زاد الاردن الاخباري -
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن مساء الثلاثاء بمواصلة مسعاه للفوز بفترة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وهاجم سجل منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال بايدن -في أول خطاب سياسي له منذ محاولة اغتيال منافسه الجمهوري ألقاه أمام المؤتمر السنوي لـ"الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين" في لاس فيغاس- إنه ممتن لأن ترمب لم يصب بأذى كبير، ودعا إلى حظر الأسلحة النارية نصف الآلية من النوع الذي استُخدم السبت الماضي في محاولة اغتيال الرئيس السابق.
وأضاف: "انضمّوا إليّ في إخراج أسلحة الحرب هذه من شوارع أميركا. تمّ استخدام سلاح من طراز إيه آر-15 بإطلاق النار على دونالد ترمب… حان الوقت لحظره".
وشدد بايدن على أن تخفيف حدة الخطاب السياسي واجبة، لكنها لا تعني التوقف عن قول الحقيقة، وانتقد ترمب بشدة على مجموعة مختلفة من الجبهات منها طريقة تعامله مع الاقتصاد خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضاف بايدن: "دعوني أكرر ذلك لأن ترمب يكذب بشدة بشأن هذا الأمر، عندما يقول إن البطالة بين السود وصلت إلى مستوى قياسي منخفض في ظل إدارتي".
ووبخ ترمب لزعمه في مرحلة ما أن الرئيس السابق باراك أوباما ليس مواطنا أميركيا، ولإشارته إلى "وظائف السود" في مناظرتهما التي أجريت في 27 يونيو/حزيران الماضي.
ودفعت محاولة اغتيال ترمب السبت الماضي حملة بايدن إلى سحب إعلاناتها التلفزيونية وإلغاء الهجمات اللفظية على الرئيس السابق والتركيز بدلا من ذلك على رسالة الوحدة.
وكانت إستراتيجية الحملة في السابق هي التركيز على الانتقادات الشديدة ل ترمب باعتباره تهديدا للديمقراطية الأميركية وتسليط الضوء على عدم الاعتراف بخسارته في انتخابات عام 2020 وإداناته بارتكاب جرائم.
وهي تحاول الآن التعبير عن رسالة أقل تشددا لا تزال تقوم على إظهار التناقض بين نهج المرشحين ومواقفهما.
والجمعية الوطنية للنهوض بالملونين أقدم وأكبر منظمة للحقوق المدنية في الولايات المتحدة، وهي دائرة انتخابية رئيسية للحزب الديمقراطي. وبينما أقبل الناخبون السود بكثافة للتصويت لصالح بايدن في 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع دعمهم له في هذه الانتخابات.
تقدم طفيف ل ترمب
وفي سياق متصل أظهر استطلاع لرويترز أجري بعد محاولة اغتيال ترمب أن 80% من الأميركيين يخشون من أن تنزلق بلادهم نحو الفوضى
وقال 84% من المستجوبين إن لديهم مخاوف من أن يقوم المتطرفون بأعمال عنف بعد الانتخابات.
وأظهر الاستطلاع أن ترمب يتقدم بشكل طفيف على بايدن بين الناخبين المسجلين بنسبة 43 مقابل 41 في المائة، وأن محاولة اغتيال ترمب لم تؤثر كثيرا في توجهات الناخبين.