أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع 4 عادات يومية بسيطة تؤخر شيخوخة دماغك 8 سنوات فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد باريس سان جيرمان يوجه رسالة لمبابي بعد إلزامه بدفع 61 مليون دولار عدو قلبك الأول .. قلل هذه الدهون واحمِ نفسك من النوبات القلبية بعد إلغاء وجدولة 200 رحلة .. عودة العمليات التشغيلية لمطار الملك خالد بالسعودية
هذا التطاحن المرهق في عمان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هذا التطاحن المرهق في عمان

هذا التطاحن المرهق في عمان

09-07-2024 07:57 AM

منذ اربع سنوات والتسريبات تتواصل حول تغييرات مرتقبة، وهذه التغييرات لم تحدث حتى ساعة كتابة هذه السطور، لكنها محتملة ايضا، لكن ليس من خلال الحض غير المباشر عليها، اذ كلما تم الحض عليها بشكل غير مباشر، قوبلت بالعناد في وجهها اصلا.

لم أر في حياتي الصحفية على مدى اكثر من ثلاثة عقود، مثل هذه الطريقة، اذ كل اسبوع هناك تسريبة وخبر، حول تغيير على هذه الجهة او تلك، وعلى هذا الموقع او ذاك وما يقال في المجالس اكثر حساسية مما يمكن نشره، وذلك لاعتبارات كثيرة ومتعددة.

المفارقة هنا انه اذا حدثت تغييرات ما بشكل مفاجئ، سيخرج من يقول "ألم أقل لكم" والقصة هنا لا معقولية فيها، لأنك اذا سمعت اخبار تسريبات على مدى اربع سنوات، وصدقت ذات مرة، فهذا ليس توقعا، ولا انفرادا ولا معلومة، لأنك مثل الذي يقول في فصل الصيف ان المطر قد يهطل في فصل الشتاء المقبل، وهذا يعد تعبيرا عن فهم قوانين الطبيعة، وليس خرقاً للعادة.
منذ شهرين وقبيل فض الدورة العادية لمجلس النواب والاشاعات تدور فوق سماء عمان، حول تغييرات الحكومة، وتغييرات على اسماء معروفة في مواقع مختلفة في مؤسسات مهمة، وقد مر الشهران ولم يحدث شي، وعادت التسريبات لتتحدث عن الفترة من منتصف الشهر الجاري، حتى شهر تشرين الأول المقبل، هذا على مستوى الحكومة، والامر لم يقف عند هذا الحد بل شمل جهات ثانية، ومؤسسات مهمة، واسماء معروفة، بل مع طرح أسماء القادمين الجدد.
في كل الاحوال قصة التغييرات في الأردن تغيرت قواعدها وهذه التغييرات اصبحت بطيئة جدا، ولا تخضع لضغوطات شعبية، ولا لمحاولات اطاحة ناعمة داخل المؤسسات، كما ان الميل العام يتعزز لتثبيت الامر الواقع، لحسابات تتعلق بأمرين، اولهما ان دوافع التغيير لدى مركز القرار مختلفة عن تقييمات المراقبين من خارج المشهد، او جواره، ولهذا لا تتطابق حساباتنا ابدا مع حسابات من يأخذ القرار، وثانيهما ان الرغبة بإدامة المؤسسات ومن فيها بات هو الغالب حتى برغم وجود ملاحظات واخطاء قد لا تكون سهلة، خصوصا، ان هناك من يقتنع تماما ان التغيير لن يجدي نفعا ولن يأتي بجديد للبلاد والعباد، في ظل استعصاء الازمات المختلفة.
هذه المطالعة لا تتقصد تثبيت اسماء معينة، ولا التبشير ببقائها في مواقعها ولا حتى رحيلها، بل لقول امر آخر، اي ان التغييرات ليست ملفاً شعبياً، والناس لا يهمها كل هذا التطاحن في عمان السياسية، وكل ما يهمها هو فاتورة الكهرباء وسعر علبة السجائر ورغيف الخبز ووظيفة اضافية حتى منتصف الليل لكسب القوت، فيما حالة غياب اليقين، وعدم الثقة هي السائدة حقا، خصوصا، ان طبيعة الازمات المتراكمة، وطبيعة ادارة الازمات الموروثة، يجعل المراهنة على التغييرات في مواقع مختلفة، تشابه السحر الذي يراد منه قلب الاسود الى ابيض، وهذا وهم، مثلما ان التسريبات التي تشمل قوائم كاملة من المناقلات في مؤسسات مختلفة، تثير الحيرة حقا، خصوصا، انها لو صحت تكون اسرار الدولة مكشوفة، بحيث يمكن توقعها مسبقا، وهذا امر ثبت عكسه اصلا خلال السنوات الماضية، من حيث فشل اغلب التوقعات.
التغييرات واردة في الأردن، في اي توقيت، وهذا امر طبيعي، لكننا كنا نتحدث عن سيناريوهات التغيير التي ثبت عدم حدوثها خلال سنوات، فيما الغيب لا يعلمه الا الله، خصوصا، مع تجفيف المعلومات الذي يتشابه مع قسوة الجفاف في افريقيا، وعدم القدرة ايضا على توقع المفاجآت على صعيد المواقع والاسماء، وحالة "موت الشهوات السياسية" الطاغية على كل شيء، في عمان، وهي حالة تمت صناعتها وتطبيق قواعدها قسراً على اوساط السياسيين والطامحين، من اجل ان يجلس الجميع في حالة استغفار، لوقف شغبهم واشاعاتهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع