زاد الاردن الاخباري -
أبرمت الهيئة العامة "للكنيست" الإسرائيلية، اليوم الخميس 25 يوليو، قرار الحكومة الإسرائيلية بنقل المسئولية عن سلطة إنفاذ الأراضي وعملها إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن جفير، بتأييد 55 عضو كنيست ومعارضة 51.
وتمنح صلاحيات سلطة إنفاذ الأراضي وعملها، بن جفير المسئولية عن هدم البيوت داخل أراضي الـ48 المحتلة بزعم البناء غير المرخص، علما أن إنفاذ هذه الصلاحيات لم يطبق أبدا في المجتمع اليهودي، وفقًا لما أفادت به وكالة "وفا" الفلسطينية.
البيت الأبيض يناقش فرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين ويشار إلى أن هذه الصلاحيات كانت ضمن مسئولية وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وجاءت المصادقة بعد أن وافقت الأحزاب الحريدية على تأييد نقل الصلاحيات إلى بن جفير، مقابل موافقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي على تأييد قانون يسمح بعدم إتاحة مضامين في الهواتف الخليوية، الذي سيؤدي إلى سيطرة مطلقة على حوالي 600 ألف من حاملي الهواتف الخليوية في وسط المتدينين اليهود.
وفي يوم أمس، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قرر تشكيل حكومة حرب لا تضم وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير، وذلك بالرغم من إعلان مسئولين كبار في حزب بن جفير عن إحراز تقدم في المحادثات الأخيرة.
وأكد مسئول في الائتلاف الحاكم لهيئة "كان" الإسرائيلية، على أن نتنياهو قد قرر عدم تشكيل مثل هذه الهيئة "حتى لا يسبب إحراجا خلال زيارته المرتقبة إلى أمريكا"، حيث من المقرر أن يلقي رئيس الوزراء كلمة أمام الكونجرس في وقت لاحق.
زيارة نتنياهو إلى واشنطن قبل انتخابات أمريكا.. ملفات شائكة خلف الكواليس
ومن المفترض أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطاب تاريخي أمام الكونجرس اليوم، في مواجهة الضغوط المكثفة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في حرب غزة، وفقًا لوكالة "فرانس برس" الفرنسية.
وسيصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى أطول فترة في الحكم، الأربعاء أول زعيم أجنبي يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للمجلسين أربع مرات، فيما قام ونستون تشرشل بذلك ثلاث مرات.
لكن محللين يقولون إن حرب غزة منذ 7 أكتوبر أحدثت توترات مثيرة للقلق بين إسرائيل وحليفتها التاريخية.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاء آخرون من ردود فعل غاضبة على الخسائر المدنية في الأراضي الفلسطينية.. كذلك، تسبب التظاهرات التي تنظمها عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مشاكل لنتنياهو.
وعرض خطة في مايو تنص على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل بعض الرهائن الإسرائيليين مع معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن المفاوضين باتوا "على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية"، لكن حماس اتهمت نتنياهو بالسعي لعرقلة التوصل إلى اتفاق، وقال بلينكن إنه يريد "إيصال الاتفاق إلى خط النهاية" عندما يكون نتنياهو في واشنطن، وفقًا للوكالة الفرنسية ذاتها.