أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا سفير إسرائيل بالأمم المتحدة: نراقب عن كثب تهديدات إيران بالرد فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد غدا روسيا تدين اغتيال نصر الله أصوات انفجارات بسماء تل أبيب ومدن بوسط إسرائيل هجوم إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية الصفدي يستكمل لقاءاته ومشاركاته بالدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة أردوغان: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في لبنان الحريري يعلق على اغتيال نصر الله الخطوط الإيرانية تعلق رحلاتها إلى بيروت مقتل مسؤول ملف لبنان بفيلق القدس في هجوم الضاحية 50 ألف لبناني وسوري بلبنان عبروا لسوريا الأردن ينفذ إنزال جوي لمساعدات إنسانية على جنوب قطاع غزة صحة لبنان: 1640 شهيدا منذ 8 أكتوبر الماضي بعد الغارة الإسرائيلية أمس على حارة حريك .. فنان لبناني يترك منزله: "رعب" (صور)
5 نقاط أساسية في الحرب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة 5 نقاط أساسية في الحرب

5 نقاط أساسية في الحرب

24-06-2024 08:39 AM

هذه الفترة هي الأكثر حساسية في المنطقة، لأن كل الخيارات المتاحة مكلفة، سواء توقفت الحرب في غزة، او لم تتوقف، وتوسعت الحرب، او بقيت في حدودها الحالية.
عند الكلام عن لبنان، علينا ان ننتبه جيدا الى 5 نقاط، اولها ان اسرائيل عانت بشدة خلال حرب غزة، ودفعت ثمنا داخل قطاع غزة، وعلى مستويات جيشها، والذهاب الى لبنان ليس بهذه البساطة، مما يجعل اسرائيل -حاليا- في مرحلة التهديد فقط دون الذهاب الى حرب كبرى، للضغط للوصول الى تسوية مع اللبنانيين، ضمن شروط تريدها اسرائيل.
النقطة الثانية تتعلق بسيناريو الحرب ذاتها، ومن المؤكد هنا ان اسرائيل في حال قررت الذهاب لحرب فهي ستعتمد على مبدأ الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، اي استهداف مئات المواقع للبنانية مرة واحدة، بما في ذلك مواقع في بيروت، بتوقيت متزامن لمنع حزب الله من الرد، هذا على افتراض ان اسرائيل تعرف كل المعلومات الاستخباراتية حول مواقع حزب الله، وقواعده، ومخازنه، وهذه الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة يراد منها شل المقاومة اللبنانية ومنع استهداف مئات المواقع الاسرائيلية، وعلى الاغلب ان الهجوم الاسرائيلي البري لن يحدث الا في المرحلة الثانية، ولن يتم الا في حال التأكد من التسبب بضرر كبير للبنانيين، ولن تغامر اسرائيل بإدخال جنودها الى الارض اللبنانية وهي تعرف عن وجود الاف المقاومين، وقد تؤجل اصلا كل الهجوم البري اذا ضمنت تحقيق نتائج بالهجوم الجوي الواسع.

اللبنانيون بالمقابل يتحسبون لكل الاحتمالات، خصوصا، الضربة الجوية الكبرى المباغتة والصاعقة والممتدة، وعلى الاغلب اتخذ اللبنانيون اجراءات احترازية لضمان ديمومة قوتهم، خصوصا، في مناطق جنوب لبنان، وقرب الحدود مع فلسطين، فيما المخاوف تكمن في احتمال استعمال اسرائيل لأسلحة تكتيكية مصغرة نووية، او كيماوية، او محرمة دوليا.
النقطة الثالثة تتعلق بكون المقاومة الفلسطينية اخفت جزءا من اسلحتها وصواريخها وعتادها الى مرحلة مرتبطة فقط بأي هجوم اسرائيلي على لبنان، وهذه القوة المخفية في قطاع غزة ستخرج مرة واحدة حال الهجوم الواسع على لبنان، من اجل ارباك الجيش الاسرائيلي، واضعافه، والتسبب له بكلف كبيرة، عبر فتج جبهتين في توقيت واحدة، واحدة منهما متجددة اي غزة.
النقطة الرابعة تتعلق بخطورة تقييمات طهران لكل المشهد، خصوصا، مع وجود حلفاء لإيران في العراق وسورية واليمن، سيفتحون حدا اعلى من المواجهة مع اسرائيل هذه المرة، بشكل اعلى بما يهدد كل المنطقة المحيطة بكل هذه الدول بتراشقات صاروخية، وعمليات حربية، خصوصا، ان طهران تدرك ان ترك حزب الله وحيدا في المعركة يعني بالنتيجة الاستفراد بها في مرحلة لاحقة، وهذا امر سيئ جدا بمعايير الايرانيين، ولن تسمح به، ولا يمكن هنا المقارنة اصلا مع نموذج حرب 2006 بين اسرائيل وحزب الله، ومستويات تدخل ايران لصالح لبنان وقتها.
اما النقطة الخامسة وهي الاهم فترتبط بمدى قبول الاميركيين والفرنسيين والاوروبيين توجيه مثل هذه الضربة العسكرية الواسعة الممتدة، ومستويات الرد اللبناني، وما يعنيه ذلك على اسرائيل وكل المنطقة العربية، والاقليم، واحتمال امتداد النيران الى دول كثيرة، وتأثر الملاحة والنفط، ووجود اطراف دولية ستعمل على توريط المعسكر الغربي في حرب مفتوحة لحسابات دولية على صلة بروسيا والصين، ودول كثيرة تقف في معسكر الضد للنفوذ الاميركي.
حتى اللحظة اسرائيل تهدد وتحرك قواتها بهدف الخلاص من ضغط جنوب لبنان عليها، وهي على الاغلب تسعى عبر قنوات سرية للوصول الى اي تسوية مع اللبنانيين، وقد تضطر واشنطن نهاية المطاف ان نذهب مباشرة الى "الام الحاضنة" في طهران لعقد تسوية اكبر مع كل اعضاء هذا المعسكر، في الوقت الذي يجنب فيه حزب الله ايضا حربا واسعة مع اسرائيل-حتى الآن- لاعتبارات على صلة بمشاكل لبنان البنيوية، ويفضل ان يبقى ضاغطا على اسرائيل في ملف غزة، حتى تحدث اي انفراجة تعود فيها كل القوى الى مواقعها الاساسية.
ويبقى السؤال.. ماذا لو قفزت اسرائيل عن كل هذه الحسابات وذهبت إلى لبنان، بما تعنيه الكلمة من تداعيات على اسرائيل ذاتها، ودول الاقليم، واستقرار المنطقة؟.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع