خاص - عيسى محارب العجارمة - من المزمع لقاء ترامب مع سفاح العصر نتنياهو خلال الأسبوع المقبل في منتجع الاول الريفي لتبادل التهاني بنجاة ترامب من محاولة الاغتيال وترقب عودته الوشيكة نحو سدة الزعامة في البيت الاسود ، وهما يعلمان أن العامة ، عامة في كل عصر ، والشعب شعب في كل مصر ، وخصوصا نحن العرب ، وحتى الشعب الامريكي نفسه واهالي الأسرى الصهاينة لدى حماس ، وان سواد الامة تحت صرح فرعون ، مثله تحت عرش قيصر ، تدنو به كلمة ، وتنأى به أخرى ، وتجذبه دمعة ، وتنأى به ابتسامة .
يلتقي ترامب نتنياهو لشرب كأس النصر على المخلوع بايدن ومجازر غزة ، وبناء خطط أخرى كصفعة القرن للشعوب العربية كما كان يلقي البطريرك في رواية ماركيز الشهيرة خريف البطريرك بالسجناء الى خنادق القلعة كي تمزقهم التماسيح وهم أحياء .
ولا شك أن سارة نتنياهو سترتدي فستانا مزينا بالزهور مثل قردة سيرك و قبعة من ريش الببغاء كي يرى جميع الناس أنها سعيدة بسفك دماء اطفال غزة ، وهي لا تعلم ان الوقت وقت تسوق سياسي هي وزوجها السفاح ومضيفه ترامب فالوقت وقت بكاء بالنسبة لأهالي الاسرى الصهاينة لا بل وللشعب الاسرائيلي أجمعه وهو السجين المحكوم بالإعدام ولا يعرف ساعة نهايته سواء بالرد المزلزل لجماعة الحوثي بمسيرات شبيهة بمسيرة حيفا اثر ضربة ميناء الحديدة ، او الزيارات الاستطلاعية المرعبة لطائرة الهدهد التابعة لحزب الله اللبناني وان السن بالسن والعين بالعين هي الرد الأمثل للاعتداء على ميناء الحديدة فهل يكون ميناء حيفا مسرحا للثأر المحتوم .
أما ترامب وبعد مسرحية وفاته المزيفة ، فأنه قد يطرق مفكرا كيف للشمس ان تشرق مرتين وهو يتعرض لمحاولة الاغتيال الموهومة ، وهو يتذمر من هذا الجو الاحتفالي في العالم الحر وخصوصا جامعة كولومبيا وأحرار العالم الذين وقفوا مع اطفال غزة وشهدائها الأبرار ، وكأن طلاب كولومبيا ينشدون ( بابا ترمب مات تحيا الحرية ) او اهالي الاسرى الاسرائيليين يرددون ( باب نتنياهو مات تحيا الحرية ) ، وحتى زوجة ترامب لو قدر له الموت فقطع تفعل كما زوجات البطريرك الارامل وهن يهجرن بيته فرحات من ابواب الخدمة ن ساحبات خلفهن بالحبال بقرات اسطبله مرددات ( بابا مات تحيا الحرية ) .
أما نتنياهو فسيخرج ذات يوم غير بعيد بشوارع تل أبيب والشعب الاسرائيلي كله وليس أهالي الاسرى وحسب وهو يشم على لحمه الرخيص بالذات خزي البصاق ومباول المرضى الذي كانت تفرغ من اعالي الشرفات والبلكونات أثناء مروره وزوجته سارة نتنياهو متيقنا أن ساعته الكبرى قد ازفت ، ولن ينقذه منها لا لقاء المجنون ترامب ولا غيره من اباطرة العالم . شموع الدفن السياسي تنتظره وكل عصابة الشر في تل أبيب وحكومة الحرب المجنونة بإسرائيل .