فرضيات مثبتة تجاوزت المعادلات ذات المتغيرات الكثيرة بعد أن خضعت لدراسة الحالة، وتحديد مجتمع الدراسة وعرضها للممارسة والمشاركة والتقييم، مرورا بالقياس والتحقق وتحليل البيانات، وصولا لإصدار النتائج بعد استعراض الدراسات السابقة، منتهية بسرد المراجع والبيانات، لتمنح درجة الدكتوراة في الفلسفة والمنطق والتخطيط والتنفيذ والتميز عالي الشأن بدرجة الامتياز والشرف الرفيع للجيش الأردني في عيد الجيش.
بالرغم من أنني لم أكن في يوم من الأيام لابسا للشعار برتبة عسكرية، إلا أنني أحمله على جبيني وكفي وأعشقه بقلبي وأسنده بعقلي في كل سكنة وحركة وفي كل خطوة أمشيها في حياتي سلوكا وتفاعلا وانضباطا واهتماما، وأعلم أنها ذات الحالة والمكانة بما يعيشه الآلاف من الأردنيين في حياتهم، ممن يبذلون في ميادين الحياة المدنية ما يسند ويساهم في اكتمال دورة الحياة لوطن وشعب قيل فيه إنه وطن أول جنوده ملك.
حضور وهيبة هو الجيش أينما تنظر وتتابع، سواء كان فردا في تشكيل لقوة برية، أو ضفدعا بشريا يتبع قوة بحرية، أو نسرا من نسور الجو يحلق في تشكيل قوة جوية، فأنت أيها الجندي، أينما كنت لابسا للشعار، ممتد عميق الجذور راسخ في كل الأطراف والاتجاهات، كنت راكبا لدبابة أو تترقب حدودا أو تغوص في بحر، أو نسرا ملحقا في سماء الأردن الأبية، فأنت عسكري في جيش قائده الأعلى ملك يفتخر بالجندية.
جيش تجاوز الأفق بالإسناد من قائده الأعلى، وتجاوز الألق بحنكة وصدق ومتانة وانتماء رئيس أركانة، وتجاوز العشق بفكر وأيدي والتزام وهمة مرتباته ورتبه العسكرية، جيش أضحى رقما مكتملا مهما بين التصنيع والطب والحرب وكل مجال من مجالات الحياة اليومية، فتقدم ليكون مؤسسة تجمع في أبناء الجندية كل عالم ومختص وريادي ومحترف وقيادي، وفوقها صاحب الفطنة والاستشراق لمستقبل ومكانة دولية، جيش يسطر في كل يوم وكل مناسبة للعالم وللعرب وللأردن تميزه وقدرته على الانتقال والارتقاء والتكيف والتجاوب والمرونة بوعي قياداته العسكرية، فكان من يعتلي رشاشا في ميدان مناورة هو ذاته من يبني ويصمم مصنعا للتسليح والحرب الإلكترونية، وهو ذاته من يمسك مبضعا لإجراء عملية جراحية نوعية، فهو حامل لشعار جيش مكتمل أركانه، وصفته وإن كان أردنيا هي عروبية.
جيش ورئيس أركان ومرتبات لقطاعات عسكرية، حملتنا معها قبل أيام في عيد الجيش وعيد الجلوس وسنوات الفخر من سيرة ومسيرة قائد وملك في سردية عشنا فيها التاريخ والحاضر والمستقبل فأبهرت كل حاضر ومتابع في كل مشهد تنظيما وجمالا وثقة في رؤية ومكانة وطن وعسكر فكانت لوحة فنية، فتحية عسكرية مكتملة أقدمها من مواطن مدني أردني لكل بوريه حملت الشعار ووقفت خلف صون وحماية ورفعة الوطن، وهتف جندها عاش الوطن وعاش القائد والأرض الصامدة بشعبها أرض أردن العز الأبية.