد الاردن الاخباري -
يعتقد خبراء الصحة أن منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك"، و"تيك توك"، و"إنستغرام"، و"إكس" وغيرها، يجب أن تكون ملزمة قانونًا بوضع ملصقات تحذيرية صحية مشابهة لتلك التي يتم وضعها على منتجات التبغ والكحول، كونها تؤدي إلى الإدمان وتؤثر على الصحة النفسية، خاصة على المستخدمين الشباب.
تخلق خطرًا كبيرًا
تواجه شركات وسائل التواصل الاجتماعي تدقيقًا متزايدًا من خبراء الصحة، بشأن دورها في تقديم بيئات عبر الإنترنت قد تسبب الإدمان، وغالبًا ما تكون سامة لمستخدميها.
وفي أبريل الماضي، أفادت جمعية علم النفس الأمريكية أن المراهقين يقضون ما يقرب من 5 ساعات يوميًّا على مواقع مثل "يوتيوب"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، في حين أشارت دراسة أخرى إلى وجود علاقة مباشرة بين الأفكار الانتحارية لدى الشباب واستخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذه المنصات يمكن أن تخلق خطرًا كبيرًا قد يُلحق الضرر بالصحة العقلية والرفاهية للمستخدمين الشباب.
وضع علامة تحذيرية
يقول الخبراء، إن وقت المطالبة بوضع علامة تحذيرية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد حان، مشددين على أن وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بأضرار كبيرة على الصحة العقلية للمراهقين.
يذكر أنه في عام 1965، أصدر الكونغرس تشريعًا يُلزم صانعي السجائر بتضمين ملصق واضح ينص على التحذير بأن تدخين السجائر قد يكون خطيرًا على صحتك.
وجاءت هذه اللائحة بعدما تم إثبات ارتباط التبغ بأمراض القلب والسرطان.
وتصاحب البيانات المماثلة الآن أيضًا منتجات مثل الكحول، والسجائر الإلكترونية.
سَنُّ المزيد من التشريعات
إن مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة قانونيًّا بحظر أي مستخدمين يقل عمرهم عن 13 عامًا.
وفي حين نفذت تطبيقات مثل "تيك توك" و"إنستغرام" إشعارات وتذكيرات متعددة لأي شخص يقل عمره عن 18 عامًا، مع ذلك، يمكن للمراهقين تجاهلها ببساطة إذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام التطبيقات.
لذلك؛ هناك حاجة لبذل المزيد من الجهود لمعالجة مشاكل وسائل التواصل الاجتماعي.
ولكي نكون واضحين، فإن علامة التحذير لن تجعل في حد ذاتها وسائل التواصل الاجتماعي آمنة للشباب.
بل يجب سَنُّ المزيد من التشريعات التي من شأنها أن تحمي المستخدمين من التحرش، والإساءة، والاستغلال، والتعرض للعنف الشديد، إلى جانب حماية الخصوصية، وإضافة القيود على ميزات مثل إشعارات الدفع، والتشغيل التلقائي، والتمرير اللانهائي، التي تفترس العقول النامية وتساهم في الاستخدام المفرط لمنصات التواصل.