أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ولي العهد يهنئ خطاب وهندي بفوزهم بالميداليتين الذهبية والبرونزية في بارالمبيك باريس 2024 بالفيديو .. الاشغال المؤقتة 3 سنوات لعشريني هتك عرض فتاة قاصر مسؤولون أميركيون : ارجاء تقديم مقترح الصفقة الفيصلي يستعيد توازنه على حساب السرحان 499 مستثمرا أجنبيا يحصلون على الجنسية الأردنية 3 شهداء من كوادر الدفاع المدني اللبناني باستهداف إسرائيلي لجنوب لبنان. الإيسيسكو تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل كحق من حقوق الإنسان. قصف إسرائيلي تدميري على جنوب لبنان. القسام تبث تسجيلا عن مصير المحتجزين الإسرائيليين. شبان صقور الأردن يتأهلون لكأس العالم (الفرصة الأخيرة) مقترح أميركي جديد للصفقة. الأردن .. تعادل السلط والصريح في بطولة الدرع 400 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة تخريج 65 طالبا من مركز لتحفيظ القرآن في اربد إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل أورنج الأردن تتيح لزبائنها فرصة الفوز بجوائز مميزة مع حملة "اشترك واربح مع 5G" بالفيديو .. هذا ما سيفعله الأمن خلال الانتخابات إصابة أول إنسان بإنفلونزا الطيور من دون الاتصال بحيوان في الولايات المتحدة مصدر: أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة في روسيا بطائرات مسيرة
إجراءات بحاجة إلى تقييم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إجراءات بحاجة إلى تقييم

إجراءات بحاجة إلى تقييم

09-07-2024 07:49 AM

بعض الإجراءات والسلوكيات الاقتصادية الحكومية، وتحديدًا المالية منها، تحتاج إلى مراجعة وتقييم لمعرفة أثرها في الاقتصاد الوطني عمومًا، والخزينة خصوصًا، بعد سنوات من العمل بها. حيث ظهرت نتائج بعضها بشكل واضح مؤخرًا في السياسات الرسمية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، مسألة احتساب الدين العام للخزينة مستثنى منه ديون صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي، فالأصل أن الدين هو الذي تلتزم به الحكومة، وتدفع أقساطه وفوائده، وسواء استثنت الحكومة دين "الضمان" أم لا، يبقى دينها الكلي أكثر من 42 مليار دينار أو ما نسبته 114.3 % من الناتج المحلي الإجمالي.

الحكومة، طبعًا، ارتأت بهذه المعادلة الحسابية أن تخفض نسبة الدين العام للناتج المحلي بعد استثناء ديون "الضمان"، والذي باتت نسبته الإجمالية 89 %، وهذه نسبة تفتح مساحات مالية جديدة للحكومة في سوق الاقتراض الدولية.

لكن هذا الإجراء ساهم بفتح شهية الحكومة لمواصلة الاقتراض من صندوق الضمان الاجتماعي وبأسعار فائدة عالية، وكان الأمر بالنسبة لها سهلًا، لدرجة أنها اقترضت لغاية يومنا هذا ما يزيد على 9.2 مليار دينار، وهو ما يفسر ارتفاع نمو أرباح الصندوق الذي تشكل فيه السندات الحكومية أكثر من 55 % من الأرباح الكلية لمحافظ الصندوق. الحكومة مطالبة بتخفيض الاستدانة من الصندوق، حتى يتمكن الأخير من توفير سيولة استثمارية لباقي المحافظ الاستثمارية، والتي يتطلع الصندوق إلى توسيع استثماراته الفعلية وتنويعها بدلًا من الاعتماد شبه الكلي على أرباح محفظة السندات الحكومية.
المفهوم الثاني هو ما تنادي به وزارة المالية بالعجز المالي الأولي في الموازنة، والمقصود بذلك هو العجز المالي الفعلي مطروح منه فوائد الدين التي تبلغ في عام 2024 ما مقداره 1.98 مليار دينار.
الحقيقة أن هذا الاستثناء وهذا المفهوم، أي العجز الأولي، لا يعطي أي دلالات حقيقية لواقع العجز الفعلي الذي تلتزم به الحكومة، وكل ما في الأمر أن ذلك إجراء رقمي تجميلي لا أكثر، والدليل على ذلك أن الدين العام يرتفع حكمًا بمقدار العجز الفعلي، وليس العجز الأولي.
القرار الآخر الذي بحاجة إلى مراجعة فعلية وتقييم اقتصادي هو القرار الجمركي بتخفيض الرسوم الجمركية عن سقوف التعرفة المسموح بها وفق الاتفاقيات الدولية، والذي يرى البعض أنه تنازل "مجاني" في الوقت الذي تحتاج فيه الخزينة لكل فلس، إضافة إلى أنه حماية شرعية وموافقة عليها دوليًا لحماية المنتجات الصناعية الوطنية.
نقول وبشكل واضح أن المفاهيم والإجراءات السابقة قد تكون فعلا تجميلية وشكلية ليس لها أي أثر إيجابي على الاقتصاد، وإذا كان لدى الحكومة غير ذلك، فلتثبت ذلك بدراسات علمية رقمية تكشفها للرأي العام، وتوضح إيجابيات تلك المفاهيم والسلوكيات المالية.
نعم، إن المنطق يقتضي أن تكون دراسة أثر القرارات قبل اتخاذها والسير في تنفيذها لا بعد ذلك.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع