أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
هل وصلت الرسالة؟ قولوا آمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هل وصلت الرسالة؟ قولوا آمين

هل وصلت الرسالة؟ قولوا آمين

24-07-2024 08:10 AM

عند الأزمات الكبرى التي تواجه أي بلد، تتوجه النقاشات العامة إلى العناوين الصحيحة، ويجري تأجيل أو جدولة القضايا الإشكالية، وتحاول السياسة، أن تتوصل الى حلول سريعة للأزمة، ثم تصنع في المجتمع حالة من ( التوحد) لمواجهة الأخطار الكبرى، لتفرز منه أفضل ما لديه من عناصر القوة والتماسك والثقة.
لكن ما يحدث في بلدنا، أحيانا، يأتي في اتجاه آخر، لا أريد ان أدخل بالتفاصيل، الجميع يعرفها، لدي سؤال واحد فقط، هل يحتاج مجتمعنا الى منطق التأزيم؟ هذا السؤال يلحّ عليّ كثيرا وأحاول -جاهدا - ان أجيب عليه، ومع ان الإجابة السريعة بسيطة ومعروفة، وهي قطعا: لا، إلا أن ما يتفرع عنها من أسئلة وما يتوالد منها من مفاجآت تعيدني مرة أخرى الى دائرة «الاستفهام» وأحيانا الدهشة والاستغراب.
اعتدنا في مجتمعنا على التعامل دائما مع الأزمات التي تواجهنا بمنهج الاستيعاب والإطفاء السريع، وأحيانا بمنهج الاستباق والوقاية، وخرجنا، غالبا، منها بأقل ما يمكن من خسائر، ولأننا كنا ندرك باستمرار ان «اضطراراتنا» أكثر من خياراتنا، وبأن مواردنا أقل من طموحاتنا، وبأن «الإنسان» الأردني هو «رأسمالنا» الوطني، فإننا نجحنا في خلق حالات نادرة من التكافل والتحمل والصبر والتعايش مع الواقع، وخذلنا رهانات الكثير من الذين دخلوا على خط مشكلاتنا، وانتصرنا -دائما - لمبدأ «أمننا» الاجتماعي الذي كان أساسا لأمننا السياسي، ومانعاً لكل الصواعق الاقتصادية التي تعرض لها مجتمعنا.. ولا يزال.
لماذا يدفع البعض نحو طيّ هذه الصفحة، إذن، ويتجاهل امتحانها الذي اجتزناه بنجاح؟ لماذا نخطئ في تقدير «الحسابات» البديلة وتكاليفها الباهظة؟ لماذا تحولنا من منهج «الاستيعاب» والتفاهم وإبداع الحلول «التوافقية» الى منهج التأزيم وممارسة القسوة وإدارة الظهر لكل ما يصدر من «ذبذبات» ورسائل؟ لماذا عجزنا عن «إدارة» أزماتنا بمنطق الذي يريد الحل ويهرب من «ضربات الشمس» لا بمنطق الذي يصرّ على «الخطأ» ويتعمد الاستفزاز ويلجأ أحيانا الى «العمليات» الجراحية الخطرة رغم معرفته بأن «المسألة» لا تحتاج إلا لقليل من الدواء؟
يا سادة : لا إصلاح ولا مبادرات ولا حلول مع الشعور «بالعجز» والارتباك، لا أمل بالخروج من معادلة «الحيرة» والشك إلا بإبداع معادلة جديدة تقوم على الجرأة واليقين، نحن، للأسف، المجتمع والنخب والإدارات، كبار الموظفين وصغارهم ومعهم المواطن البسيط، مدعوون لإعادة تعريف أدوارنا، ثم واجباتنا ومسؤولياتنا وعلاقتنا مع بعضنا ومع البلد، الموظف –مهما علا منصبه- خادم، مجرد خادم للناس، لا قيمة له إلا بمقدار ما يخدم الناس، وعندها لا حق له في المطالبة بامتيازات ترفع درجة «وجاهته» إلا بما يساعده على تقديم أفضل خدمة للناس، المواطن –أيضا- «فاعل» أساس في تعمير البلد وإصلاحه، لا يجوز أن يشعر بالكسل والعجز وأن يرضى «بالنصيب» وبالوصايات والأوامر، لا يجوز أن «يتواطأ» بالصمت أو «بعدم التدخل» في قضايا تؤسس لتقدم البلد أو تدفع لتدهوره..
هل وصلت الرسالة؟ قولوا آمين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع