أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة وزير المالية : ألا يكفي ؟

وزير المالية : ألا يكفي ؟

19-11-2011 09:28 PM

ظهر وزير المالية أمية طوقان في التلفزيون الأردني يوم الجمعة بصمته وببساطته الوظيفية دون أن يأتي بجديد عن واقع الموازنة العامة ، وعجز الموازنة والتوجهات الجديدة القادمة المتعلقة بالمالية العامة .
الوزير لم يكن موفقاً في طرح أفكاره القديمة المحدثة بالنسبة لنا كاقتصاديين ، فالسياسة النقدية التي تتعامل مع البنوك والمتخمة أصلاً بالودائع والنقود السائلة والتي كان يرأسها طوقان في السابق ، تختلف في إدارتها عن السياسة المالية وأدواتها التي تتعامل مع أفقر وأكثر الطبقات حرماناً في الاقتصاد الأردني .
الوزير بين أن هناك نية مبيتة لدى الحكومة لفرض المزيد من الضرائب " إن اقتضى الحال " وهذا بحد ذاته تعميق وامتداد لأسلوب الجباية الذي تنتهجه الحكومات الأردنية منذ الأزل ، واعتبار أن جيب المواطن الأداة الأكثر فعالية ، والأقل مخاطرة لسداد أوجه الفساد المالي الذي سببته الإدارة الاقتصادية في الأردن وعلى رأسها وزراء المالية والصناعة والتخطيط .
فرض ضرائب جديدة على السكان لن يرفع معدل النمو الاقتصادي إلى المستوى المرغوب كما يطمح الوزير ، وذلك لان مصدر النمو الاقتصادي في الأردن هو الطلب الكلي ، وأي تأثير لاحق على دخول المواطنين والموظفين سوف يزيد من الإيرادات الحكومية من جهة ، ولكنه لن يكون الأداة الفعالة لزيادة معدل النمو الاقتصادي عندما يتسبب في انخفاض حجم الطلب على السلع والخدمات وإضعاف القوة الشرائية بمعدل أكبر من معدل نمو الإيرادات .
الوزير طوقان وكأنه من فسر الماء بعد الجهد بالماء ، فقد اكتفى الإشارة إلى أن زيادة الإيرادات الحكومية سبباً لزيادة معدل النمو الاقتصادي على غرار التجربة السابقة في هذا المكان ، دون أن يشير إلى أن زيادة معدل دخل السكان سبب رئيسي لزيادة معدل النمو الاقتصادي .
فمعدل الادخار القومي في السنوات السابقة كان أعلى بكثير من المعدل الحالي ، وقدرة الفرد على تحمل الزيادة في معدلات الضرائب والقدرة على امتصاص الارتفاعات والتغيرات في الأسعار أعلى مما هو عليه الآن ، كما أن المعدل العام للأسعار (التضخم) كان أقل مما هو عليه الآن ، لذلك اعتقد بأن سبب الانكماش الاقتصادي في الأردن هو نقدي بحت .
الوزير لم يخفي أن تسعيرة المشتقات النفطية الحالية سوف تكون محض للتعديل والتغيير في الفترة القادمة وخاصة في موازنة عام 2012 ، وهو ما يعني وفقاً للوزير أن آلية الدعم التي تدعيها الحكومة سوف تختفي في المدى القصير ، وهنا أرغب بسؤال معالي الوزير من قال له بأن السعر الحالي للمشتقات النفطية مدعوم من الحكومة ، وأنه يجب أن يكون سعر المشتقات النفطية أقل مما هو عليه الآن ، بل على العكس فإن الحكومة تحققاً أرباحاً صافية من فروقات شراء النقط الخام وبيعه على شكل مشتقات نفطية للمواطنين .
قالوا أن معالي وزير المالية السابق محمد أبو حمور هو سبب في تعطيل الكثير من المشاريع الاقتصادية بسبب تحفظه على مستحقات المقاولين ، ولكن قرار الحكومة الحالية الذي اتخذته وعلى وجه السرعة ، والمتمثل بعدم طرح أي عطاء وربطه بموافقة رئيس الحكومة مباشرة ، فماذا يعني ذلك وما هي الآثار السلبية التي يتركها ذلك على معدل النمو الاقتصادي الذي يدعيه ويطمح لتحقيقه الوزير طوقان .
الأردن في ظل هذه الظروف ، يعيش أزمة حقيقية في الإدارة الاقتصادية فما زلنا نعتقد أن تغيير الوجوه كفيل بتغيير الواقع الحالي دون وجود إرادة حقيقية لدى المسئولين بالتغيير ، وهنا لا يد من الإشارة إلى حاجة وزارة المالية بتغيير إداراتها بدءاً من دائرة الموازنة العامة الذراع الأخطر للمالية العامة ، والمدير الأضعف لها وباعتبارها من ترسم السياسة المالية في كل سنة ، ودائرة الجمارك ، وضريبة المبيعات ، والمناطق الحرة التي لم نعد نسمع بأي إنجاز لها سوى قرارات إدارية لا تسمن ولا تغني من جوع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع