زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد إن استمرار انخفاض حدة العمليات العسكرية لليوم الثالث على التوالي يؤكد أن الاحتلال ذهب إلى التحول نحو المرحلة الثالثة وهي الانتقال من العمليات البرية الى العمليات الانتقائية باستخدام سلاح الجو والعمليات الخاصة.
وأضاف أبو زيد أن ما يعزز ذلك هو تصريحات جيش الاحتلال التي أشار فيها يوم أمس الى انه استهدف جويا 40 هدفا للمقاومة في غزة ، ما يوحي أن مرحلة التحول نحو المرحلة الثالثة قد بدأت لكن يبقى السؤال لماذا لم يعلن الاحتلال عن انطلاق المرحلة الثالثة؟ ولماذا لا تزال قطاعاته البرية موجودة قي غزة ؟
السبب في ذلك حسب ابوزيد ان الاحتلال لايريد الظهور بمظهر المنسحب من غزة تحت ضربات المقاومة التي حصلت مؤخراً، كما ان الاحتلال لا يريد الانسحاب البري خوفا من ان تشغل المقاومة المناطق التي سينسحب منها ما يعزز ان الاحتلال لايزال غير واثق من تقييمات الاستخبارات حول تفكيك قدرات المقاومة بعد 284 يوما.
وحول ما اعلنت عنه صحيفة "واشنطن بوست " امس في تقرير لها بان (الجيس الاسرائيلي) متعب في غزة ونضبت موارده بسبب الحرب المستمرة، قال ابوزيد ان ذلك يؤكد أن الإنهاك والاستنزاف قد أصاب قوات الاحتلال واصبح لا بد امام مطبخ القرار العسكري من سحب القطاعات المقاتلة او التورط اكثر في غزة، لكن يبدو ان محددات سياسية تتعلق بحكومة نتنياهو ترفض هذا القرار على الاقل في الوقت الحالي، يضاف الى ذلك انتظار ما ستؤول اليه مخرجات المفاوضات حول الوضع القائم في محور فيلادلفيا، ورغم ذلك اكد ابوزيد الى اننا قد نشهد انسحاب لقوات الاحتلال خلال الايام القليلة القادمة .
واضاف ابوزيد ان اعترافات العسكريين الاسرائيليين التي نشرتها مواقع عبرية اكدت لاول مرة اعترافا صريحاً و واضحاً بفقدان مئات الدبابات والاليات المدرعة أن الاحتلال لجأ لاستخدام اليانت قديمة مثل ناقلات الجنود M113 بدلا من الاليات الحديثة نتجة الخسائر الكبيرة في الاليات الحديثة بالاضافة الى الاستنزاف الكبير في استهلاك الذخيرة والمعدات هذه كلها عوامل تعزز ان قوات الاحتلال لم يعد امامها الا الانسحاب من غزة تحت ذريعة التحول نحو المرحلة الثالثة بهذا يخرج العسكريين من مأزق الانتقادات حول طلبهم وقف العملية العسكرية ويخرج نتنياهو من الحرج امام اعضاء اليمين الذين رفضون وقف العملية العسكرية