زاد الاردن الاخباري -
عاهد الدحدل العظامات - في وصف الحسين الشاب الأردني الحالم المُثابر تغيب كُل المُفردات والعبارات التي يُمكن أن نخرج من خلالها بوصف لائق بوليِّ عهد بلادنا؛ أستطيع القول في حقه أنه يمتلك فكراً أكبر من سنه؛ وقلباً يتسع للأردن والأردنيين حُباً، فهو خيرُ تلميذٍ لخير مدرسة "مدرسة الهاشميين " التي تُعطي دروسًا عظيمة في حب الأرض والوفاء والإخلاص والعمل لصالح من يسكنها، ومن يسير على نهج الأجداد الهاشميين، وعلى خُطى أبا الحُسين، فما تاه طريق الوطن. والحسين كذلك لم يضل طريق إردُنّه الذي وضعه مُنذ صغره عنواناً لخُطاه ولمسيرته الحياتية. وهذا لا يُدل إلّا على حرص الملك الوالد عبدالله الثاني وإهتمامه به ليكون الحسين لوطنه وشعبه كما هو لا زال.
ثلاثين عاماً مرت كان الحسينُ فيها يكبر يوماً بعد يوم في جانب والده الملك عبدالله الثاني الذي جعل من شخصيته وفكره ووطنيّته محطاً لمحبة الأردنيين وإعجاب العالم. هذه الشخصيّة الشابة التي نالت ما نالت من الإحترام على المستوى المحلي والدولي. فلمسات الحسين ولي العهد المحبوب والمرغوب داخل الأردن ونشاطاته ومبادراته الواقعة في إطر الإنسانيّة ودعم الشباب ومعظم المجالات لتحسينها لترقى لمستوى أمثل كانت ذات تأثير واضح ومباشر على واقع المُجتمع، تلك المساهمات لولي العهد ساهمت فعلياً في تغيير حياة كثير من الناس والشباب للأفضل. إضافة إلى حضوره الدولي ودعمه للقضايا الشائكة لا سيما تلك التي تتعلق بحياة وكرامة الإنسان في أي مكان في العالم.
ثلاثين عاماً مرت من عُمر الحسين لم ينأى بنفسه كإبناً للملك عن العسكرية ومشاقها، فكان جُندياً في بدايات إلتحاقه مثله كمثل أبناء الأردنيين الذين يلتحقون بالعسكرية، ومثلهم أيضاً يتدرج في الرُتب إلى أن وصل لرتبة رائد. وأجزم أن مثل هذه العدالة لا تحدث إلّا في الأردن وفي عائلة الأردن المالكة التي هي منّا وفينا.
ثلاثين عاماً مرت من عُمر الحسين كان فيها وسيبقى السند لقائد البلاد الملك عبدالله الثاني، وسيبقى الحسين القريب منّا مبعثاً لأمل الشباب الذين ينظرون إليه كمُلهماً ومحفّزاً للتحدي والمثابرة. فكل عام والحسين وليَّ عهدنا المحبوب والمرغوب بألف خير وعنواناً للخير في ظل جلالة الملك.