زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي د. نضال أبو زيد إنَّ الأردن جغرافيا حدوده مع دول الجوار ملتهبة فإن اتجه شرقا يجد التشابكات والتنافرات العراقية وشمالا يرى انفلاتا أمنيا نتيجة الأزمة السورية وغربا تصاعد لتداعيات ملف العدوان الصهيوني على غزة يرافقه مخاوف من تصعيد محتمل بين الجانب "الإسرائيلي" والجنوب اللبناني.
أبو زيد أوضح لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت أن الأجهزة الأمنية استطاعت المحافظة على الاتجاه الرسمي والدبلوماسي للأردن .
وتعليقا على ملف ما حصل في ماركا الجنوبية اشار إلى أنها ليست بالجديدة حيث تعرض الأردن عبر التاريخ لتهديدات كثيرة وتحديدا الأرهابية منها. مبينا ان الهدف من محاولة الوصول للأردن وزعزعة استقراره يعود لبعض الحركات الراديكالية أو التنظيمات الإرهابية والدول التي يزعجها مستوى الاستقرار إضافة إلى تعامل الأردن الوسطي مع بعض الملفات الإقليمية والدولية.
وعن التخوفات بجود خلايا نائمة في مناطق عدة ومتفرقة من الأردن أفاد ابو زيد أن معظم التهديدات الإرهابية كانت من حركات تشكلت وتبلورت خارج الأردن قائلا: " هي تهديد وليست تحدي" أي لم تصل بعد لمستوى التحدي لأنها لم تنشأ في الداخل والسبب يعود لخصوبة البيئة المتاحة للجماعات الإرهابية في دول الجوار فهي "بيئة فوضوية ومنحلة أمنيا".
أبو زيد قال: "الأردني مضياف زيادة عن اللزوم" حيث وإن وجد شخصا وتصرفات غريبة يقتصر رد فعله على أنه غريب ويجب رعايته ولكن دعا أبو زيد المواطنين الأردنيين في حال ملاحظة تصرفات غير معتادة التواصل مباشرة مع الأجهزة الأمنية.
وتعاملت الأجهزة الأمنية مع قضية تحقيقية في منطقة ماركا الجنوبية وأفادت التحقيقات الأولية أن مجموعة من الأشخاص قاموا بتخزين كميات من المواد المتفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية, وكان خبراء المتفجرات من سلاح الهندسة الملكي تعاملوا مع تلك المواد وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافة من عزل وإخلاء للمنطقة ودون أية إصابات تذكر.