زاد الاردن الاخباري -
حالة من الهدوء والترقب غير المسبوق تشهده انتخابات دائرة إربد الأولى التي تضم ألوية (القصبة، الرمثا، بني كنانة، الوسطية ولواء غرب إربد)، حيث ما يزال المشهد الانتخابي غير واضح المعالم رغم قرب بدء التسجيل للانتخابات رسميا.
ونشط مترشحون يعتزمون خوص الانتخابات النيابية المقبلة على الدائرة المحلية الأولى في إربد والتي خصص لها 8 مقاعد بينها مقعد للكوتا خلال فترة العيد إلى تقريب وجهات النظر ما بينهم من أجل القدرة على تشكيل قائمة محلية لخوض غمار الانتخابات.
ولم يعلن لغاية الآن أي مرشح عن تشكيل قائمة تضم 8 مرشحين وكوتا، فيما الحراك الانتخابي يقتصر في الوقت الحالي على قيام المرشحين بزيارة الناخبين في منازلهم وشرح برامجهم الانتخابية بعيدا عن تشكيل الكتل في الوقت الحالي.
ورشحت معلومات من بعض المرشحين أنهم يعتزمون تشكيل قائمتهم من نفس اللواء، دون أن يتم استقطاب مرشحين آخرين من خارجه جراء عدم وجود قواعد شعبية في غير مناطقهم، إضافة إلى أن تحشيد الناخبين ودفعهم للتصويت من شأنه أن تفوز القائمة بمرشح، فيما قرر آخرون تشكيل قائمتهم بمشاركة بعض المرشحين لكتل خارج المنطقة حتى لا تتهم القائمة بالمناطقية وبالتالي حجب الأصوات عنهم من ألوية أخرى.
ويحاول المترشحون تشكيل كتلة قوية، بعد أن أفرزت بعض العشائر مرشحها في انتخابات داخلية قررها الصندوق، فيما تحاول عشائر أخرى تطبيق ذات السيناريو في بلداتهم.
وتخوفا من فقدان الأولوية لمقعدها في مجلس النواب أفرزت بعض من العشائر مرشحيها على أمل أن يتوافق المرشحون والناخبون على الحد من عدد الكتل والسعي نحو تكتل يضمن تحقيق فوز بمقعد واحد للواء على الأقل.
وبحسب مراقبون، فإن القائمة وحتى تدخل إلى المنافسة تحتاج ما لا يقل عن 20 ألف صوت بخاصة أن عدد الناخبين في دائرة إربد الاولى ما يقارب 600 ألف ناخب وناخبة، مؤكدين أن الأسماء التي ستضمها القائمة يجب أن تكون قوية وليست (حشوات) حتى يحصل كل مرشح على ما لا يقل عن 3 آلاف صوت.
ويعتزم العديد من النواب الحاليين والسابقين خوض الانتخابات النيابية بعدما أعلنوا ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما يخوض الانتخابات حزبيون وتجار ونقابيون وعدد من النساء على المقعد المخصص للكوتا.
ويواجه المرشحون صعوبات في تنظيم لقاءات جماعية مع المواطنين جراء عدم قناعتهم بجدوى الانتخابات وعدم قدرة مجالس النواب السابقة بإقامة مشاريع استثمارية في مناطقهم من شأنها توفير فرص عمل أو مواجه الفقر والتي كان من المفروض أن يحققها النائب لهم كل في دورة.
وقال المواطن أحمد الخطيب، إن المرشح الذي يقود حملات انتخابية تحمل في طياتها شعارات وعناوين براقة سرعان ما تتبدد عند وصوله لمجلس النواب، لافتا إلى أنه يفترض من النائب البحث عن مشاريع استثمارية وتوجيها للمحافظة من أجل تشغيل آلاف المتعطلين عن العمل ومحاربة البطالة والفقر.
وحسب الخطيب، فإن حسابات المترشحين في هذه الدورة ليست لها موازين، بل إن معظم حساباتهم ما زالت تعتمد على قناعاتهم، وآمالهم بعيدا عن لغة الأرقام حيث تخلو حملاتهم من منظمين ومنظرين ومبرمجين يرسمون لهم خريطة الطريق التي ربما تكون الأنجح في إيصالهم إلى قبة البرلمان.
وقال الناشط في العمل الانتخابي بشار معارك، إن الضبابية ما زالت تسيطر على المشهد الانتخابي في دائرة إربد الأولى من جهة في ظل اتساع الدائرة التي تضم 5 ألوية وعدم قدرة المترشحين للوصول لجميع الناخبين من جهة أخرى، وبالتالي يسعى المترشحون إلى تشكيل قوائم من نفس اللواء.
وأشار إلى أن هناك مترشحين استكملوا تشكيل قوائهم لكن هناك سرية وتكتم في إعلان الأسماء خشية من قيام مترشحين آخرين باستقطابهم، مؤكدا أن الأيام المقبلة ستكون كفيلة بكشف أسماء القوائم التي تشكلت، فيما أن مترشحين أجلوا إعلان الأسماء لحين التسجيل الرسمي للانتخابات.
وأكد معارك أن الحشوات في الانتخابات النيابية ستكون غائبة، عكس الانتخابات الماضية، لافتا إلى أن المترشح في الانتخابات يحتاج لــ 4 آلاف صوت من أجل فوز القائمة التي تحتاج إلى ما يقارب 20 ألف صوت من أجل القدرة على المنافسة.
وأوضح معارك أن العشائرية والمناطقية ستكون حاضرة في انتخابات دائرة إربد الأولى، بعد فوز مترشحين بالانتخابات الداخلية لعشائرهم إلا أنهم سيواجهون معضلة كبيرة في تشكل القوائم في ظل رفض مترشحين آخرين الدخول معهم في قوائم؛ بسبب تجاوز أصوات مرشح العشيرة لـ 5 آلاف صوت.