زاد الاردن الاخباري -
قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إن "الاحتلال الإسرائيلي انسحب من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة مخلفا دمارا كبيرا جدا في البنية التحتية والبنايات السكنية".
وأوضح بصل، في تصريح، اليوم الأربعاء، أن "المنطقة التي تواجد بها الاحتلال لا يوجد فيها بيت يصلح للحياة، وأن المنطقة بأكملها أصبحت مدينة أشباح".
وذكر أن "كل من تعاملنا معهم اليوم للأسف شهداء كان بالإمكان أن نصل إليهم لو سمح الاحتلال الإسرائيلي في وقتها الدخول للمنطقة من أجل إنقاذ حياتهم".
وشدد على أن "هذا الواقع يتكرر في كل عملية توغل تدخل فيها القوات الإسرائيلية إلى المناطق داخل القطاع، ما يؤدي لفقدان الكثير من الأرواح".
وفي الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني استمرار توغل قوات الاحتلال في منطقة تل الهوى والصناعة جنوب غربي مدينة غزة.
وأشار بصل إلى أن "التقديرات الأولية بينت أن أكثر من 30 شهيدا في الشارع الممتد من مفترق الطيران إلى الصناعة، إلى جانب عدد من الجرحى بين أزقة الشوارع ينزفون، مع استمرار تلقي المناشدات من المواطنين للإبلاغ عن شهداء في الشوارع".
وأكد محاولة طواقم الدفاع المدني الوصول لإنقاذ الإصابات في تلك المنطقة إلا أن "جيش الاحتلال أطلق النار على كل من حاول".
وقال بصل إن "سياسة استهداف المنازل المأهولة والبنية التحتية والبنايات السكنية والأبراج ما زالت قائمة حتى اللحظة".
وناشد المتحدث باسم الدفاع المدني العالم للمرة المليون، على حد تعبيره، قائلا إن "واقع قطاع غزة مأساوي ويجب أن يكون هناك حراك للمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان من أجل تمكين الطواقم الطبية ومقدمي الخدمة من الوصول إلى مناطق الاستهدافات حتى يقوموا بمهامهم بإنقاذ المواطنين".
وكانت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، قد قالت إن مقاتليها "اشتبكوا مع قوة خاصة تابعة للاحتلال داخل أحد المنازل في حي الشجاعية شرق غزة وأوقعوها بين قتيل وجريح".
وأضافت في بيان، مساء اليوم الأربعاء، "فجرنا عبوات بآليات العدو واشتبكنا من النقطة صفر مع جنود الاحتلال في مناطق التوغل بحي الشجاعية".
وتابعت "قنصنا جنديا من جيش الاحتلال في محيط تلة المنطار شرق حي الشجاعية في مدينة غزة".
بدورها أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، "إيقاع قوة تابعة للاحتلال بين قتيل وجريح في كمين بعد تفجير عبوتين مضادتين للأفراد في حي تل الهوى بمدينة غزة".
وأضافت "الكتائب"، في بيان مقتضب، "رصد مجاهدونا هبوط عدد من المروحيات لإجلاء قتلى وجرحى القوة بعد وقوعها في كمين في تل الهوى".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و295 شهيدا، وإصابة 88 ألفا و241 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.