زاد الاردن الاخباري -
تضاربت آراء المواطنين حول استمرار حملات الأجهزة الأمنية في مديرية الأمن العام، للبحث عن المطلوبين في مناطق (اللبن، الموقر وسحاب)، والتي رافقتها تعزيزات أمنية على مدخل منطقة القسطل القريبة من مطار الملكة علياء الدولي، ما بين مؤيد لتواجد الحملات على اعتبار أنها "أمر ضروري"، ومعارض لها "لاستفزازها السكان وضيوفهم"، ومستفسر عن جدواها.
وزارت "الغد" نهاية الأسبوع الماضي المناطق الأربع وتجولت فيها والتقت بعض سكانها الذين رفض معظمهم الإدلاء بأي تصريح صحافي عن واقع المطلوبين وجرائمهم، أو رأيهم في الحملات الأمنية على مناطقهم، وفضلوا الصمت، وذلك لاعتبارات عديدة منها حسب قولهم "إما لعلاقة بالمطلوبين أو تجنبا للخلافات معهم".
وتشير مصادر مطلعة إلى أن ما يزيد عن ثمانية مطلوبين خطرين في منطقة اللبن، سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية، بعد التقرير الذي نشرته "الغد" في الثالث من الشهر الحالي، فيما ما يزال هناك على الأقل 3 مطلوبين فارين.
وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة إلى أن الحملات الأمنية المتواجدة في تلك المناطق كانت بناء على طلب من بعض سكانها، لغايات التخلص من المطلوبين والجرائم التي ربما أساءت لسمعة مناطقهم، نفى العديد من أبناء تلك المناطق أن يكون لديهم مطلوبون، ومنهم من طالب بالقبض على المطلوبين المتوارين عن الأنظار وهم داخل منازلهم ومن دون الحاجة لطوق أمني يستفز العديد من السكان وضيوفهم.
وفي هذا الصدد، نفى أحد ابناء اللبن، والذي رفض ذكر اسمه، أثناء تواجده بالقرب من أحد الأطواق الأمنية" وجود مطلوبين في قضايا مخدرات أو سرقة سيارات وتفكيكها في منطقة اللبن، مؤكدا على أن سبب التواجد الأمني يتعلق بأشخاص مطلوبين كانوا في السابق يقومون بسرقة السيارات وتفكيكها ليلا داخل منطقة اللبن.
وأشار الى أن مثل هؤلاء الاشخاص أساءوا لسمعة المنطقة، وهم كانوا السبب للتواجد الأمني، موضحا أن عمليات التفتيش لكل من يدخل اللبن أو يغادرها تشكل بحد ذاتها اساءة لسكانها وضيوفهم.
وأيده بذلك فيصل، وهو أحد سكان منطقة القسطل، حيث أوضح أنه لا مبرر للحملة الأمنية على منطقة القسطل، مؤكدا عدم وجود مطلوبين فيها.
وأضاف أن عمليات التفتيش "تسيء" لهم، كما أن الدوريات الخارجية المتواجدة ضمن الحملة تستفز المواطنين عندما تستوقفهم.
وكانت مصادر مطلعة على الحملات الامنية أكدت أن تواجد الحملات الأمنية في بعض المناطق التي يتواجد فيا مطلوبون، هو بسبب خشية انتقال عدوى الجريمة منها الى مناطق واحياء أخرى.
ولم يعترض مشعل من سكان منطقة القسطل على التواجد الأمني على مدخلها من خلال محطة أمنية متكاملة، ويؤكد أن وجود الحملات الأمنية يشعره بالأمان.
وتساءل مواطنون عن سبب تشدد الأجهزة الأمنية في حملاتها على منطقة البادية الوسطى، بالإضافة الى مناطق الشونة الجنوبية والكفرين، في وقت لا تتواجد مثل تلك الحملات الأمنية في مناطق الشمال، وفي هذا السياق نفى الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب وصف الحملات بالتشدد جملة وتفصيلا، بل أكد انها حملات أمنية مستمرة في مناطق يتواجد فيها مطلوبون في مختلف محافظات المملكة وتسير بحسب خطة أمنية تشمل تسع مناطق.
يشار الى أن من نتائج الحملة الأمنية على اللبن ومنذ مطلع الشهر إلقاء القبض على 20 شخصا من خارج سكان المنطقة بقضايا ذات صلة بالمخدرات وتعاطيها، وسرقة السيارات.
وكانت إدارة مكافحة المخدرات تمكنت خلال الايام السابقة من إحباط محاولات لتهريب مئات الكيلوغرامات من مادتي الهيروين والحشيش المخدرة عبر أكثر من عملية وصفت بالنوعية، كان آخرها أول من أمس عندما تمكنت إدارة مكافحة المخدرات وبالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة من إحباط محاولة تهريب (92) كغم من مادة الحشيش المخدر و(49000) حبة من حبوب الكبتاجون المخدرة و(23) كغم من مادة الهيروين المخدرة، في عمليه وصفت بالنوعية.
موفق كمال وزايد الدخيل / الغد