أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة ذات قيمة عالية شحادة: قرار الحكومة بخصوص السياحة العلاجية يهدف لإعادة الزخم للقطاع الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل الحكومة: عازمون على تخفيض العجز والدين العام بالموازنة
احزابنا بين الواقع والطموح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة احزابنا بين الواقع والطموح

احزابنا بين الواقع والطموح

08-07-2024 06:19 AM

زياد البطاينه - ليعذرني السياسيون على امتداد هذه الارض الطهور التي مانبت باحشائها الا الطهر والعفه اذ اخرج اليوم عن صمتي كاعلامي مخضرم كما يقولون ... لاتحدث بعيدا عن كل المنغصات وبلسان الاعلامي المنضبط المسؤول
بعيدا عن التجريح والتهويش والنقد البعيد عن الواقع الذي تفرضها المصلحه العامه .....
نعم لقد ردد جلالته المؤمن بالديمقراطيه قولا وعملا والتزاما وممارسه على مسامعنا مرارا وتكرارا انه يريد احزابا منها وعليها نبني بلدنا الكبير والحبيب للقلوب ونجسد الديمقراطيه قولا وعملا وممارسه
وطالما عرفنا من خلال ثقافتنا وادوارنا التي مارسناها وعلمناالذي نباهي به ان الأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية, وركنها الأساس....
الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة ووهي نبض الديمقراطية و روح وقلبها والديمقراطيه لها كثير من الوظائف أهمها......

انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية... و تكوين الرأي العام ، و تكوين القيادات السياسية ...،وتحقيق الاستقرار السياسي ، كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ...،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها... لصانع القرار ليبني بها وعليها ،، وكذلك تلعب الأحزاب السياسياين وجدت ومهما كانت العديد من الأدوار وفي مقدمتها ......تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ، ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة .

والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها .

واليوم نرى احزابنا الكم على الساحه تنادي بالديمقراطيه وكانها مطلب وهي معششه في كل ركن ووجدان ...
وهنا فانها تعطيني كل الجق
ان اقول ماعندي وان يستمعوا الي......
تلك الاحزاب التي طفت على الساحة الاردنية كما كما ارى وليس كيف وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام محاوله منها ان تقنع الشارع ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي) وان تجذب العدد الذي يضمن ابرازها وحضورها للوصول للعتبه كما تقول محاوله منها ان تطمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال..... تلك الاحزاب التي اصبحت تكنى بالشخوص لانه لم يتبقى اسماء تكنى بها .

واليوم تظهر الاحصائيات هذا الزخم من الاحزاب على الساحة الاردنية

تكاد برامجها ان تكون نسخة طبق الاصل و اقف حائرا ومتسائلا مثل غيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافر
..... اين هي هذه الاحزاب.
وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟...
وانا اعرف ان البعض عرف الحزب بانه برنامج......
يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم........
واعرف ان الأحزاب السياسية هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث...

حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بما فيهاالاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية )،
والبلد الذي لا يكون فيه دور واضح وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بانواعه
ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها

اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة بتجذير الديمقراطيه
وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة بكوادر واليات وخطط..
محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا ..
الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية ظلت غائبة عن الساحة الاردنيه حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته وكذلك في الجامعات وفي الشارع غائبه عن قضايا البلد وهمومه
كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه
رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه
ولكن للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي لم يجد الجوابعلى اسئلته وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع
وقد استسلم للواقع حتى المر منه
وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان كيف ستبني ىتلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب وتجذبه اليها مؤمنا بها مضحيا من اجلها

وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟؟؟؟
وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبه أعضاء جدد و هم لم يروا منهم أية ملامح تبوح بفزعتهم؟؟؟
وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها ايجابيه وان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟؟؟؟
وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط في هذه التجربة الحزبية لتكون ناجعة وإخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية .وبهذه الفترة القصيره وما زالت في المهد
وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي لنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا وتكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, ونموذجا يحتذى به .
بدلا أن تراوح في مكانها دون أن تخطي خطوة للأمام وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع. و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خط احمر لايسمح بتجاوزه.

وان تترك المصالح الشخصية خلف الأبواب
وان تضع برامج الأحزاب منطقية قابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قولا دون فعلا تسمى باسماء الشخوص ....ولاادري لما الاحزاب القديمه التي مازلنا نتذكرها دخلت في غيبوبه ؟
وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟؟؟
ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد
وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه .

بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حرف سطر ببرامجها وتركت احزاب اليوم
مساحات فارغه على امتداد البلد بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات رجحت العام على الخاص
ووضعت اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية
ورسمت لها سياسات وتكفلت بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ..ممن راو بالبلد لقمه طيبه .

لم تكن الأحزاب الاردنيه مجرد شاهد على ما جرى،ويجري بل بعضها كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية،
وجزء لا يتجزأ منه، حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض اللاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام، ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها .

لا نعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم،
ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى،
لكنها قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية،,,, والفردية قبل الجماعية،... والعملية قبل النظرية، بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر، وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه .
لسنا بوارد ما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً،
ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف ...بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربيوالفرصة القائمة..
التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل وتقييم الأدوار والمهام،
بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها.
وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول، بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها.. القدامى منهم والجدد..
بهويتهم الجديدة ، وحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب ووجودها، وفيها من الفتاوى والاجتهادات الفقهية ما يفوق ما قالته تلك الاحزاب في امور كثيرة.
استميحكم عذرا فالوجدان به الكثيروالوطن له باعناقنا حق ومهنتي تحتم علي انيظل قلمي مشحوذا الظرف والزمنتمسكان به و المساحه صغيره








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع