أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد . ارتفاع طفيف على الحرارة المملكة تتحضر لـ«الصمت الانتخابي» إعلام عبري: واشنطن تصيغ مقترحا جديدا لـ"الصفقة" ولي العهد يهنئ خطاب وهندي بفوزهم بالميداليتين الذهبية والبرونزية في بارالمبيك باريس 2024 "قصفوه مع عائلته" .. استشهاد نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة أمين عام حزب إرادة “البطاينة” ينفي الشائعات التي طالت الحزب قبيل الإنتخابات اتهام أممي للاحتلال بشن حملة تجويع ضد سكان غزة .. "سلاح التجويع مستخدم منذ 1948" بالفيديو .. الاشغال المؤقتة 3 سنوات لعشريني هتك عرض فتاة قاصر مسؤولون أميركيون : ارجاء تقديم مقترح الصفقة الفيصلي يستعيد توازنه على حساب السرحان 500 شركة في العبدلي .. والاستثمارات الأجنبية تتجاوز 2.5 مليار دولار حرائق بشمال "إسرائيل" إثر اعتراض صواريخ من جنوب لبنان 499 مستثمرا أجنبيا يحصلون على الجنسية الأردنية د.الحوارات عن تسجيل صوتي منسوب لرؤساء أحد أهم الأحزاب : تسجيل خطير تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد) 3 شهداء من كوادر الدفاع المدني اللبناني باستهداف إسرائيلي لجنوب لبنان. الإيسيسكو تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل كحق من حقوق الإنسان. قصف إسرائيلي تدميري على جنوب لبنان. القسام تبث تسجيلا عن مصير المحتجزين الإسرائيليين. شبان صقور الأردن يتأهلون لكأس العالم
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

المروّجون لـ «طبخة» الكونفيدرالية : أعيرونا صمتكم

27-07-2024 11:59 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : حسين الرواشدة - ‏ما كان يدور، همساً، داخل صالونات المحاصصات السياسية، على امتداد الأشهر المنصرفة، خرج، الآن، للعلن، وهكذا انكشف المستور، مطلوب من الدولة الأردنية أن ترضخ لصفقة القرن، وتباشر من خلال قرار قمة عربية عاجلة إجراءات استعادة ما تبقى من الضفة الغربية، لإقامة كونفيدرالية مع السلطة الفلسطينية، على أن يكون لكل جزء منهما ( الأردن وفلسطين: تصوّر) إدارة محلية وإدارة دولية، ثم يعودان إلى اتفاق 1950 في تقسيم المناصب الفيدرالية، مقابل ذلك سيقدم المجتمع الدولي من 150-200 مليار دولار كتعويضات للدولة الكونفيدرالية من اجل إعمار الضفة وغزة (يا سلام!)
‏ما ذكرته، سلفا، ليس من عندي، وإنما جزء من مقالة نشرها، قبل أيام، أحد كبار المسؤولين السابقين في بلدنا، وهي تعكس حالة من التفكير والتحريض( لكي لا أقول التزوير ) الذي يمارسه تيار سياسي يتبنى فكرة شطب القضية الفلسطينية وحلها على حساب الأردن ؛ الفكرة ليست جديدة، فهي نسخة مطابقة تماما لمخططات الاحتلال الصهيوني، وباركها وأيدها بعض المحسوبين على « أوسلو»، ثم أصبحت جزءا أصيلا من صفقة القرن التي اعلن عنها ترامب (2018 )، ورفضها الأردن جملة وتفصيلا، وما زال.
‏ ما ذكره المسؤول الكبير، ايضاً، يعكس مسارا مدروسا، ضمن مسارات متعددة، شهدنا تطبيقاتها وخطاباتها منذ بدأت الحرب على غزة، حيث توزع أقطابها ودعاتها واطرافها بين من تقمص حالة الحرب للتشكيك بالمواقف الأردنية والمزاودة عليها، ومن تولى مهمة تعبئة الشارع والتخويف من قدوم ترامب ومن الثمن الذي سندفعه إذا لم ننخرط في جبهة المقاومة، ومن فتش عن غنائم ومحاصصات سياسية، ثم انتهت هذه المسارات إلى تهديد أمني وسياسي مباشر من بعض الأطراف ضد بلدنا، فيما النتيجة المطلوبة (كما نسمع ونرى الآن ) التضحية بالأردن وفلسطين، تحت عناوين : تزوير التاريخ وتزيين المستقبل لتمرير مشاريع الضم والخيار الأردني وتسمين المملكة، والمليارات القادمة، مقابل ماذا ؟ طبعا التنازل عن مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحق العودة، والهوية الوطنية لكل الشعبين، بمعنى تصدير أزمة الكيان المحتل ( الأمن والسكان) وحلها على حساب الأردنيين والفلسطينيين معا.
‏»طبخة « الكونفيدرالية التي أتوقع أن تستقطب الكثيرين من أمثال المسؤول السابق للترويج لها، تثير في هذا التوقيت الريبة والشك، لكنها، ايضا، تستدعي التذكير بموقف الأردن الذي عبر عنهم مرارا وتكرارا : « لا حديث عن كونفدرالية أو فيدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية «، وأضيف ( من عندي) ولا حتى بعد قيام الدولة الفلسطينية بشكلها الذي يتم الترويج له، الأسباب هنا أكثر من أن تحصى، يكفي أن الواقع الذي انتهت إليه القضية الفلسطينية، بكل اطرافها وتداعياتها وتفاصيلها، يجعل من مجرد إمكانية طرح مثل هذه الحلول، على حساب الأردن، تهديدا لوجوده وأمنه واستقراره، كما أن كلفتها السياسية والاجتماعية، والأمنية والاقتصادية، أكبر مما نحتمل، مثلما أن ردود الأردنيين عليها ستكون أشد مما يتصور هؤلاء المروجون -وما اكثرهم - فهذه الفكرة مغشوشة، تحت أي صيغة، وبموجب أي ذريعة.
‏بقي أن أقول لكل الذين أخذتهم «العزة السياسية بالاثم « والانتهازية، فتبادلوا الأدوار لتنفيذ أجنداتهم ضد بلدنا، سواء بالاستقواء عليه ومحاولة اضعافه، أو لتخويفه من الخطر القادم إذا لم يندرج مع رغباتهم، أو بتوظيف فزّاعاتهم الخارجية للضغط عليه وزعزعة وحدته وتماسكه، أقول لهم : أعيرونا صمتكم، وتوقفوا عن هذا العبث المكشوف.
الأردنيون يعرفون مصلحتهم، ويقفون مع دولتهم وقيادتهم وجيشهم ومؤسساتهم ضد أي محاولة تستهدف بلدهم، شعارهم ما زال واحداً : الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، وكما قال الملك رافضا ( كونفيدرالية مع من؟) : كلا للتوطين والوطن البديل والمساس بالمقدسات في القدس، صحيح أنهم، أقصد الأردنيين، كانوا وسيبقون مع أشقائهم لدعم صمودهم ومقاومتهم وتحرير أرضهم، لكنهم قبل ذلك ومعه وبعده كانوا وسيبقون مع الأردن وطنا لا يقبل القسمة، ولا يرضخ للخيارات والصفقات المشبوهة، ولا يقبل الوصاية من أحد أو على أحد، كما لا يقبل القيام بدور «التصريف « والوكالة بالنيابة عن أي طرف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع