زاد الاردن الاخباري -
تقترب البقعة الشمسية الضخمة على سطح الشمس والتي تحمل اسم "AR3738" من موقع حرج، إذ يمكن أن يؤثر نشاطها بشكل كبير على الأقمار الصناعية للأرض الأمر الذي يشكل خطرًا.
وبحسب موقع "نيوزويك"، فإن هذه البقعة الشمسية ذات المجال المغناطيسي المتطاير "بيتا-غاما-دلتا"، مهيأة لإصدار البلازما الشمسية على شكل انبعاثات كتلية إكليلية (CMEs) أو انفجارات إشعاعية على شكل توهجات شمسية.
عاصفة البروتون
وعندما تدخل هذه البقعة من "منطقة الخطر"، تزداد احتمالية تسارع البروتونات من نشاطه نحو الأرض، مدفوعة بحلزون باركر - وهو نموذج يوضح شكل المجال المغناطيسي للشمس الممتد عبر النظام الشمسي.
إذ يؤدي دوران الشمس إلى تحريف خطوط المجال المغناطيسي هذه إلى شكل حلزوني، الأمر الذي يؤدي إلى توجيه عواصف البروتون نحو الأرض إذا تم إطلاقها من موقع إستراتيجي على سطح الشمس.
ترجوتحدث عاصفة البروتون، أو حدث البروتون الشمسي (SPE) عندما تنبعث من الشمس موجة كبيرة من البروتونات النشطة، والتي تتسارع إلى سرعات عالية بواسطة التوهجات الشمسية أو الانبعاث الإكليلي.
وتنتقل هذه الجسيمات على طول دوامة باركر، وعند وصولها إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، يتم توجيهها نحو قطبي الكوكب، مما يؤدي إلى العديد من التأثيرات المحتملة.
وأكد الموقع أن أحد المخاوف الرئيسة هو الضرر المحتمل الذي قد يلحق بإلكترونيات الأقمار الصناعية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تعطيل الاتصالات، وإضعاف عمل الأقمار الصناعية للملاحة والطقس.
التهديد على الأرض
بالإضافة إلى ذلك، تشكل العواصف البروتونية مخاطر إشعاعية كبيرة على رواد ، ولا سيما أولئك الذين هم خارج الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض، ويمكن أن تؤثر أيضًا على الركاب وطاقم الرحلات الجوية القطبية على ارتفاعات عالية، والذين هم أكثر عرضة للإشعاع الشمسي.
وأشار الموقع أنه على الأرض، يمكن أن تتداخل العواصف البروتونية مع التيارات الكهربائية في خطوط الكهرباء، ما قد يتسبب في فشل شبكة الكهرباء، ويمكن أيضًا أن تعطل الاتصالات اللاسلكية عالية التردد، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
علاوة على ذلك، فإن تفاعل هذه الجسيمات النشطة مع الغلاف الجوي للأرض يمكن أن ينتج شفقًا مذهلًا.
وإذا لم تنتج بقعة "AR3738" انفجارًا كبيرًا خلال الأيام القليلة المقبلة، فسوف يخرج من منطقة الخطر، مما يقلل التهديد على الأرض.
وختم الموقع بالقول إن هذه البقعة الشمسية قد أظهرت بالفعل تقلبها في 14 يوليو، وأطلقت توهجًا شمسيًا من فئة X1.2، ما تسبب في انقطاع الراديو في أستراليا وجنوب شرق آسيا واليابان، وكذلك تم إصدار توهج آخر من فئة X1.9 في 16 يوليو.
The Sun emitted a strong solar flare on July 16, 2024, peaking at 9:26 A.M. ET. NASA’s Solar Dynamics Observatory captured an image of the event, which was classified as X1.9. https://t.co/z3LI4lW6k8 pic.twitter.com/T9w1PgndQm
— NASA Sun & Space (@NASASun) July 16, 2024