أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ضربة إسرائيلية على مبنى سكني في قلب بيروت حماس تدعو أبناء الضفة للانتفاض انتصار قانوني لترمب بقضية الاحتيال المالي البندورة بـ35 قرش في السوق المركزي تخفيضات على أكثر من 390 سلعة بالاستهلاكية المدنية الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم وضواحيها الأردن .. ما المقصود بالمرتفع السيبيري؟ هل تستمر أسعار الذهب عالميا بالارتفاع؟ أسعار العملات الرقمية اليوم السبت الأردن .. ارتفاع جنوني في أسعار الذهب السبت بدء إعادة إنشاء طريق محي-الأبيض بالكرك الأردن .. تحديد مواقع تساقط الأمطار خلال موجة البرد الأردن .. إقامة صلاة الاستسقاء بجميع المناطق اليوم السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

27-07-2024 11:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - ‏ما كان يدور، همساً، داخل صالونات المحاصصات السياسية، على امتداد الأشهر المنصرفة، خرج، الآن، للعلن، وهكذا انكشف المستور، مطلوب من الدولة الأردنية أن ترضخ لصفقة القرن، وتباشر من خلال قرار قمة عربية عاجلة إجراءات استعادة ما تبقى من الضفة الغربية، لإقامة كونفيدرالية مع السلطة الفلسطينية، على أن يكون لكل جزء منهما ( الأردن وفلسطين: تصوّر) إدارة محلية وإدارة دولية، ثم يعودان إلى اتفاق 1950 في تقسيم المناصب الفيدرالية، مقابل ذلك سيقدم المجتمع الدولي من 150-200 مليار دولار كتعويضات للدولة الكونفيدرالية من اجل إعمار الضفة وغزة (يا سلام!)
‏ما ذكرته، سلفا، ليس من عندي، وإنما جزء من مقالة نشرها، قبل أيام، أحد كبار المسؤولين السابقين في بلدنا، وهي تعكس حالة من التفكير والتحريض( لكي لا أقول التزوير ) الذي يمارسه تيار سياسي يتبنى فكرة شطب القضية الفلسطينية وحلها على حساب الأردن ؛ الفكرة ليست جديدة، فهي نسخة مطابقة تماما لمخططات الاحتلال الصهيوني، وباركها وأيدها بعض المحسوبين على « أوسلو»، ثم أصبحت جزءا أصيلا من صفقة القرن التي اعلن عنها ترامب (2018 )، ورفضها الأردن جملة وتفصيلا، وما زال.
‏ ما ذكره المسؤول الكبير، ايضاً، يعكس مسارا مدروسا، ضمن مسارات متعددة، شهدنا تطبيقاتها وخطاباتها منذ بدأت الحرب على غزة، حيث توزع أقطابها ودعاتها واطرافها بين من تقمص حالة الحرب للتشكيك بالمواقف الأردنية والمزاودة عليها، ومن تولى مهمة تعبئة الشارع والتخويف من قدوم ترامب ومن الثمن الذي سندفعه إذا لم ننخرط في جبهة المقاومة، ومن فتش عن غنائم ومحاصصات سياسية، ثم انتهت هذه المسارات إلى تهديد أمني وسياسي مباشر من بعض الأطراف ضد بلدنا، فيما النتيجة المطلوبة (كما نسمع ونرى الآن ) التضحية بالأردن وفلسطين، تحت عناوين : تزوير التاريخ وتزيين المستقبل لتمرير مشاريع الضم والخيار الأردني وتسمين المملكة، والمليارات القادمة، مقابل ماذا ؟ طبعا التنازل عن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة، والهوية الوطنية لكل الشعبين، بمعنى تصدير أزمة الكيان المحتل ( الأمن والسكان) وحلها على حساب الأردنيين والفلسطينيين معا.
‏»طبخة « الكونفيدرالية التي أتوقع أن تستقطب الكثيرين من أمثال المسؤول السابق للترويج لها، تثير في هذا التوقيت الريبة والشك، لكنها، ايضا، تستدعي التذكير بموقف الأردن الذي عبر عنهم مرارا وتكرارا : « لا حديث عن كونفدرالية أو فيدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية «، وأضيف ( من عندي) ولا حتى بعد قيام الدولة الفلسطينية بشكلها الذي يتم الترويج له، الأسباب هنا أكثر من أن تحصى، يكفي أن الواقع الذي انتهت إليه القضية الفلسطينية، بكل اطرافها وتداعياتها وتفاصيلها، يجعل من مجرد إمكانية طرح مثل هذه الحلول، على حساب الأردن، تهديدا لوجوده وأمنه واستقراره، كما أن كلفتها السياسية والاجتماعية، والأمنية والاقتصادية، أكبر مما نحتمل، مثلما أن ردود الأردنيين عليها ستكون أشد مما يتصور هؤلاء المروجون -وما اكثرهم - فهذه الفكرة مغشوشة، تحت أي صيغة، وبموجب أي ذريعة.
‏بقي أن أقول لكل الذين أخذتهم «العزة السياسية بالاثم « والانتهازية، فتبادلوا الأدوار لتنفيذ أجنداتهم ضد بلدنا، سواء بالاستقواء عليه ومحاولة اضعافه، أو لتخويفه من الخطر القادم إذا لم يندرج مع رغباتهم، أو بتوظيف فزّاعاتهم الخارجية للضغط عليه وزعزعة وحدته وتماسكه، أقول لهم : أعيرونا صمتكم، وتوقفوا عن هذا العبث المكشوف.
الأردنيون يعرفون مصلحتهم، ويقفون مع دولتهم وقيادتهم وجيشهم ومؤسساتهم ضد أي محاولة تستهدف بلدهم، شعارهم ما زال واحداً : الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وكما قال الملك رافضا ( كونفيدرالية مع من؟) : كلا للتوطين والوطن البديل والمساس بالمقدسات في القدس، صحيح أنهم، أقصد الأردنيين، كانوا وسيبقون مع أشقائهم لدعم صمودهم ومقاومتهم وتحرير أرضهم، لكنهم قبل ذلك ومعه وبعده كانوا وسيبقون مع الأردن وطنا لا يقبل القسمة، ولا يرضخ للخيارات والصفقات المشبوهة، ولا يقبل الوصاية من أحد أو على أحد، كما لا يقبل القيام بدور «التصريف « والوكالة بالنيابة عن أي طرف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع